الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 15 ديسمبر 2021

لماذا يعتبر إيلون ماسك أفضل شخصيات العام؟ + قفزة باستثمارات تكنولوجيا المناخ ولكن "في الاتجاه الخاطئ"

إيلون ماسك يواصل جمع جوائز شخصية العام: اختارت فايننشال تايمز إيلون ماسك من تسلا شخصية العام لـ 2021 اليوم، بعد أيام قليلة من إعلان مجلة تايم أن ماسك حصول ماسك على لقب رجل العام. في حين أن جائزة أفضل شخصية للعام قد تكون صدفة، يقترح اثنان نمطا يقودنا إلى التفكير: هل يمكن أن يكون ماسك مميزا حقا كما يعتقد؟

كان لماسك عاما حافلا بلا أدنى شك، إذ أصبح أغنى شخص في العالم مع ازدهار سوق الأسهم الأمريكية لتتجاوز قيمة تسلا التريليون دولار لأول مرة. وبينما يقال إنه يواصل العمل لمدة 90 ساعة في الأسبوع بين تسلا ومساعيه الفضائية في سبيس إكس، ما يزال الرجل يجد الوقت – في المقام الأول أثناء جلوسه على "عرشه الخزفي" – للتلاعب بأسواق العملات الرقمية، وإشعال المعارك مع الجهات التنظيمية حول الضرائب في الولايات المتحدة، واقتراح تكوين أسرة كبيرة (لدى ماسك 7 أطفال) كواجب مدني لأن "المريخ بحاجة كبيرة إلى الناس، لكون عدد سكانه صفر حاليا".

الاختيار يثير غضب النقاد: يميل ماسك إلى إثارة الغضب والبهجة والتملق بنفس القدر – وقد تلا إعلان تايم رد فعل سريع وحتمي. لجأ النقاد إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على عيوب ماسك العديدة، إذ قال البعض إن المجلة قد اتخذت "أسوأ خيار على الإطلاق" نظرا لموقف ماسك غير الأمثل تجاه الضرائب ومعارضة النقابات والتقليل من الجائحة.

لكن بغض النظر عن شطحات ماسك على تويتر، ما مدى ثورية تسلا؟ ماسك منح الفرصة للاستهزاء به. لكن جائزة التايم تهدف إلى تحديد "الشخص صاحب أكبر تأثير على أحداث العام، سواء كان ذلك جيدا أم سيئا". كان 2021 العام الذي شهد تبريرات تسلا على إصرارها القوي على أن المركبات الكهربائية قابلة للتطبيق تجاريا، إذ تكدست الإعلانات الصادرة عن مصنعي السيارات وشركاتهم الأم في السوق حول مستقبلهم الكهربائي بالكامل. يقول الكثير من أتباع ماسك إنه لا يمكن لأي شركة أخرى أن تنافسه في مجال التصنيع الذكي – ولكن الأكثر من ذلك، أن ماسك يمتلك تفكيرا متفردا لجعل شركة السيارات تبني سوقا جادة ومربحة للسيارات الكهربائية، بعد عقد من الزمان تمسك خلاله صناع السيارات التقليدية بمعتقداتهم قبل إجبارهم على التنازل. الآن من المقرر أن يؤثر التحول إلى المركبات الكهربائية، بقيادة ماسك، على النقل العالمي والمناخ للأجيال القادمة – وهذا، حسبما ذكرت فايننشال تايمز، هو ما يجعله أكبر شخصية لعام 2021.


ازدهار استثمارات تكنولوجيا المناخ: قفز الاستثمار العالمي في تكنولوجيا المناخ 210% على أساس سنوي إلى 87.5 مليار دولار في الـ 12 شهرا المنتهية في يونيو، وفقا لتقرير بي دبليو سي حول وضع تكنولوجيا المناخ لعام 2021. جذبت آليات التمويل المبتكرة بما في ذلك الشركات ذات غرض الاستحواذ المعروفة عالميا بالـ SPACs تدفقات جديدة إلى تكنولوجيا المناخ، إذ كان المستثمرون يتطلعون إلى ضخ السيولة المتراكمة من العام السابق.

جرى توجيه ما يقرب من 0.14 من كل دولار من تمويلات رأس المال المغامر نحو تكنولوجيا المناخ في النصف الثاني من عام 2020 والنصف الأول من عام 2021، وفقا للتقرير. وفي نفس الوقت، تضاعف متوسط سعر الصفقة الواحدة لكل استثمار أربع مرات تقريبا على أساس سنوي، إذ وصل إلى 96 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021. كما اندفع مستثمرون جدد إلى هذا المجال، ليرتفع عددهم إلى 1600 في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بما دون الـ 900 مستثمر في النصف الأول من عام 2020. ويعرّف التقرير تكنولوجيا المناخ على أنها أي شيء يخفف أو يزيل الانبعاثات بشكل مباشر، أو يساعد الناس على التكيف مع آثار تغير المناخ، أو يعزز فهمنا له.

هناك تمويلات كبيرة "لكنها" لن تتوجه إلى الأماكن التي سيكون لها فيها أكبر تأثير. من بين 15 نوعا من تقنيات المناخ التي يغطيها التقرير، فإن الخمسة الأوائل – الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وتكنولوجيا نفايات الطعام، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأغذية البديلة – هي أكبر أمل في العالم للحد من مخاطر المناخ، إذ تمثل أكثر من 80% من إمكانية خفض الانبعاثات في المستقبل، وفقا لبي دبليو سي. لكن هذه القطاعات لم تتلق سوى 25% فقط من استثمارات تكنولوجيا المناخ بين عامي 2013 و2021، بينما حصل قطاع النقل والتنقل المربح على نصيب الأسد من التمويل بقيمة 58 مليار دولار.

بمعنى آخر: كفاكم اهتمام بالسيارات الكهربائية والتاكسي الطائر والدراجات البخارية الإلكترونية. يدعو التقرير أصحاب رأس المال المغامر وصانعي السياسات إلى تحفيز وتوجيه الاستثمار بصورة أفضل في مجالات التكنولوجيا التي تتمتع بأكبر إمكانات لخفض الانبعاثات في المستقبل، مما يمنحنا وقفة لإعادة التفكير مرة أخرى في الجدل العام حول كيفية التعامل مع إيلون ماسك.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).