روتيني الصباحي: ديفيد أوين، محلل المؤشرات الاقتصادية في آي إتش إس ماركيت
ديفيد أوين، محلل اقتصادي للمؤشرات الاقتصادية في آي إتش إس ماركيت: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في المجتمع وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع ديفيد أوين (لينكد إن). وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
أنا ديفيد، وأعمل محللا اقتصاديا في آي إتش إس ماركيت. أنا أغطي مؤشرات مديري المشتريات لعدد من المناطق، وأعيش في المملكة المتحدة. تخرجت في كلية الاقتصاد منذ بضع سنوات، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة برمنجهام.
كجزء من فريق مؤشرات مديري المشتريات، نقوم بتغطية استبيانات الأعمال في جميع أنحاء العالم. أشارك في جميع أجزاء ذلك، فأنا أغطي مصر والعديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك المملكة المتحدة، وأعمل أيضا على دمج جميع بياناتنا في مؤشرات عالمية مختلفة.
كل شهر، أبحث في البيانات والإحصاءات المهمة. هذا يغطي نطاقا واسعا من المعلومات، لذا تتمكن من رؤية الاقتصاد من منظور عالمي، والتعرف على الاتجاهات الصاعدة التالية.
أقوم بتغطية مؤشر مديري المشتريات الخاص بمصر منذ أربع سنوات، منذ أن انضممت إلى فريق مؤشرات مديري المشتريات. غالبا ما يكون مؤشر مديري المشتريات في مصر معقدا إلى حد ما – فأنت بحاجة لقراءة ما بين السطور وراء الرقم الرئيسي وإلقاء نظرة على المؤشرات الفرعية لتستطيع معرفة الصورة كاملة – كما يقدم الكثير من التفاصيل الغنية حول أداء الاقتصاد.
أبدأ يومي دائما بإفطار جيد [يضحك]؛ وعاء كبير لذيذ من حبوب الإفطار وشريحة من التوست. لدي روتين صباحي بسيط إلى حد ما. أحاول قراءة القليل في بعض الأحيان. بشكل عام، الإنجيل، لكن في أوقات أخرى رواية أو أي شيء آخر. عادة ما أتجهز لمغادرة البيت بسرعة في الصباح. عدنا للعمل من المكتب خلال الأشهر القليلة الماضية وأحب العمل في المكتب، لذلك أتطلع دائما للوصول إلى هناك ورؤية الناس.
عملنا من المنزل لمدة 18 شهرا تقريبا أثناء الجائحة. لقد كانت فترة طويلة للغاية وتسببت في تغير الوظيفة بشكل كامل. العمل بمفردك وليس بشكل تعاوني كما كان من قبل يتطلب طريقة مختلفة للعمل والتفكير ومحاولة تطوير ما ننتجه، والتي كانت أصعب بطريقة ما عند العمل من المنزل. من الأسهل بالتأكيد تشتت انتباهك عن الخبر التالي أو شيء من هذا القبيل عند العمل من المنزل، وعدم وجود "ضغط الأقران" يجعله بيئة عمل مختلفة تماما.
اكتشفت أنه منذ العودة للمكتب، تتولد الأفكار بشكل أفضل كثيرا وننجز المزيد من العمل كفريق في المكتب. لدينا نموذج مرن في مكتبنا، ولكني أفضل بشدة التواجد في المكتب ولقاء الأشخاص. أعمل من المنزل بينما أتحدث الآن لأنه من الأسهل إجراء المكالمات واجتماعات زووم هكذا، ولكن في معظم الأوقات أحب أن أكون في المكتب بنفسي.
أتابع فايننشال تايمز وبي بي سي وأبحث في مواقع الأخبار عن مصر والشرق الأوسط. الأخبار تشغلني عن العمل في بعض الأحيان [يضحك]، خاصة في ذروة "كوفيد-19"، كان الأمر كذلك، ما الذي يحدث الآن، ما الذي تغير. أنا متأكد من أن ما يحدث الآن مع أوميكرون سيؤثر على مؤشر مديري المشتريات أيضا، لذلك عدنا إلى الاهتمام لرصد البيانات الفعلية الأولى لكيفية تأثير ذلك على النشاط الاقتصادي.
إذا كنا نجري استطلاعات الرأي، نراجع البيانات في بداية اليوم. بعد ذلك، سأقوم أنا أو محلل اقتصادي آخر بقراءتها بعناية والبحث عن الأفكار الأكثر إثارة للاهتمام. بعد ذلك، سنعمل على صياغة تقاريرنا، والبحث في ما فعلناه في اليوم السابق. ثم ينصب تركيزنا في الغالب على إنجاز التقرير.
إذا تجاوزنا بداية الشهر، فإننا نقضي اليوم في العمل على إيجاد طرق يمكننا من خلالها تطوير منتجنا للتوسع في أماكن أو قطاعات مختلفة، وطرق جديدة للنظر في مؤشر مديري المشتريات. غالبا ما ينتهي بنا الأمر إلى أن تكون بنية العمل مقسمة، لذا سنكون وصلنا لنصف الشهر، ونكتب التقارير، والنصف الآخر يكون أكثر إبداعا. ولدينا طاولة للعب تنس الطاولة في مكتبنا. إذا لم نكن مركزين على إنهاء العمل، فعادة أتحدى زملائي في مباراة لتنس الطاولة.
أنا أستمتع بمؤشرات مديري المشتريات ومن المؤكد أن هناك أشياء جديدة مقبلة أنا متحمس لها. سأعمل على تطوير بعض البيانات الجديدة التي كنت أقوم بإنشائها مؤخرا. كنت أبحث في كيفية تسخير البيانات النوعية في مؤشرات جديدة. أعمل على ذلك طيلة العام الماضي وما زلت أعمل على طرق يمكن من خلالها تطوير البيانات وتحسينها.
أنا شخص كلاسيكي أعمل من التاسعة صباحا للخامسة مساء. وأقدر الوقت الذي أملكه والتوازن بين العمل والحياة. وأحاول الحفاظ على ذلك أثناء العمل من المنزل أيضا. أرغب دائما في إنهاء يومي بالجري، لذلك أحاول الانتهاء في الوقت المناسب للقيام بذلك، وبعد ذلك أطهو العشاء وأسعى إلى الحصول على بعض الوقت للاسترخاء، خاصة أثناء العمل من المنزل، وإلا سأقضي ساعات طويلة في العمل أمام الشاشة. لذلك أقوم دائما بتوفير الوقت لأخذ استراحة قصيرة أثناء النهار وأحرص على إنهاء اليوم في توقيت مناسب. يوم تقليدي للغاية، على ما أعتقد.
أنا من عشاق السينما، أذهب إلى السينما مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. ذهبت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي لمشاهدة فيلم King Richard، عن والد سيرينا وفينوس ويليامز، وهو من أفلام السيرة الذاتية الممتعة والملهمة للغاية. أوصي بمشاهدة هذا الفيلم. لكن بشكل عام، الأفلام هي المكان الذي أذهب إليه للتخلص من الضغوط والهرب على ما أعتقد إلى عالم آخر. بالنسبة لي، أفضل السينما على التلفزيون.
هل تعرف عبارة "يجب أن تكون قادرا على المشي قبل الركض"؟ قال لي أحدهم الأسبوع الماضي، "عليك أن تركض قبل أن تتمكن من المشي". في بعض الأحيان، لا ندرك قدراتنا الكامنة، ويمكننا أن نتطور بشكل أسرع مما نعتقد إذا أخذنا المبادرة. كان هذا مثيرا للاهتمام.
أعتقد أنني وجدت قيمة أكبر في العلاقات الانسانية في المجتمع منذ الجائحة. من المهم بناء علاقات مع الزملاء والأصدقاء والحفاظ على قوة هذه العلاقات. عندما كنا في ذروة الجائحة، شعرت بالحاجة إلى الخروج وتقوية صلاتي بدائرتي المقربة. وأيضا لمجرد الاستمتاع بالحاضر.