محللنا لهذا الاسبوع: شادي عمرو العفيفي من إن أي كابيتال
محللنا لهذا الأسبوع: شادي عمرو العفيفي، محلل أول لدى إن أي كابيتال (لينكد إن).
اسمي شادي عمرو العفيفي وانضممت منذ شهرين إلى إن أي كابيتال، حيث أعمل في جانب الشراء في فريق إدارة الأصول. بدأت مسيرتي المهنية كمحلل في برايم القابضة لقطاع الصناعة، ولكن انتقلت سريعا إلى فريق إدارة الأصول أيضا. منذ الجامعة كنت أعرف أنني أريد أن أكون في المجال المالي وشعرت أنه يعكس الجانب الاستراتيجي في شخصيتي. كنت حريصا على الاستعداد لدخول هذا المجال، لذلك شاركت في العديد من الأنشطة الطلابية في جامعة حلوان والتي كانت مرتبطة بالاقتصاد، وأخيرا حالفني الحظ في الحصول على وظيفة علمتني الكثير.
في إدارة الأصول، تقوم بتغطية جميع المجالات وكان هذا بمثابة صدمة في البداية. اعتدت بالفعل على تحليل قطاعي البناء والصناعة، لذلك عندما بدأت في النظر إلى أسهم قطاع المستهلكين والبنوك لأول مرة، كان بعيدا جدا عن خبرتي السابقة. ولكن مع مرور الوقت تبدأ في فهم العمليات والديناميكيات المختلفة لكل قطاع وترى التداخل بينهما. لأكون صادقا، لا يزال قطاع التصنيع هو القطاع المفضل لدي [يضحك].
أفضل جزء في عملي هو التعرض لكل شيء. تشعر بتأثير ذلك عندما تجلس مع خبير في هذا المجال ويمكنك إجراء حديث. إنه شعور رائع أيضا أن تكون قادرا على اتخاذ القرارات وانتظار نتائجها. من المثير رؤية ما سيحدث بعد ذلك.
هذه ليست إجابة جديدة، ولكن أسوأ جزء من وظيفتي هو التوتر. تعتاد على التفكير الزائد في كل قرار بحيث يبدأ بالتسرب إلى حياتك الشخصية. بدأت العمل في المجال في وقت عصيب للغاية، إذ كان ذلك بعد تعويم الجنيه مباشرة ثم تفشت الجائحة… لذا كان صعبا اعتياد التعرض لتحديات بشكل دائم.
نظريتي في الاستثمار هي امتلاك محفظة متنوعة. بالنسبة لي، هذا يعني امتلاك محفظة أساسية ومحفظة تداول. تتكون المحفظة الأساسية من أسهم ذات قيمة مع أسس قوية من شأنها أن تؤتي ثمارها على المدى الطويل. تكون هذه المحفظة بمثابة نوع من التحوط ضد مخاطر التقلبات. وفي الوقت نفسه، فإن محفظة التداول قصيرة الأجل وتأخذ في الاعتبار فرص النمو في الوقت المناسب. المخاطرة أعلى، وكذلك العائد أيضا، لذا فهو يعتمد بشكل كبير على رغبة العميل في المخاطرة.
يميل المستثمرون المؤسسيون إلى الاستثمار قصير الأجل أكثر من المعتاد في الفترة الماضية. لا أحد لديه القدرة على الصبر للانتظار بعد الآن، خاصة وأن السوق كانت مدفوعة جدا بالأحداث. يتسبب حدث أو إعلان في ارتفاع أو انخفاض السهم لفترة وجيزة من الوقت ثم يعود إلى الاستقرار. هذه الديناميكية شائعة عندما ينخرط المزيد من المستثمرين الأفراد في سوق الأوراق المالية وتدرك المؤسسات أن التداول على المدى القصير قد يكون أكثر ربحية في الوقت الحالي.
أهم العوامل التي أنظر إليها قبل الاستثمار في الأسهم هي الأساسيات، والسيولة، وما إذا كانت ستؤمن عائدا جيدا من الأرباح.
ليس من الواضح ما إذا كان مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 سيغلق في المنطقة الخضراء هذا العام، خاصة مع انتشار متحور أوميكرون مؤخرا. إذا كنت قد سألتني قبل أيام قليلة، كنت قلت EGX30 قد يظل مستقرا بنهاية العام – فارتفاع بنسبة 4-6% منذ بداية العام لا يعد أداء إيجابيا مقارنة بأسواق الأسهم الأخرى. ولكن الآن مع حالة عدم اليقين بشأن المتحور الجديد، فأنا لست متأكدا. في العادة، يتجه المستثمرون الأجانب إلى العودة إلى البورصة المصرية خلال الأسابيع الأخيرة من العام، وكان هذا سيشكل حافزا لارتفاع المؤشر. ومع ذلك، فإن عمليات الإغلاق والاضطرابات المحتملة في التجارة العالمية ستؤدي بالتأكيد إلى انخفاض أي معنويات في السوق.
ستتأثر جميع القطاعات في مصر بأوميكرون، لكن البعض سيشعر بالضربة أكثر من البعض الآخر. من المرجح أن تتعرض السياحة لضربة كبيرة بسبب إعادة قيود السفر من قبل البلدان في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، ينخفض الطلب على السلع الاستهلاكية غير الأساسية والممتلكات العقارية أيضا في أوقات عدم اليقين. أتوقع أيضا أن تتأثر أي شركة تعتمد على التجارة العالمية بشكل كبير. القطاعات التي يمكن أن تخرج سالمة من الأزمة هي الاتصالات والرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية.
يمكن أن يؤدي المتحور أيضا إلى دورة فائقة أخرى للسلع. يحدث في العالم الآن بعض عمليات الإغلاق، ولكن عندما يعاد فتح كل شيء وزيادة الإنفاق على البنية التحتية مرة أخرى، يمكن أن ترتفع أسعار السلع الأساسية. كنت أتوقع في السابق أن تنتهي دورة السلع الفائقة بعد النصف الأول من عام 2022 مع عودة الأسعار إلى وضعها الطبيعي.
مرة أخرى، من الصعب تحديد ما إذا كان عام 2022 سيكون عام جيد لمصر. يرى البعض أن الشركات لديها الآن الخبرة والمعرفة للتخفيف من آثار الظروف التي نراها الآن. ومع ذلك، حتى قبل ظهور أوميكرون، كانت هناك حالات عدم يقين في السوق مثل ضريبة الأرباح الرأسمالية التي تسببت في التدفقات الخارجة من البورصة والتوقعات بشأن عملات الأسواق الناشئة بشكل عام لم تكن جيدة.
آخر مسلسل جيد شاهدته كان Squid Game. جذبتني الفكرة وراء المسلسل وأعتقد أنها تظهر حقا أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوط مالية يمكنهم فعل أي شيء للخروج من الموقف. بخلاف ذلك، أنا مشجع كبير للنادي الأهلي وأتابع كل مبارياتهم باهتمام.
ليس هناك وقت لقراءة أي شيء آخر غير مواد برنامج المحلل المالي المعتمد[يضحك]. أنا أدرس حاليا للمستوى الثاني من شهادة المحلل المالي المعتمد وامتحاني في فبراير.
في الإجازة، أقضي وقتي مع أصدقائي. نلعب البلاي ستيشن أو ألعاب الورق مثل الطرنيب وإستميشن. يعمل أصدقائي أيضا في المجال المالي، لذا تصبح ألعاب الورق لدينا مكثفة للغاية ومليئة بالتحليل [يضحك].