مع السلامة: كيف تستقبل الثقافات المختلفة حول العالم العام الجديد
![](https://enterprise.press/wp-content/uploads/2021/11/1600-New-Year-NYC.jpg)
احتفال العام الجديد: تتشابه جميع احتفالات رأس السنة في جميع أنحاء العالم في بعض الأشياء المشتركة. في حين أن العديد منها ينطوي على حفلات صاخبة، فإن البعض الآخر يكون أكثر هدوءا، حيث يقيم الأصدقاء والأحباء أعيادا احتفالية كبيرة، وتطرد العائلات الطاقة القديمة أو الخاملة وتدعو الحظ والحب إلى منازلهم، وآخرون يمارسون التفكير والتوبة واتخاذ القرارات.
قرار العام الجديد: يمكن إرجاع أحد أكثر التقاليد العالمية، صنع قرارات العام الجديد، إلى 4 آلاف سنة إلى البابليين القدماء، الذين قدموا وعودا لملكهم وآلهتهم للعام المقبل. كان التقليد يمارس أيضا في روما القديمة ولاحقا للمسيحيين الأوائل، عندما أصبح اليوم الأول من العام الجديد وقتا للتأمل والصلاة، مليئا بصلوات ليلة رأس السنة التي تضمنت القراءة من الكتاب المقدس وغناء الترانيم – وهي ممارسة لا تزال قائمة لدى الكنائس البروتستانتية الإنجيلية.
الحفلات والألواح المكسورة والقبلات المسروقة: في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تعتبر السنة الجديدة شيء مهم للغاية، تشمل التقاليد إقامة الحفلات وشرب المشروبات على شرف أحبابك وتقبيلهم (وهو ما يحدد مصيرك خلال العام وفقا للفولكلور الإنجليزي والألماني). في إسبانيا، يمكن أن يجلب تناول 12 حبة عنب (واحدة لكل شهر من العام) حظًا سعيدا، في حين أن الدنماركيين قاموا باعتماد عادة تكسير الأطباق على أعتاب منازل الأصدقاء والأحباء ليلة رأس السنة، ويكون الشخص صاحب أكثر الأطباق المكسورة عند بابه هو الأوفر حظا (والمحبوب أكث) في العام الجديد. في الجنوب الأمريكي، يعتقد أن تناول حساء من البازلاء ذات النقطة السوداء يدر ثروة للعام الجديد. في الشمال، أصبح إسقاط الكرة في تايمز سكوير، وهو تقليد بدأ في عام 1906، مشهدا للمقيمين والزوار في مدينة نيويورك، ناهيك عن الأشخاص الذين يشاهدون في المنزل.
وداعا للأرواح الشريرة، وأهلا بالحظ والحب والسلام: في كولومبيا، يركض الناس حول الحي وهم يحملون حقيبة فارغة للدخول في عام من السفر. في البرازيل، يرتدي الناس اللون الأبيض من أجل السلام ويتمنون التوفيق، وإذا كانوا على شاطئ البحر، فانتقلوا للقفز فوق سبع موجات، جاعلين أمنية واحدة لكل موجة. في بورتوريكو، يلقي الناس دلاء من الماء من النافذة لطرد الأرواح الشريرة ثم يرشون القليل من السكر خارج أبوابهم لدعوة الحظ السعيد، بينما في الإكوادور وبنما، يصنع الناس فزاعات كبيرة أو دمى على شكل شخص مكروه أو سياسي مكروه ويضرمون النار فيهم للتخلص من الأشياء السيئة من العام الماضي.
الأظرف الحمراء والألعاب النارية ولقاءات الأهل والأحباب: يعد رأس السنة الصينية الذي يجري الاحتفال به بين 21 يناير و20 فبراير وقتا لتكريم الآلهة والأجداد، إذ تتجمع العائلات الصينية لتناول العشاء عشية رأس السنة. وقبل ذلك، يستعد الصينيون لرأس السنة بتنظيف المنازل في تقليد معهود للتخلص من سوء الحظ وإفساح المجال للحظ السعيد لملء أرجاء المنزل.
تنظيف المنزل هو تقليد تمارسه العديد من الثقافات حول العالم قبل رأس السنة. في إيران، يحتفل الناس بعيد نوروز الذي يوافق الاعتدال الربيعي أو 21 مارس من كل عام ويعد عيد رأس السنة لدى الأكراد والفرس. يتميز العيد بأجواء احتفالية تدور حول الميلاد الجديد والتجديد. تشمل تقاليد الاحتفال القفز فوق النيران في رمز للتطهر إلى جانب تنظيف المنزل أو "قلبه رأسا على عقب" والاستمتاع بتناول الطعام مع الأصدقاء والأحباء.
يحتفل اليهود برأس السنة العبرية الجديدة عيد "روش هشانا" الذي قد يتصادف في سبتمبر أو أكتوبر من خلال ارتداء حلة جديدة ومشاركة طعام العيد مع أحبائهم. تبدأ الاحتفالات بالعيد بعد أداء الشعائر الدينية ونفخ الشوفار وهو نوع من أنواع البوق المصنوعة من قرن الكبش في دعوة للتوبة. يمارس العديد من اليهود أيضا مراسم "التشليش" وهو تقليد يرمون فيه قطع الخبز في مسطح مائي في رمز التخلص من ذنوب العام الماضي.
الحلوى والصلاة والصدقات: يحتفل المسلمون برأس السنة الهجرية في أول أيام شهر محرم كل عام. في العديد من الدول يستقبل المسلمون العام الجديد بجلسات الذكر وقراءة القرآن وصنع بعض المأكولات. وفي قاهرة المعز في العصر الفاطمي كانت تنصب الخيام في بداية العام الجديد، حيث يتشارك المحتفلون الطعام ويستمعون إلى تلاوات القرآن.