الرقابة المالية توافق على استحواذ تحالف "الدار-أيه دي كيو" على سوديك
تحالف الدار العقارية يحصل على الضوء الأخضر من الرقابة المالية للاستحواذ على سوديك: وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على عرض الشراء الإجباري المقدم من تحالف شركة الدار العقارية الإماراتية وشركة الاستثمار الإماراتية الحكومية أيه دي كيو القابضة للاستحواذ على 90% من أسهم شركة التطوير العقاري الكبرى سوديك، وفقا لبيان الهيئة (بي دي إف) أمس. وتأتي موافقة الهيئة بعد شهرين من تقديم التحالف لعرضه. وأصدرت الهيئة بيانها عقب نهاية تداولات أمس الاثنين.
يتطلع التحالف الإماراتي، المملوك بنسبة 70% للدار العقارية و30% لأيه دي كيو – لشراء السهم بقيمة 20 جنيها في صفقة نقدية بالكامل، ما يضع القيمة السوقية لسوديك عند 7.1 مليار جنيه (452 مليون دولار)، وبزيادة عن عرضه المبدئي غير الملزم المقدم في شهر مارس الماضي بقيمة 18-19 جنيه للسهم الذي يقدر قيمة الشركة بـ 6.6 مليار جنيه.
بعض مساهمي الشركة يريدون نشر نتائج دراسة القيمة العادلة: كانت سوديك قد عينت مستشارا ماليا لإعداد دراسة القيمة العادلة لأسهم الشركة في أبريل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أكت فايننشال باسم عزب لإنتربرايز، إذا قامت الشركة بنشر النتائج، فإن ذلك سيساعد على "توجيه مساهمي الأقلية" بشأن القيمة الحقيقية للشركة. وأكت هي جزء من تحالف يضم أيضا شركة حسن علام العقارية وشركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاء، والذي يعد المساهم الرئيسي في سوديك بحصة قدرها 15%. وقال عزب إن مشاركة دراسة القيمة العادلة مع بقية السوق "من شأنها أن تساعد المساهمين على اتخاذ القرار الصحيح" بشأن العرض المقدم من الدار.
ماذا الآن؟ بعد أن حصل عرض الشراء الإجباري على الموافقة التنظيمية النهائية، فإنه من المتوقع الإعلان عن تفاصيله في غضون الأيام المقبلة. وسيتعين أن يعرض المساهمون في شركة سوديك الأسهم المملوكة لهم للبيع بما لا يقل عن 51% من إجمالي أسهم الشركة كي تنجح الصفقة. ووفقا للوائح السوق، تمنح عروض الشراء الإجبارية المساهمين عادة ما بين 10 إلى 30 يوم عمل للرد، وللدار الحق في تعديل سعر العرض طوال العملية.
الاهتمام بشركة سوديك – لا سيما من لاعب إقليمي فاعل بحجم شركة الدار – يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صناعة العقارات في البلاد ككل، إذ أنه يشير إلى الشهية الأجنبية تجاه سوق ضعيفة الأداء إلى حد كبير بسبب ديناميكيات السوق، وفقا لما قاله عزب. وأضاف: "حتى في حال لم تتم الصفقة لأي سبب من الأسباب، فإن مجرد إبداء الاهتمام بشراء شركة في مصر هو تصويت على الثقة في الاقتصاد وسوق الأسهم". وأضاف عزب أيضا أن هناك العديد من الأهداف المحتملة الجذابة لعمليات الدمج والاستحواذ لمستثمرين أجانب بالسوق المصرية، مما يشير إلى أن هذا هو "الطريق الرئيسي للمضي قدما" نحو تعزيز أداء البورصة المصرية.
الدار يمكن أن تستهدف المزيد من الشركات العقارية في مصر: قالت الدار في سبتمبر إن الاستحواذ على سوديك يعد جزءا من استراتيجيتها التوسعية الشاملة في سوق العقارات المصري الجذابة. وأضافت حينها أنها تعكف على تقييم العديد من الفرص المتاحة بالقطاع.
ومن أخبار الدمج والاستحواذ أيضا –
"كينج سبان" تقدم عرضا للاستحواذ على حصة حاكمة في "إيكون": تلقت شركة الصناعات الهندسية المعمارية للإنشاء والتعمير (إيكون) عرضا غير ملزم من شركة كينج سبان العالمية لتصنيع الألواح العازلة للاستحواذ على 65% على الأقل من قطاع "الساندوتش بانل" التابع للشركة، وفقا للإفصاح المرسل للبورصة المصرية (بي دي إف). وستشهد عملية الاستحواذ المحتملة فصل القطاع -الذي يُصنع المكونات المستخدمة في عزل الواجهات الخارجية للمباني- في شركة منفصلة متخصصة حتى تتمكن شركة كينج سبان من شراء حصة بها. ومن المقرر أن يقدم العرض إلى مجلس إدارة شركة أيكون لدراسته.
ما قيمة العرض؟ قالت إيكون في إفصاحها إن قيمة الصفقة قد تعادل مضاعف 8.5 مرة من صافي أرباح القطاع قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات والاستهلاكات المتوقع تحقيقه بنهاية العام المالي 2021.