إنتاج الأسمنت في طريقه لتجاوز الطلب مجددا هذا العام رغم تخفيضات الإنتاج التي جرى فرضها في يوليو لتخفيف التخمة في المعروض التي استمرت لسنوات طويلة. وبحسب شركة لافارج مصر، هناك مؤشرات على أن الطلب في السوق بدأ في التعافي، إذ يتوقع الرئيس التنفيذي للشركة سولومون بومجارتنر أفيلز حاليا ارتفاع المبيعات بنسبة 7% هذا العام لتصل إلى 48 مليون طن، وفق ما نقلته عنه جريدة البورصة. وأشار أفيلز إلى أن معدلات الطلب لا تزال منخفضة مقارنة بالإنتاج، الذي يبلغ حوالي 82.5 مليون طن.

يواصل المنتجون عرض كميات تتجاوز الطلب منذ سنوات، إذ قفز الإنتاج السنوي ليصل إلى 85-87 مليون طن في السنوات الثلاث الماضية، متجاوزا الطلب بكثير. وأدى إنشاء مصنع جديد مملوك للدولة في بني سويف إلى تفاقم الأمور، إذ قام بطرح 13 مليون طن أخرى في السوق سنويا منذ تدشينه في عام 2018.

سعيا للحد من التخمة في المعروض.. جرى تخفيض الإمدادات في يوليو: فرضت الحصص المعمول بها لمدة عام على شركات الأسمنت خفض الإنتاج بنسبة 10.7% على الأقل، في حين أنه يمكن أيضا إجراء تخفيضات إضافية بنسبة 2.81% لكل خط إنتاج. وقال مسؤولون تنفيذيون في الصناعة في وقت سابق إنه قد يُطلب من مصنعي الأسمنت خفض الإنتاج بنسبة 10% على الأقل، كجزء من مقترح للحكومة المصرية لخفض التخمة في المعروض التي تعطل القطاع.

لافارج تريد الاستغناء عن الفحم: تتطلع الشركة إلى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة لبدء الاعتماد على الغاز الطبيعي بدلا من الفحم، مما سيسمح للشركات بخفض انبعاثات الكربون إلى النصف، وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي.

أدى ارتفاع أسعار الفحم العالمية هذا العام إلى زيادة الضغط على هوامش شركات الأسمنت، التي يعتمد معظمها على الفحم لتشغيل مصانعها.