الاحتجاجات تتواصل في السودان رغم عودة حمدوك
عودة حمدوك تفشل في وقف الاحتجاجات في السودان: يبدو أن المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في الخرطوم غير راضين عن قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس بإعادة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، وعادوا إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء مشاركة الجيش في الحكم. وعاد حمدوك إلى منصبه بعد توقيع اتفاق سياسي مع البرهان بعد شهر من الإقامة الجبرية. من جانبه، أعلن تجمع المهنيين السودانيين رفضه للاتفاق، ووصفه بأنه "خيانة" و"محاولة لشرعنة الانقلاب". وخرج آلاف المتظاهرين إلى القصر الرئاسي للتنديد بالاتفاق. (بلومبرج | رويترز | سي إن إن | أسوشيتد برس | واشنطن بوست)
مصر من جانبها رحبت بالاتفاق، وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن أمل مصر في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب السوداني الشقيق.
هل هناك دور للاتحاد الأفريقي؟ جرى التوقيع على اتفاقية عودة حمدوك إلى منصبه في نفس اليوم الذي طالب فيه البرهان الاتحاد الأفريقي بإنهاء تعليق عضوية بلاده. وقال مجلس السيادة السوداني في بيان له أمس، إن البرهان دعا الاتحاد إلى استئناف عضوية السودان خلال محادثات مع وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ومبعوث الاتحاد الأفريقي كريستوف لوتندولا أمس. وبعد الانقلاب قال الاتحاد الافريقي إنه علق عضوية السودان حتى يسلم الجيش السلطة للسلطة المدنية. وأعلن الاتحاد الأفريقي في أكتوبر عقب الانقلاب تعليق عضوية السودان لحين استعادة السلطة الانتقالية التي يقودها المدنيون.
عودة قضية سد النهضة إلى المشهد مجددا: اجتمع وزير الخارجية الكونغولي مع عبد الفتاح البرهان، وجرى خلال الاجتماع بحث النزاع حول سد النهضة الإثيوبي حسبما قالت مصادر للشرق نيوز
وسيتوجه لوتندولا إلى القاهرة للقاء الرئيس السيسي لبحث قضية سد النهضة، بحسب المصادر. ومن المتوقع أيضا أن يناقش الجانبان عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي، وهو ما دعت إليه مصر مرارا.
وفي ليبيا- رئيس الوزراء المؤقت ينضم إلى السباق الرئاسي: قدم عبد الحميد الدبيبة رئيس الوزراء الليبي المؤقت أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، ليزيد من تعقيد العملية الانتخابية التي تشهد قواعد مختلف عليها ومرشحين منقسمين. ومن المتوقع أن يجعل النهج المتساهل للدبيبة فيما يخص الإنفاق الأقرب للفوز في الانتخابات، إلا أنه بموجب قانون الانتخابات الحالي الذي أقرها مجلس النواب، فإن الدبيبة غير مؤهل للترشح بالنظر إلى أنه يتعين على شاغل منصب رئيس الوزراء الحالي التنحي عن واجباته قبل ثلاثة أشهر على الأقل من موعد الاقتراع. ومن المقرر أن تحدد اللجنة الانتخابية في البلاد والمحاكم أسماء المرشحين المؤهلين للتنافس في تلك الانتخابات خلال الأسابيع المقبلة. وانضم إلى السباق الرئاسي أيضا سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر الذي كان حتى العام الماضي يقود الجيش الليبي في حملة عسكرية ضد الجزء الغربي من البلاد. وقدمت رويترز وبلومبرج تغطية لهذا الموضوع.