مصر تعلن عن خططها لتجميع وتخزين الكربون في COP27
تكنولوجيا تجميع وتخزين الكربون قد تصل مصر للمرة الأولى في COP27: من المقرر الإعلان عن مبادرات ومشروعات مشتركة بين وزارة البترول وشركة الطاقة الإيطالية إيني في مجال تجميع وتخزين واستخدام الكربون المنتج من الأنشطة الصناعية للآبار في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 المقرر أن تستضيفها شرم الشيخ العام المقبل، وفقا لبيان الوزارة. والتقى وزير البترول طارق الملا مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي لمناقشة مشروعات تجميع وتخزين الكربون على هامش مؤتمر أديبك للطاقة في أبو ظبي هذا الأسبوع، حسبما جاء في البيان.
إيني تنفذ بالفعل مشروعا لتجميع وتخزين الكربون حاليا: من المخطط أن يكون المشروع المزمع على غرار مشروع HyNet الذى تنفذه إيني في بريطانيا ويعد الأول من نوعه هناك، ويمكنه التقاط وتخزين 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون الصناعي سنويا بحلول عام 2030. وأعرب ديسكالزي خلال اللقاء عن استعداد شركته الكامل لتقديم الدعم اللازم لإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية الخاصة بالمشروع. وتتطلع الشركة أيضا إلى الدخول في شراكة مع الحكومة في مشاريع للحد من انبعاثات غاز الميثان، وفقا للبيان.
المشروع سيكون الأول من نوعه في مصر. فوفقا لمعلوماتنا، لم تصل تكنولوجيا تجميع وتخزين واستخدام الكربون إلى القطاع الصناعي المصري بعد. وأحد أسباب ذلك هو أن احتجاز الكربون مكلف للغاية مقارنة باستراتيجيات خفض الكربون الأخرى، مثل تطوير مصادر الطاقة المتجددة، كما أشرنا من قبل. تأتي المحادثات مع إيني في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في سبتمبر بين كل من شركة إيجاس والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات المملوكتين للدولة، وتويوتا تسوشو اليابانية، بشأن مشاريع الهيدروجين الأزرق المشتركة باستخدام تكنولوجيا تجميع وتخزين الكربون اليابانية.
تجميع وتخزين الكريون قد يكون على رأس جدول أعمال COP27: "يعد تجميع وتخزين الكربون أهم عمل أو نشاط يجب على الجميع العمل عليه بجد، إنه مهم للغاية لصناعة النفط والغاز، ومهم كذلك لمكافحة التغيرات المناخية"، حسبما قال طارق الملا في مقابلة مع سي إن بي سي على هامش مؤتمر أديبك. وقال الملا إن مصر ستطلق العديد من المبادرات المتعلقة بالمناخ في COP27، مضيفا أن استضافة القمة توفر فرصة للضغط من أجل التمويل والاستثمار لمساعدة الدول على تحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفري.
دعونا لا نغفل الصورة الكبرى: اتهم نشطاء بيئيون شركات النفط والغاز باستخدام تكنولوجيا تجميع وتخزين الكربون كورقة توت، وقالوا إن الاستثمار سيكون من الأفضل إنفاقه على زيادة استخدام الطاقة المتجددة. صحيح أنه طالما أننا لا نزال نستخرج الوقود الأحفوري ونحرقه، فإننا ما زلنا نساهم في التغيرات المناخية. ولكن وسط أزمة الطاقة المستمرة التي شهدت ارتفاعا حادا في أسعار النفط والغاز على مستوى العالم، يجادل البعض – بما في ذلك شركات الطاقة الكبرى والحكومات المصدرة للنفط – بأن الأمر سيستغرق وقتا للتوقف تماما عن استخدام الطاقة غير النظيفة. وإذا ظل استخدام النفط والغاز قائما لعقود مقبلة، فيمكن لتقنية تجميع وتخزين الكربون على الأقل أن تخفف من بعض التأثيرات السلبي.
وبالحديث عن قمة COP27 أيضا – وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أمس بإعداد خطة لتحويل جميع الأتوبيسات والسيارات في مدينتي شرم الشيخ والغردقة للعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء ليكونا ضمن المدن الخضراء بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في مصر العام المقبل، بحسب بيان المجلس أمس. ومن المقرر أن يصل عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي في البلاد إلى ألف محطة بنهاية مارس المقبل، بحسب مدبولي.