محللتنا لهذا الأسبوع: سلمى طه حسين من ألفا كابيتال جروب

محللتنا لهذا الأسبوع: سلمى طه حسين، عضو مجلس إدارة مستقل لدى ألفا كابيتال جروب والرئيسة السابقة لقطاع البحوث في كونكورد للاستثمارات العالمية (لينكد إن).
اسمي سلمى طه حسين وأعمال في هذا المجال منذ نحو 25 عاما. بدأت مسيرتي المهنية بالعمل على مشروع خصخصة تابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيادة آرثر آندرسن، وكانت مهمة المشروع إجراء تقييمات لجميع شركات القطاع العام وتقديم توصيات وإرشاد الحكومة حول أنسب الطرق للخصخصة وإذا ما كانت تتمثل في طرح عام أولي أو البيع إلى مستثمر استراتيجي. في بعض الحالات، خرجنا بتوصيات بتصفية الشركة تماما، لا سيما في الحالات التي تكبدت فيها الشركات خسائر لعدة أعوام أو لم يعد هناك حاجة للمنتج الذي تعمل عليه بعد الآن.
انتقلت بعد ذلك إلى شركة فلمنج التجارية الدولية للاستثمار حيث عملت كمحلل أبحاث أول لجانب البيع. أعتبر هذه الفترة فترة ازدهار للبورصة المصرية إذ جرى إدراج العديد من الشركات الكبرى مثل حديد عز وأوراسكوم كونستراكشون. أرسلني المكتب في رحلات إلى لندن للقاء مستثمرين أجانب وفهم ما يبحثون عنه قبل الاستثمار في مصر وكيفية اختيار الأسهم التي سيستثمرون فيها.
انتقلت بعد ذلك إلى كونكورد للاستثمارات العالمية حيث عملت لمدة 15 عاما. من هناك انتقلت للعمل كمحللة لجانب الشراء وكان ذلك مختلفا تماما. كمحلل لجانب البيع، عادة ما تركز على المدى قصير الأجل، لكن التحليل لجانب الشراء يجعلك تنظر على المدى الطويل إذ يتطلب رؤية ومنهجا مختلفا. على مدار السنوات الأولى، أدرت صندوقا في تركيا وانخرطت تماما في السوق هناك. كما أنني كنت عضوا في لجنة الاستثمارات لدى كونكورد في إدارة الأصول، وتعلمت أن أوازن بين محافظ العملاء الاستثمارية وإنشاء نماذج لتعظيم العائدات.
أشغل الآن عضو مستقل لدى ألفا كابيتال جروب كما أدرس للحصول على درجة الدكتوراه. أعد رسالة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وأركز على الحوكمة وإضفاء الطابع المؤسسي على التحول الرقمي.
أفضل جزء في عمل هو الاطلاع والمعلومات التي أحصل عليها. زرت الكثير من الشركات في قطاعات مختلفة في الداخل والخارج، وفهمت كيف تُجري عملياتها. ما زلت أتذكر تفاصيل تصنيع الجبن منذ أن كنت أعمل على شركة في قطاع الأغذية والمشروبات، حتى أنني أتذكر المكونات التي تحتوي عليها جبنة فيتا (تضحك). أنا شخص فضولي بالفطرة أتساءل حول كل شيء، لهذا تشبع وظيفتي هذا الجزء من شخصيتي.
أما عن أسوأ جزء في عملي هو الضغط. لا تعرف عادة إذا ما كنت تتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح أم لا، إضافة إلى أنك تعمل في ظل مواعيد نهائية صارمة. لكنني أعتقد أنني اكتسبت مهارات للتعامل مع الضغط بمرور الوقت. أقسم مهام عملي في الوقت الحالي إلى أخرى أصغر وأرتبها في جدول أعمالي. كما أنني أتأكد أيضا ألا يؤثر الضغط على فريقي، إذ أقسم المهام على الفريق بطريقة تتيح لكل منهم العمل على ما يتقنه، وإذا كان هناك مساحة للمرونة أوكل إليهم مهام تمثل تحديا حتى لا يشعروا بالملل.
نظريتي في الاستثمار تتمثل في تحديد مجموعة من العوامل التي أحتاج إلى أخذها بعين الاعتبار. أبدأ بإلقاء نظرة على تطورات الاقتصاد الكلي وتنحية جميع الشركات التي ستتأثر بها. ثم بعد ذلك أنظر إلى الشركات التي تتمتع بأساسيات وأداء جيد، كما أنني أركز على مؤشرات من بينها القيمة السوقية والنمو والسيولة ونسبة الأسهم حرة التداول.
أكثر العوامل أهمية التي أنظر إليها في تقييم الشركات هي الإدارة: ينبغي أن تكون الشركة مسؤولة وأن يكون لديها رؤية واضحة وقابلة للتنفيذ في المستقبل. ألقي نظرة على أداء الشركات عبر سنوات وقدرتها على الالتزام بالاستراتيجية والأهداف. من العلامات التحذيرية بالنسبة لي هي تراجع الإدارة عن قراراتها بين عشية وضحاها.
من المستحيل التيقن إذا كان مؤشر EGX30 سيغلق في المنطقة الخضراء هذا العام. لدي مخاوف بشأن حركة الأسهم غير المنطقية في السوق. رغم تمكن مصر من التعامل مع الجائحة بصورة جيدة وتحقيقها نمو إيجابي أيضا، ما زلنا لا نشهد أداء جيدا للبورصة كما ينبغي. لا ترتبط حركة الأسهم عادة بأداء الشركة أو البلاد، ولا أفهم سبب ذلك. هذا هو السؤال الذي أحاول الإجابة عنه في رسالة الدكتوراه. أعتقد أنه ينبغي إدراج المزيد من الشركات في البورصة المصرية وأن هناك حاجة إلى المزيد من السيولة، ولكن أيضا هناك الكثير من العوامل الأخرى الأقل وضوحا التي يجب تحديدها والتعامل معها حتى تصبح البورصة المصرية أكثر قدرة على المنافسة.
لا أعتقد أن عام 2022 العام الأفضل لمصر. أتوقع أن تؤثر موجة التضخم العالمية على الاقتصاد المصري قريبا جدا، ما سيسفر عن ارتفاع التكاليف والأسعار وانخفاض الربحية. هناك العديد من التحديات المستمرة التي نواجهها مثل أزمة سلاسل التوريد وإلغاء الدعم والتي بالتأكيد سيكون لها تأثير أيضا. كما أننا نواجه مشكلة دائمة من حالة عدم اليقين بالسوق التي تنفر المستثمرين، آخرها ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة. هذه الحالة من عدم اليقين تنبع من مشكلة هيكلية أكبر نعاني منها في البلاد حيث من غير الواضح إن كان هناك أشياء ستنفذ أم لا. أعتقد أن عام 2023 ربما يكون العام الأفضل لمصر في حالة استمرت معدلات التطعيم في الارتفاع وحددت البلاد مسارا واضحا للمضي قدما.
أروع شيء شاهدته مؤخرا لم يكن على التليفزيون، إنما كان بطولة "الماسترز للسباحة" في نادي الجزيرة. البطولة هي مسابقة للسباحين والسباحات ممن تتراوح أعمارهم بين 25 عاما و89 عاما، وضمت المنافسات التي حضرتها مشاركين في الثمانين من أعمارهم وكان ذلك ملهما.
أمارس السباحة ونافست في سباقات ثلاثية منذ 2016. لا شعور يضاهي عبور خط النهاية والفوز. في عام 2018، شاركت في بطولة "الماسترز للسباحة" في نادي الصيد المصري. تساعدني السباحة كثيرا في التعامل مع الضغط، بمجرد أن أنزل للمياه تختفي كل المشاعر السلبية.
ثاني أهم هواية عندي هي القراءة: أقرأ الآن رواية "صليب موسى" لهيثم دبور، وكتبي المفضلة "السر" لـ روندا بايرن و"قواعد العشق الأربعون" لإليف شافاق، إضافة إلى رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا".
قفز صافي أرباح شركة راية القابضة بنسبة 688% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2021 إلى 330 مليون جنيه، وفقا لنتائج أعمال الشركة (بي دي إف). وارتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة 48% على أساس سنوي إلى 4.1 مليار جنيه خلال الربع. وخلال التسعة أشهر الأولى من العام، نجحت الشركة في التحول إلى الربحية بتحقيق 481.9 مليون جنيه، مقارنة بصافي خسارة بلغ 53.7 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، كما رفعت إيراداتها بنسبة 64% على أساس سنوي إلى 12.4 مليار جنيه، ةمقارنة بـ 7.6 مليار جنيه في أول 9 شهور من 2020.
أعلنت الشركة الشرقية للدخان عن ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 37% في الربع الأول من العام المالي 2022/2021، مسجلا 1.6 مليار جنيه، حسبما أفادت الشركة في بيان نتائج الأعمال المرسل للبورصة المصرية (بي دي إف). وشهدت الشركة المحتكرة للتبغ زيادة في الإيرادات بنسبة 11% تقريبا لتصل إلى 17.5 مليار جنيه خلال الربع.
وقررت الشركة توزيع أرباح نقدية بقيمة 1.6 جنيه للسهم الواحد عن العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2021، وفقا لإفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف). وأعلنت الشرقية للدخان صرف التوزيعات على دفعتين، الأولى بقيمة جنيه عن السهم الواحد في الأول من ديسمبر المقبل، والثانية بقيمة 60 قرشا للسهم في 15 فبراير 2022. ويبلغ إجمالي مدفوعات أرباح الشركة نحو 3.6 مليار جنيه.
ارتدت الشركة العربية للأسمنت إلى الربحية في الربع الثالث من عام 2021، وذلك بصافي ربح ضئيل قدره 67.2 ألف جنيه، بعد أن تكبدت خسائر قدرها 34.1 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقا للقوائم المالية المجمعة للشركة (بي دي إف). وارتفعت الإيرادات خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر بنسبة 13% لتصل إلى 677.9 مليون جنيه.
أغلق مؤشر EGX30 على انخفاض بنسبة 0.7 % بنهاية تعاملات جلسة اليوم. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 939 مليون جنيه (36.4% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وبهذا يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 5.2% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: أوراسكوم للتنمية مصر (+1.9%)، وطلعت مصطفى القابضة (+1.4%)، والنساجون الشرقيون (+0.8%).
في المنطقة الحمراء: بايونيرز العقارية (-7.2%)، وأسباير كابيتال (-6.9%)، والمصرية للمنتجعات السياحية (-6.8%).