التضخم الأمريكي يبدأ في إحداث المشكلات للأسواق الناشئة
الارتفاع الكبير في معدل التضخم بالولايات المتحدة يهدد بإنهاء تجارة الفائدة بالدولار في الأسواق الناشئة: شهدت تجارة الفائدة بالأسواق الناشئة الممولة بالدولار الأمريكي أكبر تراجع لها منذ انهيار السوق في مارس 2020 مع بدء الجائحة، حيث انخفضت بأكثر من 4% خلال الشهرين الماضيين مع ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة، وفقا لمؤشر بلومبرج لتجارة الفائدة. وأدت البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي عن وصول التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوى له في 30 عاما خلال شهر أكتوبر إلى زيادة الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتشديد سياسته النقدية، وهو الذي من شأنه أن يرفع التكاليف للمستثمرين الذين يقترضون الدولار ويدفعهم إلى الخروج من تجارة الفائدة. وقال أحد المحللين الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة: "قراءات التضخم الأعلى من المتوقع بشكل حاد في الولايات المتحدة والصين ستعصف بالرأي القائل بأن الضغوط التضخمية مؤقتة". وأضاف: "هذا يعد أمر سيء بالنسبة لتجارة الفائدة في الأسواق الناشئة على المدى القريب لأنه يقلل من فجوة العوائد النسبية."
الاحتياطي الفيدرالي يكافح للسيطرة على الوضع: أشار الخبير الاقتصادي محمد العريان، في مقابلة مع سي إن بي سي أمس إلى أن تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على نظريته للتضخم على المدى القصير يهدد بتقويض السياسة النقدية الأمريكية. وقال العريان، خلال مشاركته في معرض أديبك الدولي للطاقة في دبي: "أعتقد أن الفيدرالي يفقد مصداقيته"، مضيفا "لقد قلت مرارا أنه من المهم حقا إعادة تشكيل رأي موثوق حول التضخم وأن هذا الأمر له تأثيرات مؤسسية وسياسية واجتماعية هائلة".
وضع مصر الآن أفضل من معظم الأسواق الأخرى، وبفضل الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند 8.25%، فإنها لا تزال تتمتع بأحد أعلى أسعار الفائدة الحقيقية في العالم حتى مع ارتفاع معدلات التضخم في الأشهر الأخيرة. وأظهرت أحدث بيانات حيازات الأجانب (من شهر أغسطس) أن الاستثمار في أدوات الدين المحلي ظل عند مستويات قياسية بلغت حوالي 33 مليار دولار.
إلا أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يمكن أن يغير الحسابات: واصلت عوائد السندات الأمريكية ارتفاعها منذ أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل أسبوعين أنه سيبدأ في تقليص برنامج شراء السندات البالغ قيمته 110 مليار دولار شهريا في وقت لاحق من هذا الشهر. واستمرت أمس عمليات البيع المكثف في سوق السندات التي بدأت الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات فوق 1.6% مع استمرت التقلبات وسط المخاوف بشأن تشديد الأوضاع الحالية.
"نحن في وقت صعب للغاية"، وفقا لما قاله ريان جاكوب، المدير التنفيذي للاستثمار لدى شركة جاكوب لإدارة الأصول. وأضاف: "نحن نتعامل مع نوع من مجموعة غير عادية للغاية من الرياح المتقاطعة في الاقتصاد التي نحتاج إلى تجاوزها نوعا ما."
|
EGX30 (الاثنين) |
11496.63 |
-1.4% (منذ بداية العام: +6%) |
|
دولار أمريكي (البنك المركزي) |
شراء 15.66 جنيه |
بيع 15.76 جنيه |
|
دولار أمريكي (البنك التجاري الدولي) |
شراء 15.66 جنيه |
بيع 15.76 جنيه |
|
أسعار الفائدة (البنك المركزي المصري) |
8.25% للإيداع |
9.25% للإقراض |
|
تداول (السعودية) |
11,8367 |
-0.6% (منذ بداية العام: +36.2%) |
|
سوق أبو ظبي |
8,269 |
-0.3% (منذ بداية العام: +63.9%) |
|
سوق دبي |
3,255 |
+2.7% (منذ بداية العام: +30.6%) |
|
ستاندرد أند بورز 500 |
4,683 |
0% (منذ بداية العام: +24.7%) |
|
فوتسي 100 |
7,338 |
-0.1% (منذ بداية العام: +14%) |
|
خام برنت |
82.16 دولار |
0% |
|
غاز طبيعي (نايمكس) |
5.02 دولار |
+4.7% |
|
ذهب |
1,867 دولار |
-0.1% |
|
بتكوين |
63,921 دولار |
-0.6% (بحلول منتصف الليل) |
أنهى مؤشر EGX30 جلسة الاثنين متراجعا بنسبة 1.4%. وبلغت قيم التداول 1.02 مليار جنيه (31% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وصعد المؤشر بذلك بنسبة 6% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: راميدا (+5.5%)، وسيرا (+1.5%)، وسبيد ميديكال (+0.8%).
في المنطقة الحمراء: فوري (-5.8%)، وأسباير كابيتال (-4.3%)، وبالم هيلز للتعمير (-4.3%).