تسعى شركة التكنولوجيا السعودية "برمجة" إلى طرح حصة قدرها 20% من أسهمها في البورصة المصرية خلال مارس المقبل، وفق تصريحات مدير الاستثمار بالشركة أحمد سعيد لإنتربرايز، مؤكدا الأنباء التي أوردها في البداية موقع مصراوي يوم الثلاثاء. قدمت شركة التسويق الرقمي والحلول التقنية طلب الطرح إلى هيئة الرقابة المالية، وأجرت محادثات مع المسؤولين بشأن الاكتتاب العام على مدار الأشهر الستة الماضية. وقال سعيد إن الشركة تتوقع جمع أكثر من 400 مليون جنيه من خلال الطرح العام الأولي.

اختارت برمجة مصر لتكون مقرها المركزي من خلال العديد من عمليات الاستحواذ: تمتلك الشركة الأم السعودية شركتين تابعتين مملوكتين بالكامل تعملان حاليا في مصر، وهما "برمجة أي تي" و"برمجة إنوفيشن". ستستحوذ شركة برمجة أي تي على الشركة الأخرى في عملية استحواذ عكسي قبل إدراجها في البورصة، وبذلك يصل رأس المال المصدر للشركة إلى 100 مليون جنيه أو أكثر، ما يجعلها مؤهلة للإدراج في البورصة المصرية بدلا من بورصة النيل. بمجرد طرحها للاكتتاب العام، سيستحوذ الكيان المندمج الجديد على "برمجة إنوفيشن"، قبل أن يمضي قدما في الاستحواذ على جميع الشركات التابعة المتبقية لـ "برمجة" في دبي وأفريقيا. ستشهد الخطة تنفيذ جميع عمليات برمجة من مقرها في القاهرة بنهاية النصف الأول من عام 2022، وفقا لسعيد.

لماذا تختار برمجة مصر مقرا لها؟ قال سعيد إن الشركة تنشط في البلاد منذ عامين فقط، ولكن في العام الماضي شرعت في استراتيجية "لتركيز عملياتها في مصر كمركز ومحور رئيسي". استثمرت أكثر من 28 مليون جنيه في مصر العام الماضي، وتستهدف وضع السوق المحلية على رأس أولوياتها.

ماذا تفعل الشركة؟ تدير برمجة أي تي خمس أو ست منصات عبر قطاعات التعليم والصحة والتجارة الإلكترونية، في حين وقعت برمجة إنوفيشن عددا من البروتوكولات مع الجهات الحكومية والبريد المصري لتزويدهم بالأنظمة الرقمية.