رحلات الشارتر الروسية تعود إلى منتجعات البحر الأحمر
رحلات الشارتر الروسية تعود إلى منتجعات البحر الأحمر: استأنفت روسيا رحلات الطيران العارض (الشارتر) بين موسكو والغردقة وشرم الشيخ أمس، وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم. وتأتي عودة رحلات الشارتر، التي أعلنت روسيا عنها الشهر الماضي، بعد أن رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرا حظرا امتد ست سنوات على الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والمنتجعات المصرية على البحر الأحمر.
تذكير: تختلف رحلات الطيران الشارتر عن الرحلات "التجارية" المنتظمة التي تقدمها شركات الطيران. الرحلات التجارية تعني جميع الرحلات العادية – على سبيل المثال عندما تحجز مقعدك مع مصر للطيران إلى القاهرة أو طيران الإمارات إلى دبي. تعمل هذه الرحلات وفقا لجدول زمني محدد وتلتزم عادة بالجدول الزمني بغض النظر عن عدد المقاعد الممتلئة، فيما تعتمد رحلات الشارتر على وجود شخص واحد أو مجموعة (عادة منظمي الرحلات) يحجزون طائرة كاملة لغرض معين، ثم يحددون وقت المغادرة بناء على اتفاقية فردية مع شركة الطيران.
المزيد من الروس في الطريق: تخفض رحلات الطيران العارض نحو 20% من تكلفة السفر، وبذلك تصل التكلفة الإجمالية لرحلة مدتها أسبوع واحد إلى مصر لنحو 210-365 دولار، وفقا لتقديرات الصناعة.
والأفضل من ذلك، رحلات الشارتر تعود في نفس الوقت الذي يحصل فيه الروس على إجازة طويلة مدفوعة الأجر "أيام من دون عمل" بسبب تدهور الوضع الوبائي في البلاد، والذي توقع اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا أنه سيؤدي إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى الغردقة وشرم الشيخ.
عودة رحلات الشارتر المباشرة ستجلب تدفقات العملات الأجنبية التي تشتد حاجة مصر إليها: قد يدر الاستئناف الكامل للرحلات الروسية إلى مصر نحو 3 مليارات دولار من عائدات السياحة السنوية، حسب تقديرات بنك جولدمان ساكس. لكن تقديرات وزارة السياحة تشير إلى أننا لن نحصل المبلغ بالكامل هذا العام: يقدر أن يصل مليون سائح روسي إلى مصر هذا العام، مما يعني أننا سننهي العام بمليار دولار فقط من عائدات السياحة الروسية.