تحالف بين "الإنتاج الحربي" وشركتين أمريكيتين لتصنيع تكنولوجيا تحلية المياه محليا
"الإنتاج الحربي" تتفق مع شركتين أمريكيتين لتصنيع تكنولوجيا تحلية المياه محليا: وقعت شركتا أكوا تك وإم بي إس إنفراستراكشر الأمريكيتان اتفاقا لتكوين تحالف مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي لتصميم وإنشاء وإدارة محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في مصر، بحسب بيان (بي دي إف) أصدرته إم بي إس أمس. وتأتي الاتفاقية في الوقت الذي تتطلع فيه الحكومة إلى توسيع قدرة معالجة المياه في البلاد وسط تضاؤل الموارد.
خفض تكاليف إنتاج المياه النظيفة: سيعمل تحالف القطاعين العام والخاص على توطين إنتاج تكنولوجيا توفير الطاقة من أكوا تك التي تهدف إلى تقليل تكاليف تحلية المياه، وفقا للبيان. وذكرت الوزارة في بيانها أنه سيجري تدريب العاملين بالهيئة على كيفية تشغيل المعدات وصيانتها. وكان الجانبان قد وقعا في يوليو الماضي مذكرة تفاهم لتوطين تصنيع مكونات ومستلزمات محطات تحلية المياه في مصر.
التفاصيل الرئيسية لا تزال غائبة: لم يقدم البيان أي معلومات عن مشاريع محددة سيتولى التحالف تنفيذها أو أي تفاصيل تعاقدية بين الأطراف الثلاثة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة إم بي إس بيورن إسيرود إن تشكيل التحالف سيسمح له "بالمناقصة التنافسية لمشاريع التنمية، وتعظيم المكون المحلي، وتطوير قدرات التشغيل والصيانة محليا على مستوى عالمي"، دون الخوض في التفاصيل.
أكوا تك لديها سابقة خبرة في معالجة المياه بمصر، إذ نفذت عددا من مشاريع تحلية المياه وإعادة استخدام المياه محليا، والتي تعود إلى عام 2009 على أقل تقدير. وتعمل إم بي إس بشكل أساسي في أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن لا يبدو أن لها أي وجود سابق في مصر حتى الآن.
مصر تولي أهمية بالغة لتوفير مصادر بديلة للمياه، حيث ستتعرض إمداداتها المائية لضغوط متزايدة في السنوات المقبلة بسبب تغير المناخ والنمو السكاني، ناهيك عن سد النهضة الإثيوبي.
جهود كبيرة في الطريق: تريد الحكومة توجيه أكثر من 50 مليار دولار لتوسيع البنية التحتية لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في البلاد بحلول عام 2037 في خطة مدتها 20 عاما، تهدف إلى تقليل الاعتماد على نهر النيل والحد من ندرة المياه.
القطاع الخاص يلعب دورا رائدا في الخطة: طرح صندوق مصر السيادي مناقصات أمام شركات القطاع الخاص لإنشاء 17 محطة تحلية مياه جديدة تعمل بالطاقة الشمسية، ضمن خطة بقيمة 2.5 مليار دولار لمضاعفة طاقة تحلية المياه في البلاد أربع مرات في السنوات الخمس المقبلة.