رد الفعل الإقليمي على انقلاب السودان: حازت التحولات الدبلوماسية في المنطقة على اهتمام الصحافة الأجنبية أمس بعد استيلاء الجيش السوداني على السلطة الاثنين الماضي. وكتب إيشان ثارور في واشنطن بوست إن استمرار محاولات تغيير الحكومة في السودان وتونس سيعتمد على موقف اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، وهم السعودية والإمارات ومصر. ويحظى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بدعم الدول الثلاث منذ سنوات، وفق أسوشيتد برس، التي أشارت إلى أن البرهان التحق وتدرب بكلية عسكرية في مصر.

ما تأثير الانقلاب السوداني على أزمة سد النهضة؟ إذا بقت الحكومة السودانية الجديدة، يمكن لمصر أن نتوقع دعما قويا من جانب الخرطوم في أي محادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وفق ما ذكره موقع أفريكا ريبورت. وفي سياق متصل، حذرت بلومبرج من أن الحكم العسكري في السودان قد يؤجج أزمة سد النهضة في تقرير تناول أحدث التطورات في البلاد. من جانبه، توقع توماس فريدمان في مقال رأي نشرته نيويورك تايمز تصعيدا في التوترات بشأن سد النهضة، وقال إن التغير الأخير في التحالفات الإقليمية سيبرز المخاوف المتعلقة بالمناخ. كتب في المقال: "نحن في خضم مرحلة انتقالية من شرق أوسط شكلته قوى عظمى، إلى شرق أوسط آخر تشكله الطبيعة الأم".