قررت هيئة قناة السويس تقليص التخفيض الممنوح لناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى 15% فقط من رسوم عبور المجرى الملاحي اعتبارا من 1 نوفمبر، بدلا من 25% الذي كانت تحصل عليه منذ مايو 2015، بحسب منشور (بي دي إف) أصدرته الهيئة أمس. ويأتي القرار "في ضوء ما تشهده التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال"، وفق ما قالته الهيئة في منشورها. وارتفعت أسعار الغاز المسال إلى أعلى مستوياتها في 13 عاما الشهر الماضي، على خلفية النقص العالمي في الإمدادات. وفي فبراير الماضي، ذكرت تقارير عالمية أن قناة السويس أصبحت المسار المفضل لناقلات الغاز الأمريكية المتجهة إلى شرق آسيا والتي تتطلع إلى تجنب قناة بنما شديدة الازدحام، إذ ترى شركات الشحن أن الوقت الأقصر الذي تقدمه قناة السويس لناقلاتها يعوض الرسوم التي تفرضها مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح والذي يمكن عبوره دون رسوم.

أدى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية لتجاوز 85 دولار للبرميل لأول مرة منذ عام 2014 إلى ارتفاع مماثل في تكلفة الرحلة البحرية للسفن، التي يمثل الوقود نحو 60% منها، ومن المرجح أن تتطلع قناة السويس إلى زيادة إيراداتها، مع استمرار المنافسة مقارنة بعبور الممرات البديلة الأطول. والتي قد تظل أكثر تكلفة بسبب احتياجها لمزيد من الوقود.