ارتفعت حساسية أسهم الأسواق الناشئة لعائدات سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2017 الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات بلومبرج. ولأول مرة منذ قرابة نصف عقد، تأثر كل من أسهم وسندات الأسواق الناشئة بقوة بالارتفاع القصير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين – إذ سجلت الأسهم أكبر سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية في أكثر من عامين وشهدت السندات خروج نحو 28 مليار دولار الأسبوع الماضي. ويبدو أن الدافع وراء كل هذا هو شبح ارتفاع التضخم في الاقتصاد العالمي حيث أصبحت البنوك المركزية أكثر تشددا.

وفيما يخص أدوات الدين المصرية، ترى بلومبرج أن مصر في وضع قوي يمكنها من تجنب البيع المكثف بالأسواق الناشئة والذي يمكن أن ينتج عن تشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وقالت بلومبرج في وقت سابق إن الاحتياطيات الأجنبية القوية في مصر، واقتصادها سريع النمو، وأسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة لديها، والتحول إلى الديون طويلة الأجل في السنوات الأخيرة، يعني أنها الأفضل بين الأسواق الناشئة لمواجهة العاصفة. ولكنها أشارت إلى أن الاعتماد على المستثمرين الأجانب يجعل السوق المصرية عرضة للتقلبات في أسواق الدخل الثابت، في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة تعني أن تكلفة خدمة الديون مرتفعة نسبيا أيضا. وقد يؤدي رفع أسعار الفائدة العالمية إلى الضغط على مصر لزيادة عائداتها من أجل تجنب خروج تلك الأموال.

ارتفعت أسهم أدنوك للحفر بنسبة 28% في أول أيام تداولها في سوق أبو ظبي للأوراق المالية يوم الأحد، لتغلق عند 2.95 درهم إماراتي للسهم الواحد من سعر الطرح البالغ 2.3 درهم. وارتفع سعر السهم بنسبة تصل إلى 33% خلال التداول، ما قفز بالقيمة السوقية للشركة إلى 48 مليار درهم إماراتي (13 مليار دولار)، قبل أن يتراجع قليلا مع إغلاق الجلسة، بحسب بلومبرج. وقد شهد الاكتتاب العام طلبا هائلا من المستثمرين، مما سمح له بزيادة حجم الطرح المؤسسي إلى مليار دولار، وفق ما ذكرت المجموعة المالية هيرميس – البنك الاستثماري الرائد في الأسواق الناشئة والتي كانت مديرا مشاركا في الطرح العام الأولي للشركة أمس.

الحكومة الإماراتية قد تبدأ تسويق أول سنداتها الدولية المقومة بالدولار هذا الأسبوع، حسبما نقلت رويترز عن مصادر لم تسمها. ورغم إصدار إماراتي دبي وأبو ظبي سندات دولية مقومة بالدولار في السابق، إلا أن هذا الإصدار يعد الأول من نوعه للحكومة الفيدرالية للإمارات العربية المتحدة.

أنهى مؤشر EGX30 أولى جلسات الأسبوع متراجعا بنسبة 1.4%، بإجمالي قيم تداول بلغت 1.18 مليار جنيه (24.7% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي شراء. وانخفض بذلك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 4.4% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: أبو قير للأسمدة (+1.1%)، وموبكو (+0.9%)، وبايونيرز القابضة (+0.4%).

في المنطقة الحمراء: إم إم جروب (-3.3%)، والمصرية للاتصالات (-3.0%)، وابن سينا فارما (-3.0%).

استقرت غالبية المؤشرات الآسيوية الرئيسية في المنطقة الحمراء هذا الصباح، بعد أن بددت مؤشرات نيكي وكوسبي وهانج سينج المكاسب المبكرة التي حققتها. وانخفضت جميع المؤشرات بنسبة 1-2% في وقت إرسال النشرة، باستثناء مؤشر شنجهاي الذي ارتفع بنسبة 0.9%. وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى أن غالبية المؤشرات الأوروبية الرئيسية ستفتح على ارتفاع في وقت لاحق من اليوم، وكذلك مؤشرات داو جونز وستاندرد أند بورز وناسداك.