أزمة الطاقة في أوروبا تختبر طموحاتها الخضراء
أزمة الطاقة في أوروبا تختبر طموحاتها الخضراء، وفقا لما قاله محللون ومسؤولون تنفيذيون في مجال الطاقة لبلومبرج، إذ قد يؤدي الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء إلى عزوف المنازل والقطاع الصناعي عن تحمل المزيد من التكاليف لتمويل الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة. ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون مثالا عالميا يحتذى به في إطار استراتيجية التحول الأخضر التي كشف عنها حديثا بهدف خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050، مع الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 55% بحلول عام 2030. ولا تزال الخطة بحاجة إلى موافقة كل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. ولكن مع ارتفاع أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق على خلفية ضغوط الإمدادات الرهيبة ومستوى المخزون المنخفض مع اقتراب فصل الشتاء، فمن المرجح أن يتأخر إقرار الاستراتيجية.
قد يضطر الاتحاد الأوروبي إلى دعم التحول الأخضر عبر تمويل الحكومات الأوروبية، والتي تتحمل بالفعل تكاليف استثنائية في الوقت الراهن لمحاولة تخفيف صدمة الأسعار التي يتعرض لها المستهلكون. وأعلنت اليونان وهولندا عن بعض أشكال الدعم والتخفيضات في ضريبة القيمة المضافة لمساعدة الأسر والشركات خلال فصل الشتاء. وفي الوقت نفسه، أدى فرض إسبانيا لضريبة غير متوقعة على مرافق الطاقة والحد الأقصى على فواتير المنازل إلى غضب شركات الطاقة، إذ قال أحد المديرين التنفيذيين لبلومبرج إن هذه الخطوة "تعرض خطة التحول بالكامل للخطر". وقد تؤدي التكلفة غير المتوقعة إلى إعاقة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، ومع عودة الاستثمار في الوقود الأحفوري، فمن المتوقع أن تستمر أزمات قطاع الطاقة الخضراء. وقال أحد المحللين لبلومبرج إنه "من المحتمل أن تمر خطة التحول الخضراء ببعض السنوات الصعبة بسبب ارتفاع أسعار المستهلكين".
آب ستور يقود أبل للصدارة في عالم الألعاب.. هل يستمر ذلك؟ تسعى شركة أبل إلى أخذ محبي الألعاب بعين الاعتبار عند تصميم منتجاتها، إذ تشكل الألعاب جزءا كبيرا من أرباح الشركة، وفق وول ستريت جورنال. جاء أحدث إصدار للشركة من الهواتف الذكية أيفون 13 برو بشاشة متقدمة تمنح المستخدمين تجربة فيديو أكثر سلاسة، ما يجعله الاختيار الأمثل لمحبي الألعاب الذين ربما يستخدمون هواتفهم في اللعب. بينما يرشح من أجروا التقييمات هاتف أيفون 13 برو ماكس للاعبين لشراءه، وذهب آخرون إلى حد مقارنته بجهاز نينتندو سويتش المخصص للألعاب.
منذ متى أصبحت أبل رائدة في عالم الألعاب؟ منذ أصبحت آب ستور منصة رائدة للألعاب تفرض رسوما على مطوري الألعاب بنسبة 30% على المبيعات التي تتم عبر المنصة. جمعت أبل أرباحا تبلغ نحو 15.9 مليار دولار من آب ستور في عام 2019، 69% منها جاءت من الألعاب. كانت مساهمة الألعاب في صافي أرباح الشركة أكبر من الأرباح التي حققتها كبرى الشركات الرائدة في الألعاب مايكروسوفت، وسوني، ونينتندو، وأكتيفجن بليزارد مجتمعة في عام 2019.
لكن جهود الشركة للاحتفاظ بالريادة في عالم الألعاب تواجه تحديا آخر من شركات تكنولوجيا أخرى مثل فيسبوك التي استثمرت بكثافة في تقنية الواقع الافتراضي. أدت هيمنة أبل على مجال الألعاب إلى الكثير من إجراءات التدقيق من الجهات التنظيمية، إضافة إلى اتهامات بممارسات مناهضة للاحتكار. قضت محكمة أمريكية الشهر الماضي بتورط أبل في "إجراء مناهض للتنافسية"- في قضية أقامتها شركة إيبك جيمز، مطور لعبة فورتنايت، ضد عملاق التكنولوجيا الأمريكي- من خلال إجبار مستخدميها على استخدام أدوات الدفع الخاصة بأبل ستور عند شراء التطبيق، بدلا من استخدام أدوات الدفع لدى مطوري الألعاب.