روتيني الصباحي: أحمد حازم، الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة
أحمد حازم، الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة، أحمد حازم (لينكد إن).
وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا:
اسمي أحمد حازم وأنا الرئيس التنفيذي لشركة فلك للمشاريع الناشئة. تخرجت في الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2010 وتخصصت في إدارة الابتكار التكنولوجي والإدارة الاستراتيجية. أنا مهتم باستثمارات رأس المال المغامر ومنظومة عمل الشركات الناشئة بشكل عام.
شغلت منصب الرئيس التنفيذي مؤخرا. أُعلن عن ذلك قبل نحو أسبوعين، لكنني أؤدي مهامي في هذا المنصب منذ أكثر من شهر. جئت خلفا ليوسف السماع، الرئيس التنفيذي السابق للشركة الذي تنحى من منصبه مؤخرا. اعتدنا العمل عن قرب طوال الوقت على استراتيجية فلك. كنت رئيسا لقطاع الاستثمار، لهذا الانتقال إلى موقع الرئيس التنفيذي كان أمرا مثيرا للاهتمام رغم كونه تحديا في بعض الأحيان. إنه أمر مختلف تماما أن تركز على مهام وظيفة بعينها لدى شركة ثم فجأة تتغاضى عن كل شيء آخر وتدير العاملين في الشركة. لا أحد يعلمك كيف تفعل ذلك، من الصعب فعلا توحيد جهود الجميع والقيم لتحقيق أهداف الشركة. لكن هذه تصبح مهمتك الرئيسية.
لدي فريق رائع أعمل معه وأعرفه جيدا. معرفة ما يحرك ويحفز أفراد فريقك يسهل الأمور. لكن العمل معهم ومحاولة إدارتهم الآن لها الكثير من التحديات إذ تغيرت الديناميكيات بطريقة ما. في الغالب، نعقد سلسلة من الاجتماعات حيث نفكر سويا ونستمع إلى أفكار الجميع حول كيف نؤدي المهام بصورة أفضل. أفضل شيء في ذلك أن الجميع لديهم آراء مستنيرة وأشياء محددة قرأوا عنها أو اختبروها ويرغبون في تطبيقها في فلك. هناك دائما مساحة للجميع لإضافة لمستهم أو هويتهم لمكان عملهم.
كل يوم في فلك يختلف عن الآخر. لا يوجد روتين على الإطلاق. لكن هناك إطار عمل منظم لكيفية تنفيذ المهام وتنظيم أيام العمل. لكن حتى مع إطار العمل هذا، في كل مرة تفعل شيء تنفذه بصورة مختلفة. وفي النهاية، نحن نعمل في مجال الابتكار وهو ما نطبقه حتى في طريقة عملنا.
أستيقظ في السادسة أو السابعة صباحا تقريبا. أول شيء أفعله التمدد في فراشي وقراءة إنتربرايز. أتناول كوبا من الشاي الأخضر ثم أمارس الرياضة قبل تناول وجبة الإفطار. بعد ذلك، أفضل أن أضع خطة لكيف يسير يومي ومعرفة ما يحتاج إلى الاستعداد له أو إتمامه. إذا تبقى وقتا بعد ذلك، أحب إنهاء كل شيء قبل وصولي للمكتب.
ازدهرت أعمالنا في فترة الجائحة وأتيحت لنا الفرصة للتوسع. قبل ذلك، كنا نقيد أنفسنا دائما بالمنظومة المحلية للشركات الناشئة. رغم توفر التقنيات، لم نفكر أبدا في المجازفة مع شركاء محتملين بعيدين عن متناولنا. وعندما حدث ذلك، بدأ الأمر كأن جميع الحواجز والحدود اختفت. وجدنا أنفسنا نتواصل دائما مع أشخاص من خارج منظومتنا ونبرم شراكات ناجحة. شهدت الجائحة ذروة ذلك، إذ كان الجميع يحاولون تجريب أدوات تكنولوجية مبتكرة والتي تمثل معظم الحلول الموجودة في محفظتنا الاستثمارية. كان هذا وقت الذروة للشركات الناشئة لتنفيذ الأعمال.
المشكلتان الأساسيتان التي واجهتهما خلال الجائحة هما الفصل بين متى وأين أعمل ومتى لا أعمل. لم نتوقف عن العمل أبدا، كانت تلك هي المشكلة. كنا نعمل طوال اليوم دون حتى أن ندرك ذلك، لا يوجد لحظة توقف أو حد لبدء وقت العمل أو انتهائه. أنت تعمل دائما، دائما تستقبل مكالمات. لهذا ينبغي أن تضع ذلك في إطار وأن تكون أفضل في إدارة الوقت.
بالنسبة لي، من المستحيل التوقف عن العمل خلال الأسبوع: ما يحدث أنه يمكنني قضاء بعض الوقت كل أسبوعين في ممارسة الغوص أو غيرها من الرياضات المائية. لذا قد تجدني (أو ربما لا) على متن قارب أغوص في بقاع مختلفة في البحر الأحمر.
أعتقد أن بعض الأشياء ينبغي أن تعود إلى طبيعتها. تعرضنا جميعا لمواقف معينة حيث شعرنا بعدم الارتياح خلال الجائحة، لكنني أعتقد أن هذا أمر طبيعي. هذه هي الحياة، وهذا جزء مما نمر به.
الغوص رياضتي المفضلة، إذ أنها ممارسة تأمل فعالة للغاية. قرأت مؤخرا كتاب Principles للمؤلف راي داليو وأحب كذلك بودكاست Masters of Scale الذي يقدمه ريد هوفمان. أفضل نصيحة تلقيتها كانت من أبي وهي أيضا واحدة من بين 48 قانونا للسلطة مذكورة في كتاب The 48 Laws of Power. النصيحة هي حماية سمعتك. أعتقد أن هناك الكثير يعتمد على السمعة عندما يتعلق الأمر بالشراكات التجارية.