التضخم المصحوب بالركود يتصدر اهتمامات الأسواق يوم أمس، إذ قد يؤدي ارتفاع عوائد السندات الأمريكية إلى مزيد من الانخفاضات في أسواق الأسهم العالمية. وقد تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات المستوى الرئيسي عند 1.5% لليوم الثاني ليغلق عند 1.53%، وهو أعلى مستوى منذ يونيو. أدى التحول لتشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى، وسط ارتفاع التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ النمو الاقتصادي، إلى قيام المستثمرين بالمراهنة على زيادات وشيكة في أسعار الفائدة ومضاعفة تخارجهم من الأسهم. وقال كبير الاقتصاديين في بنك لومبارد أودييه السويسري: "السوق يتوقع الركود التضخمي".

وأدت التهديدات الوشيكة بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة والتخلف المحتمل عن سداد مديونياتها الشهر المقبل إلى تراجعات في أسواق الأسهم.

كل هذا دفع الأسهم الأمريكية لتسجيل أسوأ أداء يومي لها منذ مايو. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 2% خلال تعاملات أمس، في حين شهد مؤشر ناسداك تراجعا بنسبة 2.8% مع تأثر أسهم التكنولوجيا بموجة البيع بسوق السندات. وشهدت الأسواق الأوروبية تراجعات أيضا، حيث هبطت الأسهم في كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا بأكثر من 2%.

من ناحية أخرى، اخترق خام برنت حاجز الـ 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، قبل أن يغلق عند 79.09 دولار أمس بسبب تراجعات الأسهم.

ومن أخبار الأسواق العالمية الأخرى –

تتطلع المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) إلى جمع 750 مليون دولار من بيع سندات خضراء لأجل 5 سنوات اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء، بحسب وثيقة اطلعت عليها رويترز. وتعتزم أبيكورب استخدام حصيلة الطرح في تمويل مشاريعها الخضراء. ولم تعلن المؤسسة عن نتيجة الطرح حتى وقت إرسال نشرتنا.

عمق مؤشر EGX30 خسائره خلال تعاملات جلسة أمس الثلاثاء ليغلق متراجعا بنسبة 0.5%، بإجمالي قيم تداول 1.2 مليار جنيه (24.5% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تراجع بنسبة 3.7% منذ بداية العام الجاري.

في المنطقة الخضراء: أبو قير للأسمدة (+2.7%)، وحديد عز (+2.6%)، وجي بي أوتو (+2.5%).

في المنطقة الحمراء: إم إم جروب (-3.4%)، وفوري (-3.1%)، ومستشفيات كليوباترا (-3.0%).