محللتنا لهذا الأسبوع: لينا هشام من أزيموت
محللتنا لهذا الأسبوع – لينا هشام، محللة الاستثمار في أزيموت مصر لإدارة الأصول (لينكد إن).
اسمي لينا هشام، وأعمل مع أزيموت منذ بداية عام 2020. هذا هو العمل الذي أردته منذ كنت في الكلية، وقد مررت بسلسلة من الأحداث السعيدة التي أدت إلى وصولي هنا. درست بالبرنامج المشترك بجامعة القاهرة مع جامعة ولاية جورجيا، وكان أستاذي حسين عطا من جعلني أقع في حب وظيفة المحلل، ووجهني حقا إلى ما يجب أن أفعله للوصول إلى هنا. بدأت عملي كمتدربة في بنك أبو ظبي الوطني، ثم اقتربت خطوة أكثر من المجال حين عملت محللة بيانات مالية في مباشر الدولية. انتقلت بعد ذلك إلى شركة فوري ثم نعيم القابضة لبضع سنوات، قبل أن أصل إلى منصبي الحالي كمحللة في جانب الشراء في أزيموت.
العمل كمحللة في جانب الشراء خلال الجائحة كان صعبا، لكن مثير. كانت الأمور تتغير بوتيرة سريعة، وهبطت آثار الإغلاق على الأسواق كالصاعقة. كان علينا دائما توقع كل شيء، لكن ها قد مرت العاصفة ووصلنا إلى بر الأمان.
عملي يغطي الرعاية الصحية والأغذية والمشروبات والبتروكيماويات، وهو مزيج متنوع للغاية ويمنحك نظرة عامة على كل ما يحدث، كما يضمن أيضا ألا تكون الوظيفة مملة أبدا، ففي أحد الأيام تعمل على شركة نفط، وفي اليوم التالي في التصنيع، وهكذا. قطاع البتروكيماويات هو المفضل لدي، رغم وجود العديد من الديناميكيات العالمية والمحلية التي يجب وضعها في الاعتبار.
أفضل جزء من عملي هو الشعور الذي يخالجني حين أتخذ قرارا صحيحا. في أزيموت، نصفق دوما لبعضنا البعض وننظم حفلا صغيرا حين يتضح أن قرار أحدنا كان صحيحا (تضحك).
أما أسوأ جزء فهو أنه لا يمكن الانفصال عن العمل. كل شيء له ثمن بالطبع، لكن قد يكون الأمر صعبا حين تشعر أنه بغض النظر عن المكان الذي تكون فيه، لا بد أن تكون متصلا بالإنترنت على الدوام. إضافة إلى أنه من الصعب جدا شرح وظيفتي لأصدقائي وعائلتي، لذلك عادة ما أقول إنني أعمل في البورصة (تضحك).
نظريتي في الاستثمار هي مراقبة المجالات التي تركز عليها الدولة. إذا كانت هناك مبادرة حكومية في قطاع ما، فعادة ما يؤدي ذلك إلى دفعة كبيرة للشركات العاملة في ذلك المجال بالبورصة. والأمر نفسه ينطبق على الاتجاهات العالمية أيضا، فمثلا إذا كانت أسعار السلع الأساسية ترتفع على مستوى العالم، فهناك فرصة كبيرة للصعود في مصر.
أحب أن أضع الأشياء في سياقها حين يتعلق الأمر بتحليل الشركات. أحتاج إلى فهم العرض والطلب واللاعبين الكبار والمنافسة والروتين ومعدل النمو في الصناعة من أجل تقييم ما إذا كانت في مرحلة النضج، ثم أنظر إلى الشركة كجزء من الصورة العامة، وأحد العوامل المهمة التي تلعب دورا في هذه المرحلة هي الإدارة، لأنها المسؤولة عن ملاحظة احتمالات النمو في القطاع.
لا نعرف ما إذا كان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية سينهي العام مرتفعا أم منخفضا، فتدفق الأخبار يستمر في زلزلة السوق، من ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى سد النهضة. هذا لا يعني أنه لا يوجد تحسن كبير مقارنة بالعام الماضي، لكن يمكن أن ينتهي العام بالبورصة في أي من الاتجاهين نظرا لوجود العديد من المتغيرات التي لا يمكن التحكم فيها.
2022 سيكون عاما جيدا لمصر: بمجرد إتمام الاكتتاب العام لشركة إي فاينانس، يمكن أن يفتح هذا الباب أمام قيد المزيد من الشركات. هناك أيضا الكثير من المؤشرات التي نتطلع إليها والتي تجعلنا نشعر بالتفاؤل. وتعد معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي إيجابية فعلا حتى الآن، وقد أبلغت العديد من الشركات عن نتائج أعمال قوية حتى الآن. وفي الوقت نفسه تتعافى السياحة بشكل مطرد، مما يساعد القطاعات الأخرى مثل المأكولات والمشروبات. إضافة إلى أن أسعار الغاز الطبيعي المسال آخذة في الارتفاع، الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه مصر في ميزان المدفوعات، إلى جوار مبادرات مثل برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد.
آخر فيلم أعجبني كان Legally Blonde، وربما أشاهد الجزء الثاني بعد أن أنهي هذه المحادثة (تضحك). لكن أكثر شيء أشاهده خلال اليوم هو مسلسل Friends بالطبع.
في الوقت الحالي أقرأ Fooled by Randomness لنسيم طالب، والذي أوصاني به أحد أصدقائي.
أحب ممارسة الكيك بوكسينج، وهي رياضة مريحة للغاية بالنسبة لي، إذ تسمح لي بإخراج كل الضغوط في كيس الرمل، ودائما ما أكون نشيطة بعد الانتهاء. بخلاف ذلك، أقضي وقتي أمام نتفليكس.
أنهى مؤشر EGX30 جلسة الثلاثاء متراجعا بنسبة 0.5% بإجمالي قيم تداول 1.2 مليار جنيه (24.5% أقل من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تراجع بنسبة 3.7% منذ بداية العام الجاري.
في المنطقة الخضراء: أبو قير للأسمدة (+2.7%)، وحديد عز (+2.6%)، وجي بي أوتو (+2.5%).
في المنطقة الحمراء: إم إم جروب (-3.4%)، وفوري (-3.1%)، ومستشفيات كليوباترا (-3.0%).