مصر تطرح سندات دولية بـ 3 مليارات دولار .. وطلبات الشراء تبلغ 3 أضعاف الطرح
نجحت مصر في بيع 3 مليارات دولار من السندات الدولية في إصدار يوم الخميس الماضي، في طرح جرت تغطيته ثلاث مرات، وفقا لبيان صادر عن وزارة المالية يوم الجمعة. تلقت مصر عروضا بقيمة 9 مليارات على السندات المقومة بالدولار، بآجال 6 و12 و30 عاما. وباعت مصر ما قيمته 1.125 مليار دولار من السندات لأجل 6 سنوات بعائد 5.8%، و1.125 مليار دولار من السندات أجل 12 عاما بعائد 7.3%، و750 مليون دولار في سندات أجل 30 عاما بعائد 8.75%.
الطلب على السندات المصرية كان مرتفعا ما أدى إلى خفض العائد. وكانت مصر في البداية قد عرضت السندات أجل 6 سنوات بعائد 5.126%، والسندات لأجل 12 و30 عاما بعائد 7.625% و8.875% على الترتيب. وأشار نائب وزير المالية احمد كجوك إلى أن الإصدار جذب أكثر من 300 مستثمر من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. كانت أخر مرة ذهبت فيها مصر إلى الأسواق الدولية في فبراير الماضي، عندما باعت سندات دولية دولارية بقيمة 3.75 مليار دولار، في طرح جرت تغطيته 4 مرات.
ولكن عائدات السندات المصرية لا تزال الأكثر جاذبية: الأسواق الناشئة الأكثر استعدادا لتأثيرات التقليص المرتقب لبرنامج التحفيز المالي في الولايات المتحدة، هي تلك التي لديها أسعار فائدة حقيقية إيجابية، و"مصر في طليعتها"، حسبما قال حسنين مالك رئيس بحوث الأسهم لدى تيليمر لتلفزيون بلومبرج يوم الخميس (شاهد 6:58 دقيقة).
المستشارون: لعبت بنوك إتش إس بي سي، وأبو ظبي الأول، وسيتي بنك، ستاندرد تشارترد، وجي بي مورجان دور مستشاري البيع للحكومة المصرية.
الأسواق الناشئة تسابق الفيدرالي: هذه المعدلات المرتفعة هي الأكثر أهمية، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر واحدة من مجموعة من الأسواق الناشئة التي ذهبت إلى أسواق السندات الدولية بعد بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فعليا الأسبوع الماضي العد التنازلي لتقليص برنامج التحفيز المالي. شهد الأسبوع الماضي وحده إصدار 36 مليار دولار من ديون الحكومات والشركات المقومة بالدولار واليورو، بعد أن شهدت الأسابيع العشرة الماضية زيادة قدرها 90 مليار دولار فقط، وفقا لبلومبرج. وذكرت وكالة الأنباء أن "مبيعات إندونيسيا وتركيا وتشيلي وصربيا والمجر قوبلت جميعها بطلب قوي من المستثمرين".
ما هي الأسواق الناشئة المعرضة للخطر؟ قال مالك، إن الأسواق الناشئة ذات معدلات الفائدة الحقيقية السالبة ستواجه أصعب أوقاتها مع تقليص الاحتياطي الفيدرالي برنامج شراء السندات، بما في ذلك أماكن مثل الأرجنتين ونيجيريا وبولندا. هنا في المنطقة، ستكون السعودية عرضة للخطر بشكل خاص، مع تقديمها معدل عائد حقيقي (-4.7%)، الأمر الذي أدى إلى انتقال الكثير من الاستثمارات من أدوات الدخل الثابت إلى الأسهم، وفقا لمالك.