الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 16 سبتمبر 2021

روتيني الصباحي: ياسمينا مكرم عبيد، مؤسسة ستوديو ياسمينا مكرم للتصميم

ياسمينا مكرم عبيد، مؤسسة ستوديو ياسمينا مكرم للتصميم: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع مؤسسة ستوديو ياسمينا مكرم للتصميم.

وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا:

اسمي ياسمينا مكرم عبيد، وقد أسست ستوديو للتصميم يحمل اسمي ومقره في الزمالك بالقاهرة. منذ طفولتي توصلت إلى قناعة بأن عملي لا بد أن يكون متعلقا بالتصميمات والألوان والمواد الخام والرسوم والنسيج، وليس متعلقا بالأرقام بالتأكيد. لكني التحقت بكلية إدارة الأعمال فقط لأدرك أنني أكره كل المجالات التي يمكن أن تساعدني دراستي بالكلية في العمل بها. التحقت بالعمل لدى إحدى الشركات، واكتشفت أن هذا العمل لا يناسبني. وفي تلك المرحلة، كان من الواضح أنني أريد أن أعمل على التصميمات، وبالتحديد الديكورات الداخلية، لذلك شجعني زوجي على العودة إلى مدرسة التصميم في معهد ماراجوني في ميلانو.

أطلقت شركتي عام 2016: نحن نركز على التصميمات الداخلية، ونستعد لإطلاق خط تصميم منتجاتنا قريبا، ونأمل أن نطور المرحلة الثالثة من أعمالنا خلال العام المقبل، والمتعلقة بإطلاق تطبيق للمحمول والتحول للتكنولوجيا بشكل عام، لكن هذا لا يزال قيد التطوير. نحن فريق مكون من 15 شخصا، كل واحد منا مهم جدا لأننا فريق صغير، وكل واحد منا يتسم بالكفاءة والإنتاجية والإبداع.

هكذا يكون يومي في العادة: أحب الاستيقاظ مبكرا في السابعة صباحا، وأجهز أبنائي التوأم للذهاب للمدرسة. وأكون في نادي الجزيرة غالبا في الثامنة، حيث أؤدي تمرينا يسمى On Track في الهواء الطلق، وهي طريقة رائعة للاستفاقة والشعور بالحيوية. أحب أيضا لعب التنس، وكنت أتدرب لفترة طويلة جدا ثم توقفت عن التدريب، لكني عدت إليه مؤخرا، وهو طريقة رائعة لبدء يوم العمل كذلك. لا أتحرك بالسيارة كثيرا، فكل الأماكن على مسافة قريبة وهو شيء أحبه حقا، سواء المنزل أو النادي أو المكتب، كلها مسافات يمكنني قطعها سيرا على الأقدام.

عندما أذهب إلى المكتب، أتكلم مع كل عضو في الفريق كي أبقى مطلعة على كل جديد في كل مشروع. نطلب طعام الإفطار معا في المكتب، وغالبا ما يكون من زوبا دعما للشركات المصرية. بعدها أدخل في اجتماعات متتالية حتى الرابعة عصرا، ثم أقرأ بعض الأبحاث المتعلقة بالقطاع كي أبقى على اطلاع. أسمي هذا وقت الشحن الإبداعي، والذي يمكنني خلاله إنتاج عمل جديد، لأنه من الصعب للغاية أن تكون مبتكرا ومبدعا أثناء إدارة الأعمال والمشاريع، ولكن من الضروري أن تبقى على اطلاع وأن تواصل العمل على الأفكار الجديدة.

أحب قضاء بعض الوقت مع زوجي وأبنائي التوأم وأيضا مع كلبي ماكس حين أعود إلى المنزل. أقضي بعض الوقت كأم وأساعد طفلاي في القيام بالواجب المدرسي. أرى أن عودة الأطفال إلى المدرسة نعمة، فأنا لم أعمل من المنزل قط، وأحب شخصيا أن أغادر الشقة إلى المكتب.

لم نغلق مكتبنا بالكامل في أي مرحلة من الوباء، لذلك لم أشعر بالإغلاق التام أبدا. كنا حذرين للغاية، نبتعد عن بعضنا ونطبق جميع الإجراءات الاحترازية، لكني لم أعمل من المنزل أبدا. أحتاج فعلا إلى مغادرة المنزل كي أكون شخصا منتجا. وعلى الرغم من أن معظم الفريق عمل من المنزل لفترة من الوقت، فإنه نجح في تحقيق إنجازات كبيرة خلال تلك الفترة، وقد كان من الجيد رؤية ذلك.

هناك جانب مشرق في كل ما حدث: ففي حين أن الجائحة أدت لتباطؤ نشاط العديد من الشركات، كنا محظوظين بأن نصمم العديد من المشروعات السكنية. وكان الاتجاه يتمثل في الاقتراب من الأفراد الذين يستثمرون المزيد في منازلهم، لا سيما في منازلهم الثانوية جراء العديد من القيود التي فرضت على السفر.

باعتباري أما عاملة، ليس لدي أي وقت أضيعه: الطريقة الوحيدة التي تعينني على الاستمرار هي أنني أعرف بالضبط الجدول الذي سيسير عليه يومي منذ اللحظة التي أستيقظ فيها. فعليك أن تعرف بالضبط كيف تخطط للشهر القادم والأسبوع القادم واليوم القادم، وكل ساعة قادمة. وفي سبيل الحفاظ على نظامي وتركيزي، آخذ استراحة قصيرة، لأن روتيني أحيانا ما يصبح مجنونا جدا. نحتاج إلى منح أنفسنا بعض الوقت لإعادة الشحن. وأعني هنا الراحة التامة، بلا إنستجرام أو واتساب أو غير ذلك.

بالنسبة لشركتنا، هناك دائما مجال للنمو. يمكننا دوما التركيز بشكل أكبر على الاستدامة بدلا من الرفاهية، لأن التصميم كصناعة عالمية يتجه نحو أربعة أشياء: الاستدامة، والابتكار، والإبداع، والقدرة التشغيلية. أعتقد أننا نبلي بلاء حسنا في معظم هذه الأمور، لكن هناك مجالا كبيرا لتحسين الاستدامة بالتحديد، لهذا نقوم بالكثير من الأبحاث لدمج هذا على نحو فعال في مشاريعنا الحالية والمستقبلية.

اكتشفت أني شخصية مثابرة، لكن حتى لو كانت هناك أزمة عالمية، فهناك دائما طريقة للتريث وإعادة التفكير. كيف يمكننا التكيف مع ما يحدث في العالم؟ كيف يمكننا أن نكون جزءا منه بطريقة إيجابية؟ أنا أفكر دوما بطريقة إيجابية، ففي اللحظة التي تصبح فيها سلبيا، تبدأ في التراجع ومعك كل من حولك. عليك أن تظل إيجابيا، وأن تحول أي موقف سلبي إلى إيجابي من خلال التعلم منه.

كتبي المفضلة هي Ayn Rand The Fountainhead وAtlas Shrugged. أما الكتب المتعلقة بالأعمال فهناك كتاب رشحه لي أحد أصدقائي مؤخرا، وهو Powerful للمسؤولة عن الموارد البشرية في شركة نتفليكس باتي ماكورد، ويناقش العمل مع فريقك بكفاءة خلال الأوقات الصعبة. المسلسل التلفزيوني الوحيد الذي يمكنني مشاهدته مرارا وتكرارا هو Mad Men، أحب التصميمات والشخصيات وأجواء الستينات والسبعينات بشكل عام. شاهدت هذا المسلسل ثلاث مرات.

أجد الكثير من الإلهام في المدن والعمارة والتاريخ والموضة والطبيعة والفن. وقمت مؤخرا بزيارة متحف الفنان فرناند ليجر الوطني بفرنسا، والذي أذهل عقلي تماما، ووجدت أن استخدامه للألوان والخطوط والأبعاد معاصرة للغاية وفي ذات الوقت كلاسيكية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).