الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 9 سبتمبر 2021

أسعار الغاز الطبيعي تقفز بتكلفة كل شيء تقريبا

السكر والسيراميك والحديد وكل شيء بينهما تقريبا: تؤدي أسعار الغاز المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة السلع وتهدد انتعاش الاقتصاد العالمي، وفقا لبلومبرج. وسجلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعات موسمية قياسية بعد زيادتها بصورة مطردة طوال الصيف، إذ تجد الدول الأوروبية نفسها غير قادرة على إعادة تعبئة إمدادات التخزين المستنفدة. ويعتمد جزء كبير من أوروبا على روسيا في توفير احتياجاتها من الغاز، ولكن مع قيام الأخيرة بالحد من صادراتها لتلبية الطلب المحلي المرتفع، فإن الآثار المرتبة على نقص الإمدادات باتت محسوسة بالفعل في ارتفاع أسعار السلع مع انتقال تكاليف الإنتاج المرتفعة إلى المستهلكين. وسوف يقلق ذلك البنوك المركزية مع تنامي الحديث حول مشكلة التضخم العالمية.

الأسعار في أوروبا تحافظ على مستويات قياسية جديدة: تضاعفت العقود الآجلة للغاز الهولندي المقرر تنفيذها بعد شهر ثلاث مرات تقريبا منذ بداية عام 2021، ووصلت إلى أعلى مستوى جديد لها على الإطلاق اليوم بعد ارتفاعها بنسبة 1.7%، وتضاعفت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في المملكة المتحدة أكثر من ثلاث مرات حتى تاريخه.

المستهلكون في أوروبا يشعرون بضغط ارتفاع الأسعار: مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي خمس مرات عن مستوياتها في عام 2019، فإن الأوروبيين، الذين لا يزالون يعانون من تبعات الجائحة، يتعرضون إلى ضغط حقيقي. أدى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية والصناعية إلى ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بنسبة 3% خلال الشهر الجاري. وفي إسبانيا، ينفق الناس 40% أكثر للكهرباء عما كانوا يدفعونه قبل عام، ما دفع الكثير منهم إلى التعبير عن شعورهم بالإحباط في مظاهرات في الشوارع. ومع اقتراب فصل الشتاء في أوروبا، ربما يؤدي البرد القارس إلى ارتفاع أكبر في الأسعار وإجبار بعض المصانع على الإغلاق.

اتخذت المملكة المتحدة خطوات بالفعل للتعامل مع المسألة وأعادت فتح محطة كهرباء قديمة تعمل بالفحم: استخدم الفحم في توليد 2.2% من الكهرباء في المملكة المتحدة اعتبارا من يوم الثلاثاء، استجابة لارتفاع الأسعار رغم التزام الحكومة بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول 2024 لتحقيق أهداف الحد من انبعاثات الكربون. مع ذلك، لا يزال الغاز الطبيعي يشكل الجزء الأكبر من إمدادات الطاقة في البلاد، إذ يمثل الآن 46.5% من مزيج الطاقة في البلاد.

إنها ليست مشكلة أوروبية فقط: الشتاء على الأبواب في نصف الكرة الشمالي، وإذا جاء باردا، فإن الأسر في الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة حتى الآن عن ارتفاع الأسعار، ستشعر أيضا بالأزمة الخانقة. وفي غضون ذلك، اضطرت مصانع الخزف الصينية بالفعل إلى إبطاء الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف الغاز في آسيا، في حين قد تواجه بعض اقتصادات الأسواق الناشئة إغلاقات اقتصادية واضطرابات سياسية إذا عانت نقصا وانقطاعا في التيار الكهربائي.

أسعار الغاز في الولايات المتحدة تبلغ أعلى مستوياتها منذ أكثر من 8 سنوات. ارتفعت العقود الآجلة في بورصة نايمكس بنسبة 7.5% أمس لتغلق عند 4.92 دولار، أعلى مستوى لها منذ فبراير 2014. وانخفضت العقود الآجلة في بورصة نايمكس اليوم بنسبة 3% إلى 4.90 دولار حتى وقت إرسال النشرة.

في الاقتصادات الأقل تقدما، يمكن أن ننظر إلى سياسات ترشيد استخدام الطاقة والاضطرابات: قد تضطر دول مثل بنجلاديش على سبيل المثال إلى اللجوء إلى ترشيد استخدام الكهرباء للحفاظ على تشغيل أنظمة الري لديها. قال محللو أوراسيا جروب في مذكرة نهاية أغسطس الماضي إنه في الكثير من الاقتصادات الناشئة، يمكن أن تؤدي الزيادات الطفيفة في أسعار الوقود بالتجزئة أو الطاقة إلى صعوبات اقتصادية واضطرابات عامة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).