"كيرن" و"شيرون" قد تسيطران على أصول "شل" في الصحراء الغربية هذا الشهر: تتوقع شركة كيرن إنرجي المدرجة بالبورصة بالمملكة المتحدة الانتهاء من صفقة استحواذها على الأصول المملوكة لشركة شل في الصحراء الغربية بنهاية الشهر الحالي. وأضافت الشركة في بيان أرباحها نصف السنوية (بي دي إف) أمس، أن عملية الاستحواذ التي ستتم بالشراكة مع شركة شيرون بتروليوم المصرية، قد تنتهي قبل نهاية الربع الثالث من العام الحالي.

كانت "شل" قد وافقت في مارس الماضي على بيع أصولها البرية من النفط والغاز في الصحراء الغربية إلى شركتي "كيرن" و"شيرون" في صفقة قد تصل قيمتها إلى 926 مليون دولار. وستدفع الشركتان 646 مليون دولار مقابل الأصول، إلى جانب مدفوعات أخرى تبلغ 280 مليون دولار، والتي يمكن سدادها بين عامي 2021 و2024، بناء على أسعار البترول وجهود الاستكشاف. وبمجرد إتمام الصفقة، ستسيطر الشركتان على 13 امتيازا بريا تابعة لشل، إضافة إلى حصة شل في شركة بدر الدين للبترول (بابتيكو)، الشركة المشتركة بين شل والهيئة العامة المصرية للبترول.

العقبة الأخيرة: تنتظر "كيرن" الحصول على موافقة وزارة البترول للمضي قدما في الصفقة، بحسب البيان الذي اطلع عليه موقع الشرق.

تعتزم "كيرن" زيادة استثماراتها في الحقول خلال النصف الأول من 2022 بعد إتمام الصفقة، وفقا لما قالته الشركة في البيان. ولفتت إلى أن هناك إمكانية لتحقيق المزيد من الاستكشاف، مضيفة أنها تخطط لحفر 10 آبار والقيام بثلاثة مشروعات مسح سيزمي.

ستمول الشركة صفقة الاستحواذ من خلال مزيج من خلال قرضين قيمتهما 181 مليون دولار، وإصدار أسهم جديدة بقيمة 121 مليون دولار، فيما ستوفر المبلغ المتبقي من خلال مواردها الذاتية، وفقا لما جاء في البيان.

وأكدت "كيرن" في بيانها على الجدوى المالية القوية للصفقة، مشيرة إلى أن سعر البرميل البالغ 30 دولار سيؤدي إلى تحقيق نقطة التعادل في استثمارات الشركة، في الوقت الذي يتجاوز فيه سعر خام برنت حاليا مستوى 70 دولار للبرميل.

لكن البعض يشكك في جدوى الصفقة، ويرون أن شركة شل كانت قد اتفقت على بيع الغاز الطبيعي إلى الحكومة المصرية بسعر ثابت، مما يعني أن كيرن وشيرون لن تتمكنا من الاستفادة من الارتفاع الأخير في أسعار الغاز العالمية. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن أحد المحللين بشكلة آر بي سي كابيتال ماركتس قوله، "الاهتمام على المدى الأطول [في كيرن] يتوقف على شهية المستثمرين تجاه النفط والغاز المصريين [المحددين بأسعار ثابتة] والوقود الأحفوري بشكل عام".

المستشارون: قام كل من روتشيلد أند كو وجافني كلاين أند أسوشيتس بدور المستشارين في الصفقة.