السيسي يصدق على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط
وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، ومقره الرئيسي القاهرة، وفق ما نشرته الجريدة الرسمية الخميس الماضي (بي دي إف). ودخل المنتدى حيز التنفيذ في مارس الماضي، بعد أن وقع الأعضاء المؤسسون على الميثاق في سبتمبر من العام الماضي.
المزيد من التفاصيل حول المنتدى: سيركز المنتدى على تطوير سياسات واستراتيجيات التعاون في القطاع، بالإضافة إلى التبادل التجاري والتعاون الفني وتطوير البنية التحتية وتسهيل تمويل المشاريع الجديدة، بحسب الجريدة الرسمية. وسيتبادل مؤسسو المنتدى المعلومات ودراسات البيانات السيزمية حول حقول الغاز المحتملة، وترسيم اكتشافات الغاز التي تمتد عبر الحدود البحرية.
يسمح لأي دولة في شرق البحر المتوسط بالانضمام، طالما أنها تدعم أهداف المنتدى. وتحتاج الدول المنضمة أيضا إلى إنتاج أو استهلاك الغاز الطبيعي، وموافقة الدول السبع المؤسسة بالإجماع على ذلك. ويضم المنتدى سبعة أعضاء مؤسسين وهم: مصر وقبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين، فيما انضمت فرنسا لاحقا كعضو. وانضم أيضا كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى المنتدى بصفة "مراقب".
شركات القطاعين الخاص والعام يمكن ضمها إلى المنتدى أيضا كأعضاء في لجنة استشارية. ومن الممكن أن يشمل ذلك شركات النفط الدولية أو الوطنية، وكذلك أي شركة تشارك في عملية إنتاج وبيع الغاز الطبيعي.
الغاز الطبيعي على رأس موضوعات القمة المصرية القبرصية: اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس على تسريع العمل في خط الأنابيب المزمع إنشاؤه الذي يربط حقل أفروديت للغاز الطبيعي القبرصي بمصر، وذلك خلال قمة مشتركة أمس، حسبما أفاد بيان رئاسة الجمهورية. وسيسمح خط الأنابيب لقبرص بتصدير الغاز إلى أوروبا عبر محطات الإسالة المصرية، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2024 أو 2025. وناقش الجانبان أيضا العلاقات الدفاعية والأمنية، والتجارة والاستثمار والتعاون في القضايا البيئية.
شكلت قبرص ومصر اللجنة العليا الجديدة والتي ستعمل على تحسين العلاقات الثنائية والتعاون في القضايا الإقليمية. وأكدت اللجنة أمس ضرورة احترام حقوق قبرص السيادية في مياهها والحدود البحرية، في إشارة إلى التوترات الأخيرة في منطقة شرق البحر المتوسط بشأن تنقيب تركيا عن الغاز في المياه الإقليمية القبرصية. وأضاف السيسي أن أي نزاع يجب حله وفق القانون الدولي واتفاقيات ترسيم الحدود البحرية. وتأتي تصريحات الرئيس السيسي بعد أيام من تصديقه على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط ومقره مصر، والذي تعد قبرص أيضا أحد أعضاءه المؤسسين.
ومن المقرر أن يلتقي الزعيمان مجددا في أكتوبر وديسمبر المقبلين خلال قمتين ثلاثيتين من المقرر عقدهما بمشاركة اليونان، حسبما أفاد موقع الأهرام نقلا عن وسائل إعلام قبرصية.
تزويد لبنان بالكهرباء باستخدام الغاز المصري: وافقت سوريا أمس على السماح بتمرير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر أراضيها، وذلك بناء على طلب من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية التي تسعى لتأمين إمدادات الطاقة والحد من أزمة نقص الوقود المتفاقمة في البلاد، بحسب وكالة رويترز. وزار وفد من المسؤولين اللبنانيين دمشق للمرة الأولى منذ سنوات، لبحث نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر خطوط الأنابيب السورية، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.
الخطة: طلب الوفد اللبناني من سوريا إحياء الاتفاقية الموقعة عام 2009 بين البلدين والتي تسمح باستخدام خطوط الأنابيب تلك لنقل الغاز من مصر إلى لبنان، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
هل يشكل هذا حلا فوريا لمشكلات لبنان؟ ليس من الواضح حتى الآن. توقفت مصر عن ضخ الغاز الطبيعي إلى سوريا منذ عام 2010 جراء الهجمات المتكررة التي تتعرض لها خطوط الأنابيب، إلى جانب تضرر البنية التحتية خلال الحرب الأهلية في سوريا.