محللتنا لهذا الأسبوع: ريهان حمزة من العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية

محللتنا لهذا الأسبوع – ريهان حمزة، رئيس محللي قطاع الصناعات بشركة العربى الأفريقي لتداول الأوراق المالية (لينكد إن).
اسمي ريهان حمزة، وأنا رئيسة قسم محللي قطاع الصناعات بشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية. أعمل في تحليل الأسهم منذ أن بدأت مسيرتي المهنية قبل 13 عاما. وبدأت العمل في شركة عكاظ للاستثمارات المالية، ثم انتقلت إلى شركة أرقام بلس وبعدها إلى شركة مباشر تريد حتى بدأت العمل في العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية. كان لكل من عمرو الألفي وإبراهيم منصور تأثير كبير عليّ ومنحاني الكثير من الوقت لتعليمي ومساعدتي على تطوير قدراتي.
قررت أن أكون محللة أسهم خلال عامي الأخير في الجامعة حيث درست في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. كنت أحضر دورة تدريبية مع إسلام عزام، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وقدم لنا نبذة مختصرة عن التحليل المالي والمسارات الوظيفية المختلفة التي يمكن أن نسلكها، وهنا قررت أن هذا ما أود القيام به.
الجانب الممتع من عملي هو عندما تتحقق تحليلاتي. أشعر حينها أنني تمكنت من الجمع بين القطع معا، وتحقيق الوضوح، والتنبؤ بشيء ما. وغالبا ما يتعلق الأمر برؤية شيء يتغاضى عنه الآخرون. كما يكون لديك الشعور بأن لك تأثيرا عند تغطية الأسهم ومساعدتها على تحقيق إمكاناتها.
أما الجانب الأسوأ من عملي هو كم هو مزدحم. فمهما كان الحدث، فعليك تغطيته في أسرع وقت ممكن وأن تقيم تأثيره على الأسهم التي تقوم بتغطيتها. إنه أمر صعب للغاية وبالتأكيد عليك العمل بلا توقف حتى في عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات. وكان آخر تقرير قمت بإعداده أثناء تواجدي في الجونة في عطلة بالفعل (تقولها وهي تضحك).
كان العمل من المنزل صعبا ومفيدا لي في نفس الوقت. الذي أعجبني هو المرونة في أوقات العمل والقدرة على أخذ أوقات راحة قصيرة خلال اليوم. كما أن العوامل التي تشتت انتباهك عند العمل من المكتب مثل الاجتماعات والمكالمات أصبحت الآن أقل، وهو ما يزيد من إنتاجيتي. ومع ذلك، فأنا أم لولدين شقيين وكان من غير المفهوم بالنسبة لهما أن أعمل أثناء تواجدي معهم في المنزل. لذا أعتقد أن نظام العمل الهجين الذي يجمع بين العمل بالمكتب ومن المنزل سيكون الأفضل من الآن فصاعدا حيث أنه يكون في بعض الأوقات التواجد الفعلي بالمكتب ضروري، ولكن هناك أيضا الكثير من الطرق للتواصل مع الآخرين دون أن تكون وجها لوجه.
نظريتي في الاستثمار هي النظر على المدى الطويل إلى الشركات ذات الأساسات القوية. ففي القطاعات الصناعية، من المهم التحلي بالصبر والالتزام بإكمال الدورات. وغالبا ما نطلب من عملائنا الانتظار لفترة أطول قليلا عندما تتجه الأمور للتراجع، مما يشير إلى تحقيق عائد استثماري على المدى الطويل. الأمر كله يتعلق بالمخاطر المدروسة بطريقة مستنيرة والتي تتضمن أداء ما يتعين عليك القيام به ومعرفة الوقت المناسب لشراء الأسهم.
العامل الأهم الذي أضعه في اعتباري عندما أوصي بسهم ما هو الإدارة. ففي كثير من الأحيان تضع الشركات خططا مثيرة، لكن الإدارة تفشل في تنفيذها في الوقت المناسب بل قد لا تتمكن من تنفيذها بالمرة. وعند النظر إلى الإدارة، فإنك تنظر إلى سجلها الخاص بتحقيق الخطط الاستثمارية وكيفية استجابتها في حال لم تقم بذلك. ومن المهم أيضا دراسة النظرة المستقبلية التي لدى الإدارة ومدى فهمها لأوضاع السوق، وهو غالبا ما يكون واضحا في التقارير والبيانات الصادرة عنها.
من المؤكد أن طفرة أسعار السلع تدفع الأسهم الصناعية في اتجاه صعودي، لكنني أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد بعض الاستقرار مع استقرار الأسعار أو مواصلة اتجاهها الصعودي ولكن بمعدل أبطأ. ومع ذلك، فقد وضع هذا القطاع في دائرة الضوء وهناك المزيد من المستثمرين الذين يدرسونه ضمن استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل.
نحن على ثقة أن عام 2021 سيكون إيجابيا لمصر، لا سيما أن البلاد حققت العام الماضي نموا فاق التوقعات. وعلى صعيد الأسواق المالية، هناك علامة استفهام تحيط بها نظرا لأنها هشة ومتقلبة للغاية في الوقت الحالي، إذ يتسبب كل حدث سياسي في تحرك سوق الأسهم صعودا وهبوطا.
ليس لدي الكثير من الوقت لمشاهدة أي شيء لانشغالي الكبير بأولادي، لكن آخر عمل درامي شاهدته كان مسلسل Emily in Paris، وكان خفيفا ومسليا. ومن المسلسلات المفضلة لدي أيضا مسلسل Breaking Bad.
أستمتع حقا بالقراءة حول علم النفس. الكتاب الذي أقرأه حاليا بعنوان The Body Keeps the Score وهو من تأليف بيسيل فان دير كولك. ويتناول الكتاب التأثيرات التي يمكن أن تحدثها الصدمة على العقل وكيفية التفكير والتفاعل مع الأحداث المستقبلية.
في أوقات فراغي، أقضي الكثير من الوقت الممتع مع أولادي. لدي مالك وهو في التاسعة من عمره وأخيه الأصغر مصطفى في الخامسة ونستمتع بلعب ألعاب مثل أونو ومونوبولي كما نلعب سويا البولينج. كنا نحب أيضا قبل جائحة كوفيد الذهاب إلى السينما كثيرا. أما بالنسبة للوقت الذي أقضيه بمفردي، عادة ما تجدني أقرأ أو ألعب كاندي كراش.