العملات المشفرة "مجرد فقاعة" + هل فات أوان تجنب كارثة المناخ؟
ربما لا نجد إيجاد طريقا للخروج من كارثة المناخ: شدد كنوت كايير الرئيس التنفيذي السابق للصندوق السيادي للنرويج على أهمية مراعاة قواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسساتية، إذ قال في تصريحات لبلومبرج إن أزمة المناخ تمثل "أكبر إخفاق للسوق على الإطلاق"، مضيفا أن عدم قدرة الأسواق على التكيف مع الاقتصاد الأخضر يعني الآن أنها ستواجه "صدمة انتقالية أكبر بكثير في وقت لاحق". ويرى كايير أن إحدى المشكلات المرتبطة بهذا الجانب هي أن المستثمرين لا يفكرون في الجدول الزمني الذي يزيد عن عقد من الزمان لإجراء تغيير جوهري. ثم هناك الإخفاقات الأخرى الأكثر تأثيرا للاستثمار المسؤول، مثل تخفيض سعر الكربون، والادعاءات المضللة والغامضة، والاحتيال الدولي المزعوم. لم يكتف كايير بمحاولة تغيير العالم من خلال شركته للاستثمار المسؤول، لكنه واقعي أيضا بشأن حقيقة أن الوقت الآن قد فات لتجنب بعض الأضرار، كما هو مبين في الإستراتيجية التي تركز على التكيف مع عواقب تغير المناخ بقدر ما تركز على الحد منه.
وبالحديث عن الحوكمة، أتدرون من يعشقها؟ المحاسبون، الذين يحلمون بأن يُطلب منهم حساب أشياء أخرى غير البيانات المالية. يمكنك قراءة مقال فايننشال تايمز حول السباق بين الشركات الأربعة في هذا الصدد، أو قراءة هذا المقال اللطيف لمات ليفين.
العملات المشفرة "فقاعة ستثبت عدم قيمتها في النهاية": هكذا يقول الرجل الذي جنى ثروته من خلال المراهنة على انهيار الرهن العقاري الذي تسبب في الأزمة المالية. وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، بدأت حواس جون بولسون الخبيثة للتكهنات تعود مرة أخرى. في مقابلة أمس مع بلومبرج ويلث تي في، قال بولسون إنه قلق بشأن ارتفاع التضخم وسط زيادة سريعة في المعروض النقدي، وأوصى بالذهب باعتباره أفضل ملاذ آمن. وانتقد بولسون الأصول الأكثر شهرة هذه الأيام بما في ذلك شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص والعملات المشفرة، والتي وصفها بأنها "عرض محدود من لا شيء، إلى الحد الذي سينهار فيه السعر بعد انخفاض الطلب. فلا توجد قيمة جوهرية لأي من العملات المشفرة باستثناء أن هناك كمية محدودة منها". ولكن، أليس هذا هو الحال ببساطة في أي شئ آخر. ولكن بولسون يفضل الأصول الملموسة على أي حال، فهو الذي حقق لنفسه صافي ربح وصل إلى 10 مليارات دولار في أزمة عام 2008 التي فقد فيها أكثر من 10 ملايين أمريكي منازلهم. ويقول بولسون إن سوق الإسكان الصاعد يعني أن أفضل استثمار بمبلغ 100 ألف دولار هذه الأيام هو شراء منزل قيمته مليون دولار، وبرهن عقاري بقيمة 900 ألف دولار.
"الأغلبية الصامتة" من موظفي المكاتب في أمريكا يرغبون في العودة للعمل من المكاتب، على الأقل لبضعة أيام في الأسبوع، لكنهم قلقون من أن حلمهم ربما لا يتحقق، إذ تفكر الشركات في استمرار العمل من المنزل حتى انحسار الموجة الرابعة من "كوفيد-19". وتوصل استطلاع أمريكي (لكننا نعتقد بإمكان تطبيق نتائجه على مصر) إلى أن "أقلية صاخبة" مكونة من 31% تريد العمل من المنزل بصورة دائمة، بينما تريد نسبة 45% العودة إلى المكتب بدوام كامل، وتتطلع 24% إلى نظام هجين. وفي ظل توقع بعض الشركات استمرار العمل عن بعد لعامين آخرين، فإن الرؤساء التنفيذيين ليسوا الوحيدين الذين يعانون من القلق.