الرئيس السيسي وأمير قطر يلتقيان للمرة الأولى بعد إعادة العلاقات
الرئيس السيسي وأمير قطر يلتقيان للمرة الأولى بعد إعادة العلاقات: كان تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التعاون بين البلدين على رأس قائمة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمس في العاصمة العراقية بغداد، بعد أن أنهى "بيان العلا" قطيعة دامت قرابة الأربعة سنوات من الخلاف الدبلوماسي القطري مع مصر وجيرانها من الدول الخليجية، وفقا لبيان الرئاسة المصرية. والاجتماع هو أحدث إشارة للتقارب بين مصر وقطر منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في يناير، بعد قطع العلاقات مع الدوحة من جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين في عام 2017، على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بدعم جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
والتقى الرئيس السيسي أيضا نظيره العراقي برهم صالح لبحث العلاقات الثنائية. وبحث السيسي وصالح سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والعراق، كما مع استعراضا الموقف التنفيذي للمشروعات المتفق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن. – الذي جاء بعد اتفاق الدول الثلاث على تعميق التعاون الأمني والاقتصادي خلال قمة سابقة في بغداد في يونيو الماضي، بحسب بيان رئاسة الجمهورية. واتفقا على العمل معا لإنشاء مجمعات صناعية جديدة ومشروعات الطاقة والكهرباء. وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي العلاقات الثنائية مع السيسي الذي شدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة لتتماشى مع تقدم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين مصر والعراق.
وكان الرئيس السيسي وصل إلى العاصمة العراقية يوم السبت لحضور قمة بغداد للتعاون والشراكة، والتي تهدف إلى حشد الدعم للعراق، حيث التقى أيضا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، الذي أشاد بجهود مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي. كما ناقش التعاون والاستثمار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعبر عن حرص مصر على الاستفادة من إمكانات فرنسا في مجالات النقل والطاقة المتجددة وصناعة السيارات. والتقى كذلك وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وإيران، اللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عام 2016، للمرة الأولى خلال القمة التي حضرها قادة ومسؤولون من الإمارات العربية المتحدة وتركيا – والتي عانت هي الأخرى من علاقات دبلوماسية معقدة في السنوات الأخيرة، بحسب بلومبرج.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي أيضا في إطار سعي مصر المستمر لبناء دبلوماسية البنية التحتية. كان آخر ظهور لهذه السياسة – الذي تهدف الحكومة من خلاله إلى حث الشركات المحلية على المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الحيوية في البلدان الإقليمية التي مزقتها الصراعات مثل العراق – كان اتفاقا وقع في يونيو لتعزيز التعاون في البنية التحتية الرقمية مع العراق.
والأسر الحاكمة في الإمارات وقطر تلتقي للمرة الأولى بعد قطيعة دامت ثلاث سنوات: استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الخميس الماضي وفدا إماراتيا برئاسة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام). ويعد اللقاء هو أول اجتماع رفيع المستوى بين الأسر الحاكمة في كلا البلدين منذ أن وافقت الإمارات – إلى جانب مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين – على إنهاء القطيعة التي استمرت ثلاث سنوات مع الدوحة في وقت سابق من هذا العام، وفقا لبلومبرج.
ومن أخبار الدبلوماسية أيضا – مصر تدعو الجزائر والمغرب لتسوية الخلافات: ناقش وزير الخارجية سامح شكري في اتصالين هاتفيين مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، والمغربي ناصر بوريطة يوم الجمعة التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، وسبل تحسينها وتسوية المسائل العالقة بين الطرفين عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار، وفقا لبيان وزارة الخارجية. وأعلنت الجزائر الأسبوع الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بدعوى تقارب المغرب مع إسرائيل.