31 مليون جنيه تخسرها مصر يوميا بسبب إدراجها على قائمة "السفر الحمراء" لبريطانيا
الاقتصاد المصري قد يخسر ما يصل إلى 31 مليون جنيه يوميا من الإيرادات المحتملة حال استمرار إدراج البلاد على القائمة الحمراء للسفر في بريطانيا، وفق ما قاله المجلس العالمي للسفر والسياحة في بيان له (بي دي إف). وأضاف المجلس في بيانه أن استمرار وضع مصر على القائمة الحمراء – التي أضيفت لها في يونيو بسبب اعتبار الحكومة البريطانية البلاد وجهة عالية الخطورة لخطر التعرض للسلالات المتحورة من فيروس "كوفيد-19"- "سيشكل تهديدا كبيرا لقطاع السفر والسياحة المتعثر في البلاد والاقتصاد ككل". وعلى أساس أسبوعي، قد يخسر الاقتصاد المصري أكثر من 237 مليون جنيه، وما يزيد عن مليار جنيه كل شهر إذا ظلت البلاد على القائمة على المدى المتوسط.
ومنعت قيود القائمة الحمراء المسافرين من المملكة المتحدة من زيارة مصر، خاصة مع تكلفة الحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام عند العودة إلى المملكة المتحدة، إذ يتردد معظم السياح في الاضطرار إلى دفع رسوم قدرها 2285 جنيها إسترلينيا، إضافة إلى دفع تكاليف اختبارات PCR الإلزامية.
البطء النسبي لحملة التطعيمات قد تحرم مصر من الزوار البريطانيين: "تُظهر بياناتنا مدى أهمية السفر والسياحة لمصر، ومدى أهمية قيام الحكومة المصرية بتكثيف عمليات التطعيم، ليكون أمامها فرصة لتعافي هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل محورا أساسيا لانتعاش الاقتصاد المصري"، حسبما كتب مجلس السياحة والسفر العالمي في تقريره. واستطاعت المملكة المتحدة تطعيم أكثر من ثلاثة أرباع السكان البالغين، ما يعني أن معظم المسافرين إلى مصر من المحتمل أن يواجهوا مخاطر طفيفة، وفقا للمجلس.
وجدير بالذكر أن مجلس السياحة والسفر العالمي لم يشرح منهجيته التي اعتمد عليها في التقرير، كما لم يتح التقرير الكامل للمراجعة. ومجلس السياحة والسفر العالمي هو مجموعة ضغط تعبر عن المصالح التجارية لشركات بالقطاع، وتحاول التأثير على السياسات الحكومية.
وباستثناء الزوار من المملكة المتحدة، تتوقع الحكومة تعافي قطاع السياحة هذا العام: فقد شهدت مصر زيارة مليوني شخص للبلاد في 5 أشهر من عام 2021. ويمثل ذلك 40% فقط من أعداد السائحين الذين استقبلتهم مصر في عام 2019، قبل أن تتسبب الجائحة في شلل تام للقطاع لعدة أشهر قبل أن تبدأ التعافي ببطء منذ يوليو 2020. ولكن ذلك أعطى الحكومة سببا لمراجعة أهدافها من عائدات السياحة بالرفع هذا العام إلى ما بين 6-9 مليار دولار.
السياحة تنتعش بالفعل: فقد عاد الروس إلى منتجعات البحر الأحمر بعد توقف دام ست سنوات، بعد انتهاء حظر الطيران الروسي أخيرا. ومن المقرر أن تضاعف روسيا عدد الرحلات الأسبوعية ثلاث مرات من موسكو إلى شرم الشيخ والغردقة، وستستقبل كل منها 15 طائرة كل أسبوع.