ظل معدل البطالة ثابتا تقريبا في الربع الثاني من عام 2021، إذ انخفض بواقع 0.1 نقطة مئوية فقط عن الربع السابق ليصل إلى 7.3%، وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس الأحد (بي دي إف).

وتراجع معدل البطالة بشكل ملحوظ بالمقارنة مع البيانات المسجلة في الربع الثاني من عام 2020، عندما ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى أعلى مستوى في عامين بسبب جائحة "كوفيد-19". وبلغ معدل البطالة 9.6% بين أبريل ويونيو من العام الماضي حينما أثر الإغلاق الجزئي للاقتصاد على سوق العمل.

وعزا الجهاز الانخفاض الطفيف في معدل البطالة إلى تراجع حجم قوة العمل في البلاد، والتي تشمل المشتغلين والمتعطلين، موضحا أن هذا التراجع جاء نتيجة استمرار الحكومة في اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لمواجهة الموجة الثالثة من تفشي فيروس "كوفيد-19". وانخفض معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي، الذي يركز على أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما- إلى 41.9% من 42.2% في الربع الأول من عام 2021. وانخفضت قوة العمل إلى 29.1 مليون فرد، من 29.3 مليون فرد خلال الربع السابق.

وسجل معدل البطالة بين الإناث – الذي دائما ما يسجل قراءة أعلى بالمقارنة مع معدل البطالة بين الرجال – أدنى مستوى له منذ أكثر من عام عند 15%، وتراجع بنسبة 0.9% على أساس ربع سنوي، و1.2% على أساس سنوي. كما أشرنا في ذروة الجائحة، قد يعني ذلك أن العديد من الأمهات العاملات خرجن من قوة العامل للبقاء في المنزل ورعاية الأطفال. وارتفعت نسبة البطالة بين الرجال إلى 5.7% في الربع الثاني من عام 2021 من 5.6% خلال الربع الأول، وهي عند أعلى مستوى لها منذ الربع الثالث من عام 2020، رغم أنها لا تزال أقل بكثير من ذروتها في الربع الثاني من العام الماضي عند 8.5%. وبلغت نسبة البطالة بين الشباب 68.4% بزيادة مقدارها 8%، من 60% في الربع الثاني من عام 2020.

ويأتي هذا في الوقت الذي نما فيه التوظيف في القطاع الخاص غير النفطي في مصر للمرة الأولى منذ أواخر عام 2019 خلال يوليو الماضي، وفقا لمؤشر مديري المشتريات (بي دي إف) الصادر عن مؤسسة آي إتش إس ماركيت في وقت سابق من هذا الشهر.