تدرس الحكومة تأسيس نقابة للعاملين بتوصيل الطلبات في مصر، والتي من شأنها أن تقدم لهم بعض مزايا العمل الأساسية، وفق ما نقلته صحيفة المال اليوم عن مصادر لم تكشف عنها. سيسعى الكيان المقترح إلى فرض رقابة قانونية على سوق غير رسمية ضخمة وغير منظمة، تضم مئات الآلاف من العاملين.

أعضاء النقابة المقترحة سيتمتعون بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، وسط ازدياد حوادث الدراجات أثناء توصيل الطلبات، حسبما أضافت المصادر. ومن المتوقع أن تسعى النقابة أيضا إلى تنظيم مبيعات الدراجات الهوائية والبخارية بين الشركات وسائقي توصيل الطلبات، في ظل عدم وجود أي رقابة قانونية على السوق.

عمال توصيل الطلبات في معظم دول العالم غير نقابيين: يحظى العمل المؤقت أو العمل الحر بكل أنواعه بسمعة سيئة في جميع أنحاء العالم، بسبب حرمان العمال من حقوقهم ومزاياهم ومحاولات تأسيس نقابات. وعادة ما يجري تصنيف هؤلاء العمال على أنهم عمالة حرة أو مستقلة بدلا من نعتهم بالموظفين، ما يتيح للشركات الكبرى الهروب من مسؤولياتها تجاههم.

تحتدم المعركة في الولايات المتحدة بشأن حقوق العمال المستقلين أو بعقود مؤقتة، الذين لم يتمكن أي منهم حتى الآن من تأسيس نقابة. ويفتقر عمال توصيل الطلبات في الصين أيضا لوسائل الحماية الأساسية، رغم أن شبكة النقابات التابعة للدولة دعت إلى تغيير هذا الوضع وسط حملة حكومية على شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي السياق نفسه، تعد النقابات المحدودة لعمال توصيل طلبات الطعام الموجودة على مستوى العالم تعاونيات ناشئة وليس لها وضع قانوني. وحتى عندما نجح عمال توصيل الطلبات لدى شركة فودورا في تأسيس نقابة في تورنتو، خرجت الشركة فجأة من السوق الكندية.