الدوري الإنجليزي 2022/2021
الفائز باللقب: أغلب التوقعات تشير إلى تحقيق مانشستر سيتي لقبه الخامس في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. الفريق السماوي تمكن من إحراز اللقب العام الماضي دون اللعب بمهاجم صريح في معظم المباريات. ورغم أن مانشستر يونايتد وتشيلسي يعملان على تدعيم تشكيلتيهما، وأن حال ليفربول سيتغير مع عودة فيرجيل فان دايك، فإن القوة والعمق اللذين يتمتع بهما فريق سيتي يدعمان حظوظه في الفوز. ناهيك باحتمال أن يحطم النادي الأرقام القياسية في إنجلترا لو نجح في الحصول على توقيع هاري كين وجاك جريليش، وهو ما يمكن أن يؤمن فوزا سهلا باللقب. التوقع: المركز الأول.
خيبة الأمل: يسير توتنهام في الاتجاه المعاكس لسيتي، فمنذ وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وافتتاحه ملعبا جديدا بقيمة مليار جنيه إسترليني في نفس العام، وتنفيذ أمازون فيلما وثائقيا عن الفريق، فإنه يسير من سيئ لأسوأ خلال الموسمين الماضيين. وبدلا من تحقيق طموحاته بالتواجد ضمن الصفوة الأوروبية، صار في خطر العودة مرة أخرى إلى فرق منتصف الجدول.
اضطرابات إدارية وفي غرف الملابس: بعد رحيل مورينيو في أواخر الموسم الماضي، اتسمت عملية البحث عن بديل له بالفوضى. دخل ملاك النادي مفاوضات مع قائمة طويلة من المدربين، لكن كل المفاوضات انهارت في النهاية. وبدلا من انتداب أحد أصحاب الأسماء الثقيلة في أوروبا مثل أنطونيو كونتي أو جوليان ناجلسمان، انتهى الأمر بالنادي إلى مدرب ولفرهامبتون السابق ذي العقلية الدفاعية نونو إسبيريتو سانتو، وهي خطوة لا تتناسب أبدا مع طموحات توتنهام القارية.
أزمة هاري كين: صرح اللاعب في نهاية الموسم الماضي بكل وضوح أنه يريد الرحيل للفوز بالألقاب. ورغم أن الأحوال المادية للأندية الكبرى لا تتحمل السعر الذي يقال إن توتنهام حدده لكين، فإن خسارة قائد الفريق ستكون ضربة قوية للنادي الذي كان قبل سنوات قليلة قبلة بعض أفضل المواهب في أوروبا. التوقع: المركز الثامن.
الحصان الأسود: ليس من الشائع أن تحقق الفرق الصاعدة بداية قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هناك أمثلة قليلة منها نوتنجهام فورست في موسم 1995/94، وبرمنجهام سيتي في 2010/09، وواتفورد في 2016/15، وشيفيلد يونايتد في 2020/19. لكن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بأن برينتفورد لديه ما يلزم للبقاء في الدرجة الأولى. فبقيادة الخبير الإحصائي والنائب السابق لرئيس بنك أمريكا ماثيو بنهام، شرع النادي على مدى السنوات القليلة الماضية في تنفيذ النسخة الخاصة به من فيلم Moneyball، باستخدام التحليلات والذكاء المالي لانتشال نفسه من الدرجة الثالثة إلى الدوري الممتاز. ومن خلال اكتشاف المواهب الشابة من الأندية الصغيرة في أوروبا، حقق برينتفورد أرباحا جيدة في سوق الانتقالات بشراء لاعبين صغار وبيعهم إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي نفس الوقت الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق. وفي سبيل مواصلة النادي أسلوبه الذكي في كشف المواهب، عليه أن يتمكن من تفادي الهبوط هذا الموسم. التوقع: المركز الثالث عشر.
الهابط: لا شك أن المدير الفني ستيف بروس تجاوز معظم التوقعات العام الماضي ونجح في إبقاء نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز. بالطبع لم تكن التوقعات عالية من الأصل، خاصة بعد رفض رابطة الدوري محاولة الاستحواذ عليه من قبل العائلة المالكة في السعودية، مما خيب آمال الجماهير التي كانت تمني نفسها بالتخلص من المالك مايك آشلي، الذي لا يحظى بالقبول بينهم. لكن ليس من المتوقع أن يحافظ بروس على الفريق في الدوري خلال الموسم المقبل، بعد أن مر بأوقات عصيبة في الموسم الماضي وكان قريبا جدا من مناطق الهبوط. غالبا ما بدا الفريق غير متماسك وليست لديه أفكار هجومية، وهو ما قد يدفع النادي إلى الدرجة الثانية. أضف إلى هذا أن آشلي لم يغير أسلوب التقتير الذي يدير به النادي، إذ لم يوقع مع أي لاعبين حتى الآن خلال فترة الانتقالات الحالية. ومع تدعيم الأندية الأخرى صفوفها، نعتقد أن نيوكاسل سيعود إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم. التوقع: المركز الثامن عشر.