الدوري الإيطالي 2021-2022
المُنتصر: على الأرجح ستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي في الدوري الإيطالي خلال موسم 2021-2022. وتلقائيا، سيكون يوفنتوس أكبر المستفيدين من تراجع أداء إنتر ميلان بطل الدوري العام الماضي. وبعد الموسم المخيب للآمال العام الماضي الذي شهدنا خلاله تورينو على وشك خسارة التأهل لدوري أبطال أوروبا، يريد يوفنتوس تحقيق انتصارات والعودة إلى الساحة التي شهدت فوزه بتسعة ألقاب متتالية في الدوري.
يقع الكثير من اللوم على سوء أداء يوفنتوس العام الماضي على عاتق المدير الفني أندريا بيرلو الذي لم تكن قدراته الإدارية على نفس مستوى مهاراته الكروية. وبعد نهاية الموسم، أقال النادي بيرلو ليحل محله ماسيميليانو أليجري، الذي قاد الفريق إلى إحراز خمس ألقاب في الدوري والفوز بكأس إيطاليا أربع مرات بين 2014 و2019.
وضع النادي المالي: على الرغم أنه لا يواجه وضعا ماليا سيئا مثل الذي يمر به برشلونة، إلا أن النادي أعلن عن خسائر قياسية بقيمة 185 مليون يورو في موسم 2020-2021 والتي من المحتمل أن تحد من نشاطه في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف. وتدور الشائعات حول أن يوفنتوس قد يقرر رحيل كريستيانو رونالدو الذي رغم كونه أفضل هداف في الدوري، إلا أنه لم يعد صغيرا في السن. وتشير تقارير إلى أنه يُكلف النادي أجرا يبلغ أكثر من 32.7 مليون يورو سنويا. سيؤدي الاستغناء عن رونالدو إلى تخفيف جزء كبير من فاتورة أجور النادي، ما سيسمح له بالتعاقد مع لاعب خط وسط نادي ساسولو مانويل لوكاتيلي الذي جعل العالم ينبهر بإيطاليا خلال يورو 2020 ومهاجم مان سيتي جابرييل خيسوس. التوقع: المركز الأول.
خيبة الأمل: بعد أن تُوج بلقب الدوري منذ أكثر من عشرة أعوام، سيشهد إنتر ميلان موسما مختلفا. أولا، يتعين على النادي التكيف دون مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي الذي كان العقل المدبر لحصول النادي على اللقب على نحو غير متوقع العام الماضي. بعد أيام قليلة من تتويجه باللقب، تقدم كونتي باستقالته بسبب خلافات حول خطط النادي لبيع لاعبين من النادي بـ 80 مليون يورو. حل سيموني إنزاجي محل كونتي، وتمكن إنزاجي في وقت سابق بميزانية محدودة من قيادة لاتسيو إلى دوري أبطال أوروبا العام الماضي وفوزه بكأس إيطاليا في 2018-2019.
الأهم من مصير إنتر هذا الموسم هو ما إذا كان ملاك النادي ينوون الاستمرار في بيع كبار اللاعبين. هناك إشارات مبكرة على أن النادي لن يشهد خروجا جماعيا لأفضل لاعبيه. فبعد بيع أشرف حكيمي، لم يعلن النادي رحيل مزيد من اللاعبين حتى الآن. ورغم أن عجلة الشائعات بدأت في الدوران بشأن مصير مهاجم الفريق روميلو لوكاكو، فإن إنتر لا يزال صامدا، فيما أشارت تقارير إلى أنه حدد سعر مهاجمه البلجيكي عند 120 مليون يورو في حالة رغبة تشيلسي في التعاقد معه مجددا. التوقع: المركز الثالث.
الحصان الأسود: نعم، صار الجميع ينظرون إلى مورينيو الآن باعتباره "راحت عليه"، لكن ليس من الحكمة أبدا المراهنة ضد المدرب "السبيشال وان". يعود البرتغالي إلى إيطاليا للمرة الأولى منذ رحيله عن إنتر في 2010، لكن لقيادة فريق روما الذي تراجعت نتائجه كثيرا في السنوات الأخيرة. فبعد حلوله ثانيا وبفارق 4 نقاط فقط خلف يوفنتوس الفائز بلقب السكوديتو موسم 2017/16، احتل روما المركز الثالث والسادس والخامس والسابع في المواسم الأربعة الماضية. مورينيو نفسه يقف عند مفترق طرق في مسيرته، ولا يزال فشل تجربته مع مانشستر يونايتد وتوتنهام يلقي بظلالها عليه، ويمكن القول إن روما هو أقل فريق دربه منذ الرحيل عن بورتو عام 2002. لو كان مورينيو ينوي الحفاظ على سيرته كواحد من أكثر المدربين المطلوبين في أوروبا، عليه أن يحقق نتائج جيدة في الدوري الإيطالي مع الجيالوروسي. التوقع: المركز الرابع.
الهابط: ربما كان من المناسب اختيار تورينو مرشحا رئيسيا للهبوط بعد مسيرته المنحدرة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى هروبه من الهبوط بصعوبة في العام الماضي. أو ربما اخترنا إمبولي أو فينيسيا الصاعدين حديثا، لكن بدلا من ذلك اخترنا الصاعد أيضا هذا العام: ساليرنيتانا، وهو الفريق العائد إلى السيري آ للمرة الأولى منذ 22 عاما. فبعد هبوطه في 1999/98، تراجع النادي إلى المستويات الدنيا في كرة القدم الإيطالية. لكن عقب إعادة تأسيسه عام 2011 إثر إفلاسه في 2005، حقق الفريق مسيرة رائعة، وشق طريقه من أدنى درجات الدوري وصولا إلى الدرجة الأولى. لكن رغم صعوده المثير للإعجاب، فمن غير المرجح أن يتمتع النادي بالخبرة أو القوة المالية اللازمة للاستمرار في الدرجة الممتازة لأكثر من موسم واحد. التوقع: المركز التاسع عشر.