دارا حسنين، المؤسسة المشاركة لـ Rebel Cairo
دارا حسنين، المؤسس المشارك لـ Rebel Cairo: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدءون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع دارا حسنين، المؤسسة المشاركة لـ Rebel Cairo.
وإليكم مقتطفات محررة من المقابلة:
اسمي دارا حسنين. على الرغم من أنني الآن أكثر مشاركة في عالم الموضة، فقد كنت في حياتي السابقة لاعبة محترفة للسباحة الإيقاعية وشاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016. وبعد ذلك قررت أخذ استراحة من مسيرتي الرياضية والتركيز على تصميم الأزياء. قمت بعد تخرجي من قسم التصميم الجرافيكي من الجامعة الألمانية بالقاهرة بإطلاق علامتي التجارية Rebel Cairo، والتي أقضي معظم وقتي في تطويرها.
كانت لدي فكرة بسيطة للغاية عما يعنيه إدارة العمل الخاص بك عندما بدأت Rebel Cairo في 2019. في البداية كنت أفكر فقط في الجزء الإبداعي واعتقدت أنه سيكون الأساس الرئيسي الذي تقوم عليه العلامة التجارية. إلا أنه سرعان ما أدركت أن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي تدخل في إنشاء علامة تجارية ناجحة. وفي حالتي، كنت أعمل في مجال الموضة وشعرت أن هذا سيكون وظيفتي بشكل أساسي، لكنني سرعان ما أدركت كم المسؤوليات التي يتعين على توليها.
تحدد قائمة المهام الخاصة بي شكل أنشطتي اليومية: بين الرد على رسائل البريد الإلكتروني، والرد على الرسائل النصية، والحديث مع الآخرين عبر الإنترنت، وأيضا العمل على تعزيز التوجه الإبداعي لمجموعتي، يمكنني رسم روتيني اليومي. وغالبا ما يكون هناك ملايين الأشياء التي تدور برأسي، لذلك عندما أستيقظ، أقوم بإنشاء قائمة بالأشياء التي أحتاج إلى إنجازها. أعرف أن هذا يبدو بدائيا، ولكن بالنسبة لشخص مثلي يتعين عليه إدارة مهام متعددة في وقت واحد وفي الوقت ذاته من السهل أن يتشتت انتباه، فإن قائمة المهام هي أمر لا غنى له عنه.
عملت مع Alchemy Design Studio وOkhtein وفي حقيقة الأمر وجدت إلهاما كبيرا من الأشخاص الذين يعملون هناك. وكنت محظوظة لأنني تلقيت توجيها من مديرتين شابتين منحاني الإلهام والقوة.
أتعاون حاليا مع فريق السباحة الإيقاعي الأولمبي، الذي ينافس حاليا في أولمبياد طوكيو 2020. فقد قمت بتصميم ملابسهم الرياضية وهذا شيء أحببته حقا، كما أتعاون معهم في عمل فيلم عن رحلتهم وإلقاء الضوء حول المفاهيم الخاطئة العديدة التي يواجهها الرياضيون في مصر وسيطرح خلال هذا الأسبوع. تمكن فريق السباحة الإيقاعية من تحدي الكثير من القيود للوصول إلى الألعاب الأولمبية. إنني أريد أن يكون هذا جزءا أساسيا من علامتي التجارية، وهو دعم مثل هذه التوجهات التي تنطوي على المعنى الحقيقي للعلامة التجارية Rebel.
أحب فن سرد القصص – لا سيما عندما تترجم على الأقمشة. عندما أقوم بخلق مفهوم لمجموعة تصميمات أزياء، أكون قادرة على ترجمة هذه القصة على القماش ثم إلى التغليف والتقاط الصور والتعليقات.
أتمنى أن يكون روتيني أكثر صحة. لست سعيدة بنسبة 100% بكيفية إدارتي للتوازن بين العمل والحياة. سيكون من الصعب جدا على أي شخص أن يبدأ مشروعا تجاريا وأن يكون شغوفا جدا به خلال هذه الأوقات. ستجد نفسك دائما مرهقا وستكون الحدود غير واضحة خاصة عندما تعمل من المنزل في عملك الخاص، حتى وإن كنت تحب ذلك.
أحاول أن أنفصل ذهنيا عن العمل عن طريق ممارسة الرياضة والمشي في الأماكن المفتوحة. فعندما أتحرك أشعر أنني أتخلص من أي طاقة سلبية. وبصفتي رياضية سابقة، أصبح هذا هو الأمر الطبيعي الجديد بالنسبة لي. وأحب أيضا الذهاب إلى الفعاليات أو المعارض الفنية مع أصدقائي.
أشعر أن صناعة الأزياء في مصر يمكنها تحقيق أكثر من ذلك: قلة المواد والإنتاج في مصر هي بعض القيود التي يواجهها مصممو الأزياء. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تبحث عن نوع مستدام من الأقمشة، فقد تكون السوق المصرية محدودة للغاية، خاصة عندما تتطلع إلى إنتاجها بكميات كبيرة، وهذا تقييد لشخص مثلي يمتلك علامة تجارية. يريد الناس شيئا طبيعيا ومريحا ومستداما، وكل ذلك يحد من خياراتك أكثر.
لقد شاهدت للتو الفيلم الوثائقي "عاش يا كابتن" وأوصي به بشدة. حبست دموعي عدة مرات لأن الرسالة كانت ملهمة للغاية بالنسبة لي. الفيلم هو تجسيد لكيف يمكن لأي شخص أن يحقق أي شيء إذا وضعوه نصب أعينهم. وأتابع أيضا مؤلفة تدعى The Holistic Psychologist على إنستجرام وقرأت للتو كتابها How to do the Work. من الجيد مساعدتك على التواصل مع نفسك والاستعداد للتغلب على أي قيود.
فقط استمروا في السباحة: هذه أفضل نصيحة أقولها لنفسي دائما. اعتاد والدي أن يقولها لي عندما كنت أمارس الرياضة، لكنني ما زلت أطبقها على كل شيء في حياتي حتى الآن. اقتباس صمويل بيكيت الذي يقول "هل حاولت؟ هل فشلت؟ لا يهم حاول مجددا، وافشل مجددا، و لكن افشل بصورة أفضل" يعني أيضا الكثير بالنسبة لي لأنه يخبرك أن الفشل ليس نهاية الطريق.