محللتنا لهذا الأسبوع: سهى سنيور من أرقام كابيتال
محللتنا لهذا الأسبوع: سهى سنيور، المديرة المساعدة بأرقام كابيتال (لينكد إن).
اسمي سهى سنيور وبدأت مسيرتي المهنية في مجال أبحاث الأسهم عقب تخرجي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2015. كنت محظوظة بالحصول على أول وظيفة لي لدى فاروس القابضة للاستثمارات المالية حيث التقيت هاني جنينة (لينكد إن). لم يعد يعمل في المجال لكنني سأظل دائما مدينة له بالكثير بقدر ما ألهمني في عملي. انتقلت بعد ذلك إلى بلتون المالية القابضة وعملت هناك لثلاثة أعوام وتقلدت منصب نائب الرئيس المساعد قبل أن أنتقل إلى أرقام كابيتال خلال العامين الماضيين. في البداية شغلت منصب كبير مساعدين لكنني ترقيت هذا العام إلى مدير مساعد.
أغطي في عملي الشركات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر أيضا لكن بصورة أقل. يشمل ذلك الأسمدة والمرافق وشركات تجزئة الوقود.
أفضل جزء في عملي هو انكشاف كل سهم أقوم بتغطيته، خاصة في قطاع متنوع مثل الصناعات. من المهم فهم أساس كل عمل وتفاصيل الإنتاج إلى الحد الذي ربما تحتاج فيه إلى ارتداء قبعة مهندس كيميائي عند متابعتك لأسهم الأسمدة. لم أتخيل أبدا أن أعود إلى كتابة معادلات كيميائية بعد مرحلة الثانوية العامة، لكن ها أنا أعود إليها مرة أخرى (تقولها وهي تضحك). عليك أن تفهم سلسلة القيمة بأكملها لأنه في كثير من الحالات تؤثر مدخلاتك على مخرجاتك وبالتالي تؤثر على التسعير. عليك الانخراط في العمل كأنك مهندس العمليات وأن تفكر تفكيرا استراتيجيا كأنك مدير تنفيذي. زوجي يعمل مهندس كيميائي لذا في البداية كان متعاونا ومفيدا جدا في شرح التفاصيل الدقيقة لي.
ازداد التركيز على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من جانب المستثمرين خلال العامين الماضيين. المستثمرون مهتمون بالشركات التي تصدر تقارير الاستدامة السنوية فيما يعزفون عن الأسهم التي لها تأثير سلبي على البيئة. في أرقام كابيتال، بدأنا في نشر تقارير دورية عن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات التي تركز على المنطقة بأكملها وتنظر في نتائج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وكيف تطورت على مر السنين.
هناك فرصة كبيرة للتحسن في مصر فيما يتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. لم يكن التركيز على البيئة كبيرا ومصر متأخرة في حوكمة الشركات. أعتقد أن الشركات بحاجة إلى تحسين جودة إدارتها والتواصل واستراتيجيتها لتشجيع المستثمرين الأجانب على ضخ رأس المال فيها.
الجزء الأسوأ في عملي هو عدم القدرة على أخذ فاصل من العمل أو التنبؤ بسيره: لا يسير جدول العمل أبدا بالطريقة التي تعتقدها، إذ تحدث الكثير من الأشياء خلال اليوم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يغير حدث واحد جدول الأسبوع بالكامل. من الصعب بالنسبة لي قبول ألا تسير توقعاتي في العمل بصورة صحيحة. لا أتحمل الفشل. مع ذلك، أحاول وأقول لنفسي إنه إذا كنا دائما قادرين على التنبؤ بتحركات سوق الأسهم، إذن لأصبحنا جميعا من المستفيدين وتوقفنا عن العمل (تقولها وهي تضحك).
العمل من المنزل وقلة السفر لم يكن سهلا على الإطلاق. ومع ذلك، على صعيد العمل، تمكنا من التكيف والحفاظ على تدفق الأعمال كالمعتاد (حتى وإن كان افتراضيا). لقد عقدنا مؤتمرين افتراضيين ناجحين وأجرينا عدة عروض ترويجية افتراضية. وفي الوقت نفسه، زادت مكالمات العملاء بشكل كبير حيث أصبح من السهل الوصول إلى فرق البحوث، لذا كان من الجيد المشاركة بهذا الشكل. ولكن رغم ذلك، أفتقد التواصل وجها لوجه عند التفاعل مع الناس، خاصة في المفاوضات إذ تساعدك لغة الجسد وردود الفعل على تحديد استراتيجيتك للإقناع، كما أن الدردشات قبل وبعد الاجتماعات تشكل مساحة اتفاق وإنجاز كبيرة، ونحن نفوت ذلك.
أعتقد أن الجولات الترويجية ستعود ولكن ليس بنفس القدر- وربما ليس هذا العام.
نظريتي في الاستثمار هي حماية الأساسيات. إذا كان لدى الشركة تاريخ من العمل الجيد وتقييم ضعيف في الوقت الحالي، فإن السهم سيعيد بناء قيمته بثبات. أنا لست من مؤيدي استراتيجية المكسب السهل والسريع، لكنني أفضل النهج طويل المدى لمعرفة كيف تسير الأمور. ومع ذلك، يجب أن تعرف إلى أين تتجه القصة وحدودها وما إذا كانت الأسهم التي تستثمر فيها ستكون في وضع جيد في المستقبل. حققت الأسهم المقومة بالسلع الكثير من العوائد هذه السنوات لأن الصناعة نفسها كانت تمر بتغير، ولاحظ الكثير من المستثمرين ذلك منذ البداية. فالتوقيت الجيد هو دائما ميزة إضافية.
عام 2021 هو عام الصناعة بل تأكيد. وصلت الأسمدة إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2012، مع تسجيل الشركات لأرباح قياسية. وفي الوقت نفسه، فإن قطاع المرافق مرن للغاية وظل ثابتا عبر مختلف التقلبات والانعطافات. لقد خرجت الشركات الصناعية أقوى بعد الوباء بسبب طفرة السلع وأعتقد أنه حتى لو كان هناك حركة تصحيحية في العام المقبل، فإن الأساسيات قوية بما يكفي لتكون في مستوى صحي أيضا.
إذا فكرت في تغطية صناعة أخرى، فسأختار بين التعليم أو الرعاية الصحية. إنها صناعات واعدة لديها قصص نمو واضحة وهي تعمل بصورة ممتازة الآن. وهناك أيضا ميزة إضافية تتمثل في كونها أقل تقلبا من القطاعات التي أركز عليها حاليا.
آخر شيء جيد شاهدته هو How To Get Away With Murder، فأنا أحب مشاهدة البرامج التلفزيونية العائلية التي تدور أحداثها في بلدة صغيرة. بعد يوم شاق، من الرائع مشاهدة شيء خفيف.
أنا شخص موسيقي جدا. لقد لعبت البيانو في دار الأوبرا منذ أن كنت طفلة ولم أتوقف إلا بعد أن بدأت العمل. مقطوعات البيانو المفضلة لدي (والتي لا يزال بإمكاني عزفها دون النظر إلى نغمات البيانو) هي The Meadow لألكسندر ديبلات، وVenetian Boat لفيليكس مندلسون.
أقضي وقت فراغي مع ابنتي لارا البالغة من العمر أربع سنوات. إنها تمر بمرحلة صعبة عمرية صعبة وكنت أقرأ How to Talk So Kids Will Listen & Listen So Kids Will Talk لمحاولة فهمها بشكل أفضل. إنه كتاب جيد حقا وأنا أوصي به كل الأباء والأمهات.
تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 0.9% بنهاية تعاملات اليوم. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.8 مليار جنيه (29.8% أعلى من المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وبهذا يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 1.1% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: حديد عز (+3.8%)، وبايونيرز القابضة (+2.9%)، وجي بي أوتو (2.1%).
في المنطقة الحمراء: أوراسكوم للتنمية مصر (-9.3%)، والمصرية للمنتجعات السياحية (-4.2%)، ومستشفيات كليوباترا (-3.2%).