بعد انتظار دام 6 سنوات.. روسيا تستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر في 9 أغسطس: ستستأنف الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو ومنتجعات البحر الأحمر اعتبارا من 9 أغسطس المقبل، بعد توقف دام ست سنوات، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الروسية (تاس) نقلا عن بيان صادر عن المركز المختص بمواجهة أزمة فيروس "كوفيد-19" في روسيا يوم الجمعة الماضي.

ستكون البداية بتشغيل خمس رحلات أسبوعيا بين موسكو ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، وفقا للبيان.

عدد الرحلات قد يرتفع في المستقبل: يمكن أن تقرر السلطات الروسية زيادة عدد الرحلات الجوية بعد الزيارة التي سيجريها وفد روسي إلى مصر لتقييم الوضع الوبائي بالبلاد، وفق ما ذكره البيان دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول موعد وصول الوفد.

يأتي هذا بعد أسبوعين من قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الحظر – الذي دام لمدة ست سنوات – عن الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى تلك الوجهات، والذي فرضته روسيا عقب تحطم الطائرة متروجيت عام 2015 فوق سيناء، لأسباب أمنية. ويأتي أيضا بعد أسبوع من تقدم روسيا بمقترح بإنشاء مجموعة اتصال مشتركة مع مصر "تراقب على مدار الساعة" الوضع الوبائي في البلاد لحماية السياح الروس.

ارتفاع تكلفة الرحلات المباشرة قد يحد من السياحة الروسية في البداية: قالت المديرة التنفيذية لاتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا مايا لوميدزي إن بلادها لن تسمح في البداية إلا بتسيير الرحلات المنتظمة فقط. وأضافت أن تكلفة تلك الرحلات أعلى من رحلات الطيران العارض (الشارتر)، مما يعني أن مصر قد لا تشهد قفزة سريعة في عدد السياح الوافدين من روسيا.

في المقابل، مصر تتوقع قفزة كبيرة: قالت نائبة وزير السياحة غادة شلبي في وقت سابق إنها تتوقع أن تستقبل مصر ما بين 300 و400 ألف سائح روسي شهريا بعد قرار رفع الحظر.

يمكن أن يساعد هذا في تحقيق مستهدفات قطاع السياحة: تستهدف الحكومة أن تصل عائدات السياحة هذا العام ما بين 6 إلى 9 مليارات دولار، مقارنة بـ 4.4 مليار دولار العام الماضي. وبلغت إيرادات القطاع 3.5-4 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021، بعد أن زار البلاد 3.5 مليون سائح خلال تلك الفترة. وأشار بنك جولدمان ساكس في أبريل الماضي أن عودة الرحلات الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر قد ترفع إيرادات السياحة المصرية هذا العام بمقدار 3 مليارات دولار.