الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 14 يوليو 2021

لماذا تعلق الأغاني في آذاننا؟

هل شعرت يوما بصعوبة في التخلص من أغنية أو مقطع موسيقي عالق ذهنك؟ تُعرف ظاهرة تردد الموسيقى في الذهن باسم "دودة الأذن الموسيقية"، وتصيب 99% من البشر، فيما يختبر 90% منا دودة الأذن الموسيقية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.

لماذا تعلق أغنية ما في ذهني؟ ترتبط الموسيقى ارتباطا مباشرا بذكرياتنا الواعية، ما يمنح تجاربنا الشخصية القدرة على إثارة أغاني بعينها في أذهاننا. يربط ذهنك أماكن أو عادات معينة بالأغاني، ويعيد ترديد هذه الأغاني كلما استعدت هذه التجارب أو الذكريات. الأغاني التي تعلق وتتردد في ذهنك عادة ما تكون إيقاعا مبهجا ولحنا ممتعا وخفيفا، لكن يتخللها فترات فاصلة غير اعتيادية ليسهل تذكرها، وفق دراسة أجرتها كيلي جاكوبوفسكي، الباحثة الموسيقية بجامعة دورهام.

التكرار: يعتمد تردد الموسيقى في أذهاننا على العلم وراء التكرار الموسيقي. يمكن أن تحتوي الأنماط الخفية في الأغاني التي تبدو بسيطة أو حتى الأغاني الرتيبة على إيقاعات معقدة للغاية، وهي المسؤولة عن كيفية عمل ما يعرف بـ "syncopation" أو الترخيم، وهو مصطلح موسيقى عن تداخل النغمات وتغيير الإيقاع ويعني العلاقة بين النغمات المختلفة التي تتداخل معا لتكوين مقطوعة موسيقية واحدة.

إيقاع مشترك: تبحث سلسلة حلقات Earworm، رحلة موسيقية أعدها موقع فوكس، وراء حكايات الأغاني التي تشترك في الإيقاع أو ما يمكن تسميته بـ "الحمض النووي الموسيقي نفسه". وتشير السلسلة إلى أن الترخيم لبعض الأغاني مدفون بعمق لدرجة أنه على السطح ربما تبدو الأغاني مختلفة تماما عن حقيقتها، لكن لا زالت تحتفظ بالأنماط نفسها التي تخلق نغمة معروفة لا شعوريا. وتعتمد جميع أنواع الموسيقى والأغاني على أنماط معينة، موسيقى "البلوز" على سبيل المثال تعتمد على نمط I-IV-V. الأغاني الأخرى التي تعلق في الذهن وينتج عنها دودة الأذن الموسيقية مبنية على التكرار الغنائي، وهو سمة أساسية في الموسيقى الشعبية حول العالم.

الاستحواذ الكامل: عندما يكرر الموسيقيون الكلمة نفسها عشرين مرة، يتحول التركيز من معاني هذه الكلمات إلى إيقاعها وطابعها الموسيقي. يستحوذ التكرار على أذهاننا بطريقة لا يمكننا في أغلب الأحيان التحكم بها، وربما يجعلنا ذلك نشعر أن الموسيقى هي التي تتحكم بنا، وفق سلسلة حلقات فوكس.

النسيج الموسيقي لمشاعرنا: يشير الوثائقي الموسيقي لشبكة نتفليكس Explained إلى أن التكرار هو جوهر الموسيقى، وهو ما يميز الأصوات الموجودة في الطبيعة عن الأصوات الموسيقية. وتساعدنا الأنماط في الموسيقى على تكوين روابط عميقة مع مشاعرنا. وذكرت السلسلة الوثائقية أن الموسيقي الإيطالي كلاوديو مونتيفيردي الذي كان يعيش في القرن السادس عشر كان أول من ألف خط أساسي بسيط صعودي صغير النطاق في ألحانه. وخلال مائة عام من ذلك الوقت، استخدم الموسيقيون الخط الأساسي نفسه للتعبير عن حالة الرثاء، ومع كل تكرار يتعمق المعنى. نستمع إلى هذه الألحان في كثير من الأحيان، إذ يصبح تأثيرها لحظيا ولا شعوري.

يمكن استخدام "جاذبية" بعض الألحان كأداة تعليمية فاعلة: لطالما استخدمت الموسيقى في تعليم الأطفال لمساعدتهم على الاحتفاظ بالمعلومات، مثل الأغاني التي يجري تشغيلها في رياض الأطفال.

يشير وثائقي Everything is a remix إلى أسباب القبول الذي حظى به إعادة استخدام جزء أو "مقطع" موسيقي ما من تسجيل صوتي في تسجيل آخر. وأعيد استخدام الخطوط الأساسية للموسيقى عدة مرات لدرجة أن نجاح مشاهير الوسط الموسيقي مثل فرقة الروك الإنجليزية لد زبلين ربما اعتمد على سرقات فنية.

هل تريد دليلا مرئيا على امتلاء الأغاني بالأنماط المكررة؟ Song Sim هي أداة تصوّر الأغاني وتكشف كيف يمكن أن ترتكز أغنية على التكرار الغنائي. وتبين أننا نحب فعلا التكرار الموسيقي.

أساطير بشأن السيطرة على دودة الأذن الموسيقية: هناك من قد ينصحك بترديد الأغنية الشهيرة "عيد ميلاد سعيد" للتخلص من دودة الأذن الموسيقية، لكن هذا ليس صحيحا تماما لأن ما ستفعله هو استبدال نغم بنغم آخر في ذهنك. لكن هناك طريقة أخرى تقترحها جاكوبوفسكي وهي الاستماع إلى الأغنية كاملة. ومن بين الطرق الغريبة الأخرى التي أشارت إليها ورقة بحثية من جامعة ريدينج هي مضع العلكة، باعتبارها وسيلة فعالة في التخلص من دودة الأذن الموسيقية.

هل تريد أن تجرب بنفسك؟ امضغ علكة الآن واستمع إلى قائمة الموسيقى التالية على سبوتيفاي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).