روتيني الصباحي: عمر خشبة الشريك في صندوق ألجبرا فينشرز الثاني
عمر خشبة الشريك في صندوق ألجبرا فينشرز الثاني: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدءون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع عمر خشبة الشريك في صندوق ألجبرا فينشرز الثاني (لينكد إن).
أنا عمر خشبة الشريك الجديد في صندوق ألجبرا فينشرز الثاني. انضممت إلى الشركة كشريك في أوائل عام 2018 عندما كان لدينا 4 شركات فقط في محفظتنا، وكنت محظوظا بما يكفي للعمل مع الأشخاص الذين أعطوني المساحة اللازمة لتحمل قدر أكبر من المسؤولية. وقبل الانضمام إلى ألجبرا فينشرز كمستثمر، كنت رائد أعمال بخلفية في القانون. وشاركت في تأسيس منصة الدروس من نظير إلى نظير، توتوراما، وشغلت لاحقا منصبا تنفيذيا في شركة "يداوي" الناشئة لطلب الأدوية عبر الإنترنت.
بصفتي شريكا، عملت جنبا إلى جنب مع شريك آخر وكنت مسؤولا عن الأنشطة في كل من جانبي الاستثمار وإدارة محفظة الشركات. ترقيت إلى منصب مدير في عام 2020 ما مكنني من إدارة الاستثمارات بشكل مستقل وفعال، وتقديم الشركات إلى لجنة الاستثمار وإعداد ملفها بشكل مستقل. وبصفتي شريكا، سأقوم بالمزيد من تلك المهام إلى جانب الاستمرار في عضوية مجالس إدارة الشركات والعمل مع المؤسسين. وأعتقد أن الاختلاف الرئيسي سيكون في أنني سأحصل على مقعد في لجنة الاستثمار وأساعد في اتخاذ قرارات الاستثمار في الصندوق.
يستهدف صندوقنا الثاني البالغة قيمته 90 مليون دولار إتمام الإغلاق الأول له في الربع الثالث من العام الحالي، وسيواصل التركيز على مصر، لكن لدينا بعض المخصصات لدول أفريقيا جنوب الصحراء، حيث نرى فيها الكثير من النمو. لقد أثبتت تلك الدول أنها أسواق رائعة لتوسيع شركات محفظتنا ونحن نرى بشكل متزايد شركات في تلك الأسواق تتطلع إلى التوسع في مصر.
ونتطلع من خلال الجولة الأولى من التمويل إلى تحقيق الجزء الأكبر من استثماراتنا. لدينا عدد من القطاعات التي حددنا فيها الفرص استنادا إلى تقييمنا للأسواق الناشئة المتشابهة هيكليا في جنوب شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية. وتوفر دراسة تلك الأسواق تجربة مثيرة للنتائج التي نحصل عليها في نهاية المطاف.
لقد فاجأت الجائحة الجميع، لكن تأثيرها كان متفاوتا. بالنسبة لبعض الشركات، كان هذا هو أكبر عامل تسريع يمكن أن تحتاجه، وبالنسبة لأخرى فإن الأمر كان مؤلما. لذلك صممنا نهجنا وفقا للاحتياجات المحددة لكل شركة. وقدمنا بعض السيولة النقدية الإضافية لأولئك الذين تحملوا وطأة الجائحة كي يتمكنوا من الاستجابة بشكل مناسب للأوضاع الجديدة. ومع ذلك، أعتقد أنه من الواضح أنه كان من الصعب التعامل مع الجائحة بالنسبة لنا جميعا على المستويين الشخصي والمهني.
كانت القدرة على العمل عن بعد أفضل ما نتج عن الجائحة. وربما كانت تلك فكرة مثيرة للاهتمام لدى تجربتها من قبل، لكن الناس كانوا نوعا مهيئين للعمل من خارج المكتب. وحتى قبل ظهور "كوفيد-19"، كنت أقوم بأعمال مهمة تتطلب تركيزا كبيرا في المنزل، وهذه هي البيئة المفضلة التي ازدهر فيها شخصيا.
ومع ذلك، أعتقد أن بناء علاقات مع زملائك هو أحد الجوانب الأساسية للعمل بشكل عام، ومن بين الأمور التي تضررت خلال العام الماضي. وهناك أيضا أنشطة أخرى يجب فيها على مجموعة من الأشخاص التواجد في نفس المكان، مثل العصف الذهني أو إجراء نقاشات جماعية. وسيكون التوازن الصحيح في الغالب هو العمل عن بعد مع يوم أو يومين من العمل من المكتب، وهو ما جربناه في ألجبرا فينشرز وحقق نتائج جيدة حتى الآن.
بالنسبة لمنتقدي العمل عن بعد الذين يعتقدون أن الناس لا يعملون في الواقع من المنزل، فهذا يعني أن هناك مشكلة من البداية. إذا كنت، كمدير، بحاجة إلى أن تكون رقيبا على موظفيك للتأكد من أنهم يعملون، فأستطيع القول إن هناك مشاكل أكبر تحتاج إلى التعامل معها. وعندما يكون لديك أشخاص رائعون حولك، فأنت لا تحتاج حقا إلى القلق بشأن قراراتهم التي يتخذونها عن بعد.
أستيقظ بين 5 و6 صباحا، وأشرب بعض القهوة وأبدأ في القراءة. أميل إلى تحديد أهداف تعليمية شخصية كل 6 إلى 12 شهرا، في مجموعة متنوعة من الموضوعات. وفي الوقت الراهن، أنا مهتم بتاريخ العالم في القرن العشرين، لذلك أقضي حوالي ساعة في الصباح في القراءة. بعد ذلك، أذهب للجري لمسافة 6 إلى 10 كيلومترات، وهو ما يجهزني لليوم مفعما بالطاقة ويساعدني على التفكير بوضوح. والجري ضروري للغاية بالنسبة لي، وخلاله، إما أستمع إلى بودكاست أو الكتب الصوتية.
أعود للبيت في الساعة 8:30 صباحا، وأستحم وأخذ جرعة أخرى من القهوة وأقضي بعض الوقت مع زوجتي. أنا محظوظ لأنني أعيش في مبنى مع عائلتي الكبيرة، لذلك أقضي بعض الوقت مع والدي وأخي أيضا. في الساعة 9 صباحا، أراجع بريدي الإلكتروني الخاص بالعمل. وأحرص على عدم قراءة رسائلي الإلكترونية قبل ذلك، لأحافظ على صفاء ذهني. وبين 9:15 و9:45 صباحا أقضي بعض الوقت في التفكير في أساليب قيادة رأس المال المخاطر، وفي الساعة 9:45 سأشارك في مكالمة ألجبرا فينشرز اليومية. بمجرد الانتهاء من ذلك، يبدأ يومي فعليا. أتأكد من مراجعة الأجندة الخاصة بي وأن أكون شديد الحذر بشأن تحديد المواعيد. ومن أصعب الأشياء في شركات رأس المال المخاطر أنه عليك تبديل السياق طوال الوقت. لذلك أود أن أرتب مكالماتي في مجموعات وأن أضع جدولا لمدة ساعتين للعمل في مهمة واحدة. أحاول التفكير في النتائج التي أحتاجها لوضع ومراجعة الأجندة الخاصة بي وفقا لذلك للمساعدة في التأكد من أنني لا أقع في فخ العمل المتمثل في أن أكون مشغولا طوال اليوم دون تحقيق أي شيء.
ما لم يكن الوقت ضيقا أو نستعد للتحضير للجنة استثمارية، أحاول إنهاء يومي في الساعة 8 مساء، لأقضي وقتا مع زوجتي وأتناول العشاء وأشاهد عروض نتفليكس وأتابع أحداث اليوم. حذفت تطبيق البريد الإلكتروني من هاتفي وعموما أقوم بضبط جميع التطبيقات لعدم تقديم إشعارات. ومن الصعب حقا أن تكون حاضرا عندما يكون لديك نوافذ مفاجئة تظهر على شاشتك.
فيما يتعلق بكتبي، فأوصي بالكتاب الألماني الكلاسيكي، فاوست، للكاتب يوهان فولفجانج فون جوته، وهو كتاب قرأته في البداية في الصف الثانوي وترك أثرا عميقا علي. ويتناول الكتاب جانب فطري من حياة الإنسان والنضال لتجاوز القيود التي تفرضها الحياة.
أما بالنسبة لرأس المال المخاطر أو الأعمال، أختار كتاب No Rules Rules لريد هاستينجز، والذي يتناول كيفية غرس الثقافة الصحيحة في المؤسسات. ونتفليكس من بين الشركات التي حققت نجاحا مذهلا، وذلك بفضل القرارات المدروسة للغاية حول كيفية التوظيف وبناء الثقافة.
ومن بين الكتب المفيدة للغاية Seven Powers لهاميلتون رايت هيلمر. ويتناول الكتاب استراتيجية الأعمال وكذلك الكثير من الأفكار الشائعة والاستراتيجيات ويختصرها في سبعة أطر لتطوير ميزة تنافسية. ويجب عليك التأكد من أن لديك الأدوات المفاهيمية والإطار الفكري في متناول اليد لتكون قادرا على تحديد الشركات التي من المحتمل أن تربح بشكل مستمر.
قدوتي في الحياة هي والدتي الدكتورة هالة حمزة، أخصائية أمراض القلب للأطفال، والتي كرست حياتها لعشرات الآلاف من الأطفال الذين ساعدتهم وعالجتهم على مدار مسيرتها المهنية. وكانت والدتي شخصا لا يتزعزع عن التزامه بفعل الشيء الصحيح بغض النظر عن العواقب. أحاول أن أحتذي بها كل يوم، لأفعل الشيء الصحيح لأنه الشيء الصحيح، بغض النظر عن العواقب.