الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 23 يونيو 2021

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي المسوقين على فهم نفسية المستهلك بشكل أكبر؟

باحثو السوق يعرفونك أكثر مما تعرف نفسك: تغيرت أبحاث السوق بشكل كبير منذ العصور التي كان المسوقون فيها يطرقون الأبواب مطالبين ببضع دقائق من وقتك. اليوم، يمكن لأبحاث السوق الاستفادة من كل ضغطة نقوم بها على الإنترنت، بداية مما نبحث عنه وما نشتريه ومدة بقائنا في كل موقع. ومع عدم وجود عقل بشري قادر على التعامل مع كل هذه البيانات، تدخلت التكنولوجيا، وقدمت الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات لتفسير السلوك البشري، بشكل أفضل من البشر أنفسهم.

لا يعرف الناس دائما سبب انجذابهم للأشياء لكن الذكاء الاصطناعي يعرف: تتابع شركات، مثل كولورتكست، أنماط مستخدمي الإنترنت لتحديد كيف ينظر إلى الأشياء أو الأشخاص، بحسب بي بي سي، وتساعدهم في تغيير المعايير التقليدية التي تستخدمها أبحاث السوق لمعرفة ميولنا. على سبيل المثال، من خلال تحليل قراء المواقع الإخبارية الرئيسية في بريطانيا، وجد أن بوريس جونسون كان ينظر إليه، لسوء حظه، على أنه من المشاهير أكثر من كونه سياسيا.

حتى وجهك قد يكون مصدرا محتملا للبيانات: أضاف ظهور البرامج التي تحلل تعابير الوجه المزيد إلى أدوات الباحثين في السوق، مما يتيح اكتشاف المشاعر الباطنة جنبا إلى جنب مع الإجابات المنطوقة. فمثلا إذا قال شخص ما إنه لا يحب الأفلام الرومانسية لأنه يراها محرجة، فإن الذكاء الاصطناعي سيكون قادرا على اكتشاف صحة بيانه استنادا إلى إشارات الوجه. ويمكن أن يأخذ البرنامج في الاعتبار عمر وجنس وعرق الشخص الذي يقوم بتحليله لتقديم دراسة دقيقة لما يشعر به.

وكيف يعمل ذلك؟ عندما غيرت سلسلة مطاعم ديل تاكو للوجبات السريعة في الولايات المتحدة ديكورها وقائمة طعامها وأرادت التعرف على رأي العميل، استعانت ببرنامج تكنولوجيا التحليلات الأمريكي، ميداليا. وقدم فريق ميداليا تطبيقا لاستطلاع الرأي وطلب من رواد المطعم الإجابة عن الأسئلة عبر الفيديو على هواتفهم الذكية. و جرى جمع كافة البيانات سحابيا من مقاطع الفيديو لتحليلها واستخدامها لكشف المشاعر الكامنة حول الطعام الذي كانوا يأكلونه من خلال النظر إلى لغتهم ونبرة صوتهم وتعبيرات وجههم أثناء الحديث. وتعطي هذا التكنولوجيا "وجهة نظر أكثر ثراء من الاستطلاع التقليدي"، بحسب الخبير في أبحاث السوق كارل وونج.

عادة لا يجيب الناس على أسئلة الاستطلاعات بدقة شديدة: "التحدث إلى الكاميرا هو أداة فعالة للغاية، ولكن ما يقوله الناس غالبا ما يكون بعيدا عن الشعور الذي يشعرون به، فهناك الكثير من العوامل اللاواعية التي تلعب دورا"، بحسب جون بوليستون، الذي يحلل المحتوى على الإنترنت لعملاق أبحاث المستهلك كانتار، في تصريح لبي بي سي. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الباحثين في تجاوز الإحراج أو الإحجام أو التحيزات اللاواعية التي قد تؤثر على كيفية استجابة المشاركين لأسئلة الاستطلاع، من خلال الكشف عن المزيد حول ما يفكرون به من تعابير وجههم.

وتعد استطلاعات الفيديو مجرد غيض من فيض: تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل المشاعر ومراقبة مستوي مشاركة المستهلك ورسم الخرائط الحرارية والاستطلاعات السريعة، ليست سوى بعض الأدوات التي يستخدمها الباحثون الآن. ومع توفر كل هذه الخيارات، تفضل الشركات تحليلات فائقة الدقة للإجابة على أسئلة العمل المحفوفة بالمخاطر في أسرع وقت ممكن، وفقا لمقال رأي على موقع ماركيتينج إنتراكتف. ومع تسبب جائحة "كوفيد -"19 في حدوث تغييرات سريعة في عادات المستهلكين، يحتاج المسوقون الآن إلى أساليب بحث أكثر مرونة لمواكبة التغيرات المفاجئة في بيئات العمل.

ولكن لا يزال تدخل العقل البشري غير بعيد حتى الآن: وتؤكد كوالتركس الحاجة إلى المرونة، لكنها تشدد على أن النهج المختلط لتحليل المعلومات الذي يستخدم الذكاء والإبداع البشري هو الطريقة الأكثر فاعلية للخروج بالأفكار وتوصيلها بطريقة مقنعة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).