محللنا لهذا الأسبوع: عبد الرحمن وهبة من إتش سي لتداول الأوراق المالية
محللنا لهذا الأسبوع: عبد الرحمن وهبة، كبير المحللين لدى إتش سي لتداول الأوراق المالية (لينكد إن).
اسمي عبد الرحمن وهبة، وأعمل مع إتش سي لتداول الأوراق المالية منذ ما يقرب من عامين. يشمل عملي تغطية الأسهم الصناعية في البورصة المصرية، بما في ذلك الطاقة والخامات الأساسية والبتروكيماويات. تخرجت في كلية التجارة بجامعة عين شمس، وبدأت مسيرتي المهنية في مجموعة إم بي، وهناك كانت أغلب مهام عملي تتعلق بالتخطيط المالي والميزانية. عملت بعدها محللا مع مباشر للخدمات المالية وشعاع كابيتال، قبل أن أنتقل إلى منصبي الحالي. وأدين بالفضل إلى معلميّ الأوائل: عمرو الألفي، ومي السيد (لينكد إن).
أفضل جزء في عملي هو التعلم المستمر، والعثور على طرق جديدة لمواجهة التحديات. تتيح لي وظيفتي فرصة نشر أعمالي، وهو شيء أقدره حقا، ويحفزني على تحسين ما أفعله ودفع نفسي أكثر.
أما أسوأ جزء فهو أنه أحيانا قد يكون روتينيا بعض الشيء، خاصة إذا كان عليّ أداء بعض الأعمال الجانبية، فلست من محبي فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا.
الوباء جعل وظيفتي أكثر صعوبة في البداية: احتجت إلى بعض الوقت للوصول إلى روتين ثابت للعمل من المنزل، بالإضافة إلى ضبط كل التجهيزات المتعلقة بالإنترنت مثل الـ VPN، الذي أحتاجه للوصول إلى خوادم موقعنا. كان علينا التصالح مع الوضع "الطبيعي" الجديد، واستبدال الاجتماعات بالمكالمات الهاتفية وعبر تطبيقات مثل مايكروسوفت تيمز، لكننا نجحنا في النهاية. لكن الجانب الأصعب كان حاجتنا إلى إعادة تقييم جميع أسهم البورصة المصرية والأسهم الصناعية بناء على التغيرات في أسعار السلع العالمية، والتي كان لها أثر كبير على السوق المصرية. بالإضافة إلى أن حظر التجول الذي فرضته الحكومة في بداية الجائحة تسبب في كثير من الاضطرابات داخل القطاع، لا سيما في مجال البناء والتشييد.
أعتقد أن الأسهم الصناعية تعافت جزئيا اعتبارا من بداية العام الحالي، لكن يمكن إعادة القطاع إلى وضعه الطبيعي عبر المزيد من اللوائح والمبادرات الحكومية.
أتعامل دوما بمبدأ وضع نفسي مكان المستثمرين، إذ أبحث عن احتياجاتهم وما يريدون معرفته وأضيفه إلى تقاريري. أحاول دائما البحث عن العوامل المستقبلية المحفزة التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم وأدائها، وما إذا كانت هناك أي فائدة تعود على المستثمرين.
أصبح المستثمرون المؤسسيون أكثر انتقائية عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في مصر، إذ يركزون على الأسهم ذات الأساسيات القوية والشفافية العالية والإفصاحات الشاملة. أما مستثمرو التجزئة فيبحثون عن الأسهم ذات السيولة العالية، ويتخذون قرارات قصيرة الأجل بناء على الوضع اليومي، ما يزيد من احتمالية توجههم إلى أسهم مؤشر EGX70.
العوامل التي أنظر إليها قبل التوصية بالاستثمار في أي مجال هي أساسيات الإدارة ومصداقيتها، فمن المهم في قطاعنا تحديدا ملاحظة جميع العوامل الكلية والدولية التي قد تتعلق بمناخ الاستثمار لدينا.
أعتقد أن مصر اجتازت الجزء الأسوأ بالفعل، ويمكن أن يشهد عام 2021 تعافيا في كل القطاعات. وهذا يتعلق بتطعيم الجميع باللقاحات، فكلما تقدمت حملات التطعيم، تحسن وضع الاقتصاد مع انحسار حالة عدم اليقين. ولا شك أن العام الحالي أثبت بالفعل أنه أفضل مقارنة بعام 2020.
إذا اضطررت إلى تغطية قطاع آخر سأختار القطاع الاستهلاكي، إذ أن له ديناميكيات مماثلة للقطاع الذي أغطيه، لأنه يتأثر بأسعار السلع الأساسية العالمية، بالإضافة إلى إمكانية ربطه بأنشطتك اليومية.
أنا شخص يحب التعامل مع الأرقام، وأعتقد أنه نهج عملي لاتخاذ القرارات. يعتمد كل شيء في عملي على كوني قادرا على شرح الأساس المنطقي وراء الأرقام الماثلة أمامنا.
في أوقات فراغي أحب مشاهدة مباريات كرة القدم. ومسلسلاتي المفضلة هي Game of Thrones وSherlock وCasa de Papel، أما أفلامي المفضلة هي The Big Short وثلاثية The Dark Knight. اعتدت متابعة مباريات كرة القدم لأني من أبرز مشجعي برشلونة وليفربول والأهلي.
واصل مؤشر EGX30 أداءه الإيجابي، ليغلق جلسة اليوم على ارتفاع بنسبة 1.4%. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.71 مليار جنيه (26.1% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي بيع. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 5.9% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: طلعت مصطفى القابضة (+8.5%)، وبالم هيلز (+5.7%)، ومستشفيات كليوباترا (+5.3%).
في المنطقة الحمراء: حديد عز (-1.7%)، والنساجون الشرقيون (-1.0%)، وأوراسكوم المالية القابضة (-1.0%).