الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 14 يونيو 2021

كيف تعزز تكنولوجيا تتبع النوم الصحة العامة؟

تكتسب تكنولوجيا تحليل النوم شعبية لدى المستهلكين، مع انتشار أجهزة القياسات الحيوية الشخصية مثل الساعات الذكية. في إطار سعي الكثيرين لتحليل وظائف أجسامهم في سعيهم الذي لا ينتهي لتحليل حالتهم الصحية، بحسب وول ستريت جورنال. وحتى وقت قريب، كانت الطريقة الوحيدة لتقييم حالة النوم بدقة هي أن يجري التوصيل بالأسلاك والمراقبة من قبل الأطباء في بيئة سريرية. ولكن إلى جانب الثورة في أجهزة التعقب القابلة للارتداء، ظهرت مجموعة متنوعة من منتجات تحليل النوم التي تعد بتحسين دورة نومك خارج البيئة الطبية.

ومن علامات هذا العصر: انتشار تكنولوجيا النوم. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة تلك الشركات حوالي 3 أضعاف ما كانت عليه في عام 2018، ومن المرجح أن تنمو الصناعة لتصل قيمتها إلى 27 مليار دولار بحلول عام 2025 ، وفقا لجلوبال ماركت إنسايتس.

جزء من تلك الضجة هو زيادة الوعي بأهمية النوم للصحة العامة: فيمكن أن تسبب اضطرابات النوم أو الحرمان منه مجموعة متنوعة من المشاكل، تتراوح من التوتر والتهيج، إلى أخطاء في الحكم، إلى الصداع والآلام الجسدية الأخرى. لكن الأمر لا يتعلق فقط بمقدار النوم الذي تحصل عليه، فالنوعية مهمة أيضا. وخلصت إحدى الدراسات التي تتبعت أنماط النوم لأكثر من 43 ألف شخص لأكثر من 6 سنوات إلى أن أولئك الذين جرى تصنيفهم على أنهم "شخصيات مسائية"، أولئك الذين تركتهم دورات نومهم متخلفة بشكل مستمر أو أقل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكان لديهم 10% زيادة في احتمالية الوفاة المبكرة.

ولا يؤدي "كوفيد-19" سوى إلى تفاقم المشكلة: ففي حين أن مشاكل النوم ليست جديدة، فقد ظهر اتجاه متصاعد لما يسميه بعض خبراء النوم "كوروناسومنيا" أي "أرق كورونا"، وهي عبارة تشير إلى التداخل في أنماط النوم التي سببتها الجائحة خلال العام الماضي بين 4 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم. وأودى تغيير الأنماط لتحطم الروتين، وأشار الكثيرون إلى أنهم يشعرون دائما بنقص في ساعات النوم، ويعانون من القلق المتزايد.

هل تكون أجهزة تحليل النوم حلا لتلك الليالي المضطربة؟ تدعي هذه الأجهزة أنها تساعد الناس على اتخاذ قرارات رشيدة حول كيفية تحسين دورات نومهم من خلال تحديد التغيرات السلوكية لوقت النوم وتسجيل الأنماط خلال نومهم.

كيف تعمل أجهزة تحليل النوم؟ تجمع الأجهزة نقاط البيانات طوال الليل وتترجم هذه المعلومات إلى درجة نوم. وتستخدم العديد من تكنولوجيات تحليل النوم مقاييس التسارع لتتبع الحركة الليلية وإنتاج بيانات مرحلة النوم، مع اعتبار الحركة الأقل تعادل نوما عميق. كما يمكنها أيضا الاستماع إلى معدل ضربات القلب، وتتبع مستويات التنفس، ومراقبة مستويات الأكسجين في الدم. حتى أن بعضها يسجل الكلام أثناء النوم، بينما تراقب الأخرى جودة الهواء.

ومع ذلك، فإن أجهزة تحليل النوم ليست أجهزة طبية: غالبا ما تقيس أجهزة تحليل النوم عدم النشاط كنقطة بيانات بديلة لتخمين مقدار نومك الفعلي. بعبارة أخرى، يمكن لمن يرتديها مستيقظا تماما ولكنه لا يزال مستلقيا أن يحصل على تقرير نوم غير دقيق في اليوم التالي. وخلصت الأبحاث إلى أنه مقارنة باختبارات النوم، التي يستخدمها الخبراء لتشخيص اضطرابات النوم، فإن هذه التكنولوجيات دقيقة فقط بنسبة 78% من الوقت في تحديد النوم مقابل اليقظة، مع انخفاض دقتها بأكثر من الضعف عند تقدير المدة التي استغرقها المشاركون للنوم. ومع ذلك، يمكن أن تكون تكنولوجيا مراقبة النوم مفيدة بالتأكيد في المساعدة في التعرف على ما إذا كانت اضطرابات النوم تحدث، مما يدفع المستخدمين إلى إجراء تغييرات بيئية يمكن أن تمنحهم راحة أفضل.

إذا كنت مهتما، فإليك الخيارات الآتية: العديد من أجهزة التتبع الذكية القابلة للارتداء والتي يربط المستخدمون بها معصمهم، مثل أبل واتش، وأدوات فيتبيت وجارمين فينيكس، تستخدم تقنية استشعار الحركة داخل الساعة للكشف عن حتى الحركات الطفيفة. وتعد عصابات الرأس اللاسلكية لتحسين النوم هي نوع آخر من أجهزة التتبع التي يمكن ارتداؤها والتي تراقب نشاط الدماغ وتستخدم خوارزميات متقدمة لاكتشاف أنماط النوم، وتعد بتعزيز فترات النوم العميق من خلال أصوات تأملية ومهدئة، بينها دريم وميوز إس. كما يمكن وضع الأجهزة الأخرى على وسادتك أو على منضدة النوم، مثل نيست هاب من جوجل، الذي يقيس الحركة الليلية والتنفس من خلال شرائط المستشعرات، أو حصائر تتبع النوم، وبينها حصيرة نوم ويثينجز، التي تنزلق بسهولة تحت مرتبة. وأيضا على الجانب اللا تلامسي هناك تطبيقات مراقبة النوم على الهاتف، بما في ذلك سليب سايكل وسليب سكور وسليب ++.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).