مصر والسودان تضغطان لاستئناف مفاوضات سد النهضة مع اقتراب موعد الملء الثاني
دعت مصر والسودان مجددا المجتمع الدولي للضغط على إثيوبيا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن سد النهضة، مع تبقي أسابيع قليلة على الموعد المقرر لتنفيذ عملية الملء الثاني لخزان السد. وحذر البلدان من "مخاطر جدية وآثار وخيمة" حال مضت إثيوبيا قدما في ملء السد من دون اتفاق، واتفقا على أهمية تنسيق الجهود على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على "التفاوض بجدية وبحسن نية"، بحسب البيان المشترك الصادر عقب المباحثات التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم أمس بين وزراء الخارجية والري في البلدين.
وتتصاعد حدة التوترات بين الدول الثلاث، مع إصرار أديس أبابا على المضي قدما في الملء الثاني لخزان السد خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو وأغسطس، وتوقف المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وعدم توسط أي طرف دولي لحل النزاع المستمر منذ سنوات.
ليس الطقس وحده ما يعرقل عملية الملء الثاني للسد، وفقا لرئيس المجلس العربي للمياه محمود أبو زيد، الذي قال، خلال مداخلة هاتفية مع شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، إن أديس أبابا تواجه صعوبات في تنفيذ الملء الثاني للسد حاليا لعدم قدرتها على الوصول بارتفاع الممر الأوسط للسد إلى المستوى المطلوب وهو 30 مترا (شاهد 6:03 دقيقة). وأوضح أبو زيد أيضا أن إثيوبيا تمكنت حتى الآن من الوصول بارتفاع الممر إلى ستة أمتار فقط، وهو ما لا يكفي لتخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه المخطط حجزها بعد الملء الثاني هذا الصيف. وكان نادر نور الدين، الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة القاهرة قد توقع في وقت سابق أن تنتهي إثيوبيا من عملية تعلية الجزء الأوسط بنهاية يونيو بالتزامن مع بدء موسم الأمطار.
وحظيت هذه التطورات باهتمام الصحافة الأجنبية هذا الصباح: رويترز | أسوشيتد برس