روتيني الصباحي: أحمد أباظة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ساينابس أناليتكس
أحمد أباظة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ساينابس أناليتكس: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع أحمد أباظة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ساينابس إناليتكس (لينكد إن).
اسمي أحمد أباظة، وأنا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ساينابس أناليتكس. أسست ساينابس أناليتكس مع شريكي جلال البشبيشي (لينكد إن) في عام 2018 بعد أن بدأت مسيرتي المهنية في الأتمتة الصناعية والتطوير التنظيمي. كنت أعمل في أوراكل عام 2016 عندما بدأت في القراءة حول كيفية تغيير التكنولوجيا لعالم أعمال الشركات القديمة التي تحاول الحفاظ على قدرتها التنافسية. كنت متحمسا جدا بشأن آفاق التكنولوجيا في ذلك الوقت لأن معظم الشركات كانت إما شركات ناشئة قادرة على استخدام التكنولوجيا أو أن شركات قديمة تستثمر الكثير من الأموال في تكنولوجيا باهظة الثمن لا تستخدم.
عملت في في البداية أنا وجلال على دفع الشركات على المضي قدما في التحول الرقمي. وعندما بدأنا مشروعنا الأول للذكاء الاصطناعي ورأينا أنه تم تطبيقه بنجاح، رأينا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي، إذا جرى اعتماده بشكل صحيح، أن يصبح بقوة "سلاح نووي"، كما يصفه جلال. شعرنا بالثقة عندما قارن أحد أكبر قادة المجال، بعد بضع سنوات، تبني الذكاء الاصطناعي في المنطقة بقدرات الأسلحة النووية في الولايات المتحدة في منتصف القرن العشرين، بسبب ميزتها التنافسية. وأصبح هذا المشروع الأولي هو فيما بعد ساينابس أناليتكس.
وتتخذ ساينابس خطوة إضافية من خلال التأكد من قيام الشركات بالتحول الكامل باعتماد الذكاء الاصطناعي. ونرى الكثير من الشركات التي تنفق الأموال في إنشاء خوارزميات لتعزيز عملياتها ولكن نادرا ما يتم استخدامها على المدى الطويل. ويحدث هذا لأن علماء البيانات غالبا ما يفتقرون إلى الخبرة في العمل على الذكاء الاصطناعي على المستوى الإنتاجي، الأمر الذي يتطلب نظاما ديناميكيا قادرا على استيعاب بيانات جديدة وإنتاج مخرجات جديدة. ووجدت شركة الأبحاث التقنية الرائدة، جارتنر، أن 90% من مشاريع الذكاء الاصطناعي تفشل بسبب مشكلات ما بعد التطبيق. ويجب رعاية الذكاء الاصطناعي لفترة من الوقت حتى يمكن أن يبدأ في الحفاظ على نفسه في بيئة تشغيلية، ولهذا السبب نتأكد من قيام مسؤولي التأثير لدينا بالتحقق من العملاء عند التطبيق بعد فترة طويلة من تقديم منتجنا.
ولدينا نوعان من العملاء: مبتدئي الذكاء الاصطناعي ومطبقي الذكاء الاصطناعي. بالنسبة للشركات التي ليس لديها فكرة عن التكنولوجيا، نساعدها في كل شيء بدءا من التصميم وحتى التنفيذ والاعتماد. وبالنسبة لأولئك الذين لديهم إلى حد ما فهم للتكنولوجيا ومراكز البيانات الخاصة بهم ، فإننا نساعد في تبني الذكاء الاصطناعي من منظور تقني وثقافي.
ومن بين عملائنا شركات السلع الاستهلاكية سريعة التداول والمؤسسات المالية والشركات المتواجدة منذ ما يقرب من 20 عاما. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي شركات المنتجات الاستهلاكية في تحديد عدد ومواقع المستودعات التي من شأنها تعزيز الكفاءة اللوجستية. وللحصول على تمويل بديل، يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي للتحقق من درجات الائتمان للأشخاص أو المؤسسات الذين ليس لديهم سجل ائتماني رسمي. وفي مراكز التسوق، يمكن تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بنا على تحليل الإقبال على المحال التجارية باستخدام الكاميرات الأمنية لتوفير تحليلات مفصلة لحركة المشترين.
نحن فريق مكون من 40 شخصا عبر 5 أقسام رئيسية، وتشمل علم البيانات والتحليلات: حيث يوجد الأشخاص الحاصلون على درجة الدكتوراه في مجال علوم الخوارزميات. التعلم العميق بالذكاء الاصطناعي: حيث ندير مجموعات البيانات غير المنظمة مثل مقاطع الفيديو والنصوص والصور. البرنامج والمنتج: والذي يتضمن التعامل مع عمليات التعلم الآلي. الاستشارات والتأثير: حيث نتشاور مع العملاء بشأن تصميم الذكاء الاصطناعي ومتابعة تأثيره على الأعمال. وأحدث قسم لدينا هو النمو: وهو المسؤول عن أشياء مثل إنتاج محتوى لمدونتنا، تيكاليا، التي تم إطلاقها مؤخرا.
عملنا في بداية الجائحة بنسبة 100% من المنزل. حاولنا العودة إلى المكتب عدة مرات، ولكن كان هناك دائما عدد قليل من الأشخاص يمرضون قبل تاريخ العودة المحدد. لذلك انتهى بنا الأمر بتأخير العودة الرسمية ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية. نحن الآن نعمل بنسبة 20%- 80% بين المنزل والمكتب.
أنا شخصيا لا أحب العمل من المنزل كثيرا. أقول هذا على الرغم من أنني أسكن في الشيخ زايد وأذهب إلى مكتبنا في مصر الجديدة. هناك القليل من الارتباك الذي يحدث عند العمل عن بعد. وأشعر أن المحادثات عند مبرد المياه يمكن أن تكون مفيدة في الواقع في إبقاء الجميع على نفس الصفحة وتخفيف التوتر. كما أن الأمر يستغرق وقتا أطول لتسويق الخدمات للعملاء عندما لا يكون هناك تعاملا وجها لوجه معهم.
في الوضع المثالي، أود أن أرى تقسيما بنسبة 30% – 70% بين العمل من المنزل ومن المكتب. من المهم أن تتمتع بالمرونة للعمل أينما كنت ولكني لا أعتقد أنه يجب أن يكون الوضع الرئيسي للعمل. أعتقد أن جزءا كبيرا من العمل هو إقامة العلاقات وتكوين الصداقات. لكن مرة أخرى، أفهم أنه قد يكون من الجيد أيضا أن يكون لديك المزيد من وقت الفراغ لرؤية العائلة وممارسة الرياضة.
انتقلت إلى العمل من المنزل بعد ولادة طفلي بفترة وجيزة، لذا أتيحت لي فرصة نادرة لأكون إلى جانب زوجتي في الأيام الأولى لرعاية طفلنا. وجعلني ذلك أدرك مدى صعوبة الولادة وتربية الأطفال على النساء.
بالنسبة لجدولي اليومي، هناك وضعان. في الوضع الأول، أستيقظ في الساعة 5:30 صباحا وأتناول القهوة وتمرتين وأتوجه مباشرة إلى صالة الألعاب الرياضية قبل بدء العمل. أتبع برنامج يسمى "Getting Things Done"، والذي يدعو بشكل أساسي إلى تنظيم حياتك بناء على السياق وليس في الوقت المحدد. لا تتبع أيام عملي روتينا ثابتا ولكنه يتكون عادة من الكثير من المكالمات والاجتماعات والمتابعات. عندما أكون في الوضع الثاني، يبدأ يومي في الساعة 9:30 صباحا، عندما أترك السرير لأتناول القهوة وساندوتش الجبن ثم الركض لبعض الوقت قبل البدء في اجتماعاتي. أحاول إنهاء يومي في الساعة 7 مساء ، لكن هذا لا يحدث أبدا.
أهم شيء هو معرفة كيفية العودة إلى المسيرة بمجرد أن تتأكد من أنك قد تعطلت. بالنسبة لي، هذا يعني قضاء يوم في كتابة الأشياء، فيما أسميه تنظيم العقل. ثم أبدأ في تنظيم المهام وإنشاء جدول زمني بالأولويات.
أحب الاسترخاء في المساء ومشاهدة حلقات السيت كوم مع زوجتي. كنا نشاهد The Office مؤخرا. كما أنني مهتم بالفلسفة، وكتاب Escape from Freedom لإريك فروم هو من بين كتبي المفضلة، والذي قرأته مجددا مؤخرا. والكتاب المقبل سيكون The Denial of Death لإرنست بيكر
وبالنسبة للبودكاست، أحب Conan O’brien Needs a Friend لكونان أوبراين، والذي يضحكني دائما. كما أتابع The Joe Rogan Experience و How I Built This و Freakonomics.
أنا من كبار هواة ألعاب الفيديو. وأحب كل ما أنتجه هيديو كوجيما، من The Last of Us إلى Resident Evil وكل شيء. وألهمتني ألعاب الفيديو لدخول عالم الذكاء الاصطناعي. وهو ما لم يتغير أبدا طوال حياتي.
المقولة التي تلهمني دائما هي "لا تخف أبدا من تجربة أي شيء جديد، تذكر أن الهواة بنوا سفينة نوح، والمحترفون بنوا تايتانك" من كتاب "الراهب الذي باع سيارته الفيراري" لروبي شارما.