مصر تتوسط لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. وتستضيف مؤتمرا للمانحين قريبا
هل تتوسط مصر في اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس؟ قال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إن الحركة مستعدة لـ "مفاوضات فورية" بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل – وهو ما تشترطه تل أبيب للسماح بالمضي قدما في عملية إعادة إعمار غزة والوقف الدائم لإطلاق النار، وفق ما ذكرته تايمز أوف إسرائيل. ونقلت أسوشيتد برس عن السنوار قوله إن "هناك فرصة حقيقية لإحراز تقدم" في هذا الملف.
وجاءت تصريحات السنوار بعد لقائه مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل في غزة أمس حيث بحثا شروط تمديد الهدنة، وإعادة إعمار القطاع، وتبادل الأسرى.
النقطة الشائكة: تصر إسرائيل على أن أي اتفاق بشأن إعادة إعمار غزة ينبغي أن يكون مرهونا بتبادل الأسرى، وهو ما ترفضه حماس بشدة. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية قوله: "أشقائنا في مصر يفهمون هذا.. لن نقبل بربط ملف الأسرى بإعادة الإعمار، أو الحصار، أو الحقوق الفلسطينية".
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس للمخابرات المصرية إلى القطاع منذ أوائل الألفينات، وتأتي بعد يوم من الاجتماعات التي عقدها كامل يوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. وتقود مصر حملة للتوصل إلى اتفاق هدنة طويلة المدى بين إسرائيل وحماس، وعقد جولة جديدة من محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وربما استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مصر قد تعقد مؤتمرا للمانحين لجمع مساعدات لإعادة إعمار غزة، وفق ما قاله مصدر في حركة فتح لوسائل إعلام تركية، دون أن يحدد الموعد المتوقع لإقامة المؤتمر.
ومن أخبار الدبلوماسية أيضا – إثيوبيا تخطط لإنشاء 100 سد صغير ومتوسط جديد في جميع أنحاء البلاد خلال العام المالي المقبل، في إطار خططها لتعزيز إنتاجها الزراعي، وفق تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال مؤتمر صحفي أول أمس نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية. وتأتي تصريحات أحمد في الوقت الذي تخطط فيه بلاده للمضي قدما في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة سواء باتفاق مع دولتي المصب أم لا. ورفضت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس هذه الخطط، قائلة إنها تظهر مجددا "سوء نية" الجانب الإثيوبي، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية أمس.
جاء هذا في الوقت الذي أنهت فيه القوات المسلحة المصرية والسودانية أمس التدريبات العسكرية المشتركة التي استمرت لمدة ستة أيام في السودان، بحسب البيان الصادر عن القوات المسلحة السودانية. وقالت الخرطوم في وقت سابق إن التدريبات تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوحيد سبل التعامل مع التهديدات التي يمكن أن تواجهها الدولتان. وتعمل القاهرة على تعزيز علاقاتها العسكرية مع دول القرن الأفريقي وحوض النيل بما في ذلك أوغندا وبوروندي. وحظي الخبر باهتمام أسوشيتد برس.