جهود مصرية مستمرة للتوصل إلى هدنة طويلة المدى في فلسطين
جهود مصرية مستمرة للتوصل إلى هدنة طويلة المدى في فلسطين: شهد يوم الأحد مباحثات رفيعة المستوى بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين وفلسطينيين في القاهرة وتل أبيب ورام الله، من أجل التوصل إلى هدنة طويلة المدى بين إسرائيل وحركة حماس، مع تكثيف مصر لجهودها لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات في أعقاب الصراع الذي استمر 11 يوما في غزة في وقت سابق من الشهر الحالي. وزار وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي القاهرة أمس – في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ عام 2008 – لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، في حين زار رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل تل أبيب ورام الله، حيث التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبحث سبل استئناف مباحثات السلام المباشرة.
واتفق أشكنازي وشكري على مواصلة التنسيق بين البلدين للوصول إلى هدنة دائمة بين إسرائيل وحماس، بحسب بيان وزارة الخارجية أمس. وشدد شكري خلال المباحثات على ضرورة توفير الظروف اللازمة لخلق مناخ موات لإطلاق مفاوضات "جادة وبناءة" بين الجانبين بشكل عاجل، وحثهما على الامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد.
تقود مصر جهود تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاق طويل الأمد، والذي يتضمن إعادة إعمار قطاع غزة، واستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتبادل الأسرى بين الجانبين، منذ تجدد الصراع بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الشهر.
قد تعقد جولة جديدة من محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، بعدما اتفق كامل ومحمود عباس على إجراء سلسلة من الاجتماعات بين الفصائل لـ "توحيد الموقف الفلسطيني"، بحسب بوابة الأهرام. وكانت الفصائل الفلسطينية اتفقت، خلال المحادثات التي استضافتها القاهرة في فبراير الماضي على الجدول الزمني وآليات إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وذلك لأول مرة منذ 15 عاما، إلا أن محمود عباس أعلن في أبريل تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في شهري مايو ويوليو، وسط اعتراضات إسرائيلية وخلافات بين الفصائل.
ماذا عن المحادثات الثلاثية؟ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي أن مصر تخطط لاستضافة قمة لمناقشة اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قريبا، على أن تضم القمة مسؤولين من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، وإسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب لن تشارك في القمة ما لم تعقد محادثات إعادة إعمار قطاع غزة ومحادثات السلام بشكل منفصل، وكذا تحقيق تقدم بشأن إعادة رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في الحرب على غزة عام 2014 ويتم الإفراج عن مواطنين إسرائيليين أسرتهم حماس. ومن المقرر أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية القاهرة "في الأيام القليلة المقبلة" لمناقشة تلك الخطط.
وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضية تبادل الأسرى مع حماس، خلال لقائه مع عباس كامل أمس، بحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية. وناقش الجانبان أيضا "الآليات" اللازمة لمنع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية واستخدامها لمواد الإعمار الموجهة إلى قطاع غزة.
وحظيت الاجتماعات بالجانب الأكبر من تغطية الصحف الأجنبية للشأن المصري هذا الصباح. أسوشيتد برس | رويترز | شينخوا | تايمز أوف إسرائيل.