تكنولوجيا 5G قد تأتي بعصر جديد للاعبي وهواة الرياضات الإلكترونية
تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) هي بالضبط ما تصبو إليه صناعة الرياضات الإلكترونية، والتي تشهد منافسات بين اللاعبين أمام بث حي للجمهور. وقد تشهد المنافسات تطويرا كبيرا مع شبكات 5G السريعة التي تعد بعالم جديد من واقعية اللعبة وسرعتها، حسبما كتب يانج جي لصحيفة وول ستريت جورنال. وستسمح الشبكة الجديدة للاعبين بالتفاعل بشكل أفضل مع بعضهم البعض عن طريق تسريع نقل البيانات، مع إمكانية إشراك المزيد من اللاعبين من أماكن مختلفة في لعبة أو منافسة واحدة، بالإضافة إلى منح اللاعبين على جميع المنصات إمكانية اللعب دون انقطاع. وقالت شركات التكنولوجيا الكبرى، وبينها إنتل وإريكسون، إنها ترى الرياضات الإلكترونية كتطبيق طبيعي لشبكات 5G.
وتستعد ألعاب الواقع الافتراضي بشكل خاص للتعزيز. ويحتاج لاعبو الواقع الافتراضي إلى القدرة على الحركة للعب، لذلك يضطرون إلى حمل قوتهم الحاسوبية في حقائب الظهر. وتتعامل الأجهزة الثقيلة مع كميات كبيرة من نقل البيانات وتضمن تشغيل اللعب بسلاسة. لكن بيئة الرياضات الإلكترونية الناشئة مهيأة للتغيير مع 5G التي تسمح بقوة حوسبة أكبر في حزمة أصغر.
وتعد رياضات الواقع الافتراضي الإلكترونية صناعة ترفيه سريعة النمو في الصين، حيث خصصت الحكومة في منطقة هايدان ببكين 1.55 مليون دولار كدعم للشركات التي تستضيف منافسات رياضات الواقع الافتراضي الإلكترونية. وتشارك شركات تكنولوجيا كبرى في هذا الحدث، فحصلت شركة سكاي ليميت إنترتينمنت الصينية الناشئة على استثمارات بملايين الدولارات من شركة إنتل للمشاركة في استضافة سلسلة من مسابقات الواقع الافتراضي باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس في الصين وتايلاند وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
كما تزدهر الألعاب الإلكترونية السحابية عبر الهاتف المحمول في ظل 5G، والتي ستصل قيمتها إلى 6.4 مليار دولار بحلول 2024، مقابل 640 مليون دولار فقط العام الماضي، بحسب شركة إيه بي آي للأبحاث ومقرها نيويورك. ومن المتوقع أن تستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أكبر حصة من سوق الألعاب السحابية بنسبة 45%، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 26%.