محللنا لهذا الأسبوع: محمد سبل المحلل بقسم البحوث في سيجما كابيتال
محللنا لهذا الأسبوع – محمد سبل، المحلل المالي لدى سيجما كابيتال (لينكد إن).
اسمي محمد سبل ودخلت المجال المالي عن طريق الصدفة تماما. إنها قصة تقليدية تكشف كيف أسفرت الظروف السيئة عن نتائج عظيمة. خلال فترة دراستي بجامعة عين شمس، رسبت في مادتين في سنة التخرج، وكان علي أن أدرسهما مجددا، ثم في إحدى تلك المحاضرات طرح علينا الدكتور أسئلة من مقررات المحلل المالي المعتمد وسألته عنها. شرح لي ما هو اختبار المحلل المالي المعتمد والمسار المهني له، وفجأة شعرت أن هذا ربما شيئا أرغب في فعله. تحدثت إلى نور الدين شريف، المدير المساعد لدى أرقام كابيتال، وساعدني في الحصول على منحة تدريبية لدى مباشر لتداول الأوراق المالية وكانت هذه هي بدايتي. ثم توجهت بعدها إلى شعاع كابيتال وسعدت بالعمل مع عمرو الألفي الذي كان حريصا على تعليمي كل ما يعرفه. ثم انتقلت بعدها إلى سيجما كابيتال لأعمل مع رئيس قطاع البحوث المذهل هناك أبو بكر إمام.
أغطي خلال عملي كمحلل الآن قطاعات التعليم والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات في مصر، والعمل على هذه القطاعات ساعدني في تطوير مهنتي كثيرا. لدينا فريق صغير في سيجما كابيتال وتعلمت كيف أجري عملية البحث كاملة من البداية إلى النهاية.
الجزء الأفضل في عملي هو انعكاس شخصيتي على ما أفعله، سواء كان في الكتابة والبحث والتحليل. الإبداع عنصر مهم في عملنا ولا يتحول إلى روتين أبدا عندما تتحدث إلى الشركات الجديدة وفرق الإدارة.
أما عن الجزء الأسوأ في عملي هو أنه لا يمكنني التوقف عن العمل عند مغادرة المكتب، إذ أن هناك مهام بحاجة إلى إتمامها على الفور، وأنت دائما بحاجة إلى البقاء على اطلاع على كل جديد.
العمل من المنزل ليس عظيما بالنسبة لي، إذ أنني أركز بصورة أفضل في المكتب، عندما أكون بعيدا عن سريري (يقولها ضاحكا). أعتقد أن تحقيق التوازن بين الاثنين سيكون مثاليا، ربما من خلال تقسيم المهام الوظيفية بين مهام تستدعي التواجد بدنيا وأخرى ننجزها عن طريق العمل عن بعد خلال أيام أو أسابيع معينة.
أما عن نظريتي في الاستثمار، فهي تقوم على التركيز على الأساسيات المالية أولا وقبل كل شيء. إذا كنت سأستثمر في ثروتي الخاصة، سأحاول ضخ نحو 75% في الشركات ذات الأسس القوية والباقي سأخصصه للتداول المتأرجح من خلال النظر في التحليلات الفنية.
أميل إلى النظر إلى المحفزات الإيجابية المحتملة قبل التوصية بالأسهم. الشركات القوية ذات القصص الجيدة معروفة جيدا، لكن المسألة كلها تتعلق بالتوقيت. أحب خلق سيناريوهات وتقييمها بناء على ما يمكن أن تكون عليه النتائج. وهذا يحتاج إلى الكثير من الإبداع للتوصل إلى سيناريو قابل للتحقيق والقدرة على إقناع العملاء به.
من بين القطاعات التي أغطيها في عملي، كان التعليم هو الأكثر مرونة خلال عام 2020، إذ كانت المدارس سريعة في التحول إلى التعلم عبر الإنترنت وكان الطلب قائما، وهذا مفهوم. اعتقدنا أن أداء قطاع الرعاية الصحية سيكون جيدا لكن الناس عزفت عن الذهاب إلى المستشفيات بسبب تدابير الإغلاق أو خوفا من الإصابة بالمرض. وفي النهاية، كان أداء قطاع الأغذية والمشروبات متقطعا، حيث كان أداء بعض الشركات أفضل من غيرها. وتمكنت معظم الشركات من السيطرة على أرباحها، لكن الهوامش تلقت ضربة قوية دون شك. وفي عام 2021، أعتقد أن قطاع الرعاية الصحية سيشهد تعافيا أسرع من غيره.
ولا أعتقد أن عام 2021 سيكون العام الأفضل لمصر. من المتوقع أن تشهد البلاد نموا هذا العام والعام المقبل، مع ذلك، لا تظهر دائما معدلات النمو هذه على الأرض. وأعتقد أن هناك حاجة إلى المزيد من المبادرات حتى يكون هذا النمو أكثر شمولا لمزيد من الشركات والموظفين. كما أن أداء سوق الأسهم ليس عظيما مع الموجة البيعية للمستثمرين الأجانب، لهذا آمل أنه بمجرد عودتهم إلى مصر، سنشهد مستويات نمو جديدة.
إذا كان علي تغطية قطاع آخر في عملي، سأختار قطاع الخدمات غير المصرفية. لقد تابعت ظهور التكنولوجيا المالية في البلاد وأراها مثيرة للاهتمام. وأعتقد أن أكبر مشكلة تواجه هذه الشركات هي اكتشاف المواهب الجديدة والحفاظ عليها، وستكون خبرة جديدة تغطية هذا القطاع في عملي كمحلل.
أفضل المسلسلات التي شاهدتها حتى الآن Breaking Bad وGame of Thrones. القصة والتمثيل مذهلان وأنا من أشد المعجبين بهما.
أفضل كتاب قرأته مؤخرا هو The Happiness Trap. يدور الكتاب حول ضرورة تقبل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها والمضي قدما من أجل التمتع بأفضل حياة ممكنة. أما كتابي المفضل هو The Subtle Art of Not Giving a F**K، والذي أظن أنه يحقق النتيجة ذاتها (يقولها ضاحكا).
في أوقات فراغي أحب متابعة مباريات كرة القدم وأنا من المشجعين المتعصبين لنادي الزمالك إلى درجة تؤثر على صحتي. كما أنني أحب الذهاب إلى "الجيم" أو قضاء بعض الوقت في النادي. أحب أجواء النوادي الرياضية في مصر حيث يمكنك مقابلات مجموعات مختلفة من الأصدقاء أو فقط التجول قليلا.
أنهى مؤشر EGX30 جلسة الأربعاء متراجعا بنسبة 1.54%، وسط قيم تداول بلغت 1.34 مليار جنيه (5.1% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وكان المستثمرون المصريون وحدهم صافي مشترين بختام الجلسة. وبذلك يكون المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قد انخفض بنسبة 4.4% منذ بداية العام الجاري.
في المنطقة الخضراء: أوراسكوم المالية القابضة (+4.2%)، وبنك تنمية الصادرات (+2.7%)، وبايونيرز القابضة (+2.5%).
في المنطقة الحمراء: البنك التجاري الدولي (-3.2%)، والسويدي إليكتريك (-2.3%)، وفوري (-2.3%).