صفحة جديدة للعلاقات المصرية القطرية
لقاء سامح شكري ونظيره القطري في القاهرة يفتح الباب لمزيد من التقارب بين البلدين: كان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والاستثمار بين مصر وقطر من النقاط الرئيسية التي ناقشها وزير الخارجية سامح شكري خلال اجتماعه أمس مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في أول لقاء بينهما في القاهرة منذ المصالحة التي أنهت مؤخرا مقاطعة مصر ودول الخليج لقطر عام 2017، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وناقش الوزيران سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، لا سيما في ظل رئاسة قطر لجامعة الدول العربية، وتطرقا كذلك إلى مواقفهما من بعض الملفات الإقليمية الأخرى، ومنها أزمة سد النهضة الإثيوبي.
هل يزور السيسي الدوحة قريبا؟ وفي لقاء منفصل، سلم وزير الخارجية القطري الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة رسمية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لزيارة العاصمة القطرية الدوحة، والتي ستكون -إذا جرى إتمامها- الزيارة الأولى للرئيس السيسي إلى الدولة الخليجية منذ توليه منصب الرئاسة. واتفق الجانبان خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة.
الزيارة أكثر من إجراء شكلي: "تؤكد هذه الزيارة أن الأمر (اتفاق العلا) ليس مجرد حبر على ورق"، وفق ما قاله إتش أيه هيلير الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي لوكالة أسوشيتد برس، مضيفا أن التطور السريع للعلاقات الثنائية للدولتين "يلقي بظلاله بالتأكيد على الترتيبات الجيوسياسية القائمة في المنطقة"، ويمكن أن يكون المحرك الأول لإعادة تنظيم الولاءات الإقليمية. وذكر بيان وزارة الخارجية أن اللجنة المصرية القطرية المعنية بمتابعة التزامات البلدين في إطار "بيان العلا" ستواصل اجتماعاتها لبحث المسائل العالقة.
وكان الوزير القطري قد وصل إلى القاهرة يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين، والتي تأتي عقب زيارته إلى السودان وليبيا، في ظل مواصلة مصر إصلاح العلاقات مع قطر بعد توقيع اتفاق المصالحة في مطلع العام.