بدأت شركة التشخيص المتكاملة القابضة تداول أسهمها في البورصة المصرية، مع تطلع الشركة العملاقة في مجال الرعاية الصحية، والتي تعمل في مصر والأردن ونيجيريا والسودان، إلى الوصول إلى المزيد من المستثمرين عبر سوق الأسهم المصرية. وتتداول أسهم الشركة تحت رمز IDHC. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الشركة عن نتائج أعمالها القوية لعام 2020، والتي شملت توزيعات أرباح جيدة للمساهمين على الرغم من التأثيرات السلبية لـ "كوفيد-19".

ويعد هذا هو أول قيد فني من نوعه في البورصة المصرية، وأول قيد مزدوج للشركة المدرجة أيضا في بورصة لندن، في ظل سعي الشركة التي يقع مقرها بالقاهرة إلى ترسيخ وجودها في البورصة المصرية، بعد الطرح الأول لأسهمها في بورصة لندن في عام 2015، والذي شهد تغطية الاكتتاب حينها بأكثر من 11 ضعفا. ولم تصدر شركة التشخيص المتكاملة القابضة أي أسهمها جديدة عبر قيدها في البورصة المصرية، وبدلا من ذلك حولت الشركة 5% من أسهمها (نحو 30 مليون سهم) إلى البورصة المصرية، وهو الحد الأدنى المطلوب لنسبة الأسهم حرة التداول وفق متطلبات البورصة المصرية. ومن بين تلك الأسهم، جرى بيع ما لا يقل عن 27 مليون سهم لمستثمرين مؤسسيين جدد في صفقتين من الحجم الكبير خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأظهرت بيانات التداول على البورصة المصرية ارتفاع السهم عند الإغلاق بنسبة 367%، ولكن لا يعد ذلك معيارا دقيقا لأداء السهم في أول أيام تداوله، نظرا لأن قيده لم يكن عبر اكتتاب عام أولي. وافتتح التداول على السهم صباح اليوم بسعر مرجعي 3.94 جنيه للسهم، بما يعادل القيمة الاسمية للسهم البالغة 0.25 دولار بسعر الصرف المعلن في تاريخ الإيداع المركزي للأوراق المالية، وفقا لبيان البورصة المصرية اليوم. ومع ذلك فإن سعر الإغلاق اليوم والبالغ 18.40 جنيه للسهم، قريب من سعر الإغلاق البالغ 1.15 دولار (18.01 جنيه) في بورصة لندن قبيل إغلاق الجلسة هناك اليوم.

إنه يوم مثير حقا لشركة التشخيص المتكاملة القابضة، حسبما قالت الدكتورة هند الشربيني الرئيسة التنفيذية للشركة، مضيفة "لقد حققنا هدفنا المتمثل في تقديم عرض القيمة الفريد للشركة لأوسع قاعدة مستثمرين ممكنة". وتابعت "مع القيد المزدوج لأسهمنا في كل من بورصة لندن والبورصة المصرية وبعد أن أصبحت متداولة وقابلة للاستبدال بشكل كامل، تمكنت التشخيص المتكاملة من الوصول إلى مجموعة أكبر من المستثمرين المتنوعين جغرافيا، ونتطلع إلى زيادة مشاركة المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية، إضافة إلى المستثمرين العالميين المتخصصين في الأسواق الناشئة، ممن يستثمرون بانتظام في البورصة المصرية". وترى الشربيني أن التشخيص المتكاملة القابضة "توفر فرصة جذابة للمستثمرين للاستفادة من أسواق الرعاية الصحية سريعة النمو وغير المغطاة، من خلال مؤسسة ذات نموذج أعمال مناسب واستراتيجيات نمو محددة بوضوح".

وبذلك تكون التشخيص المتكاملة القابضة ثاني شركة تدخل البورصة المصرية هذا العام، بعد شركة تعليم لخدمات الإدارة التي بدأ تداول أسهمها أوائل الشهر الماضي.

المستشارون: قامت المجموعة المالية هيرميس ورينيسانس كابيتال بتنفيذ القيد المزدوج لأسهم الشركة، فيما تولى كل من كليفورد تشانس، وأوجير، ووايت أند كيس الاستشارات القانونية. وقدمت إنك تانك استشارات علاقات المستثمرين لصالح شركة التشخيص المتكاملة القابضة.