مبادرة مصرية للتهدئة في غزة تحظى بدعم أوروبي وأمريكي
الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدعمان مبادرة مصرية للتهدئة في غزة، إذ تعمل واشنطن حاليا على إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار واللجوء للتهدئة، بحسب ما نقل موقع العربية عن مصادر لم يكشف عنها. وأضافت المصادر أن القاهرة اقترحت هدنة بين إسرائيل وحركة حماس تسري غدا الخميس في السادسة صباحا، مشيرة إلى أن اتصالات بين مصر ومسؤولين أمنيين إسرائيلين وأمريكيين أجريت صباح اليوم وأن هناك مفاوضات بشأن مدة الهدنة. وأشارت تقارير صحفية أول أمس إلى أن حماس وإسرائيل رفضتا مقترحا مصريا بوقف إطلاق النار.
هل هناك اتفاق؟ على ما يبدو اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني مصري أمس، لكن لم يجر الاتفاق على تفاصيل الشروط.
وهو على ما يبدو الاتفاق الذي رفضته حركة حماس، إذ قال قيادي بارز بالحركة أمس إن التقارير التي تتحدث عن موافقتها على وقف إطلاق النار عارية من الصحة.
ورحبت بعض الفصائل الفلسطينية بأي هدنة ترعاها القاهرة، وعرضت مصر استضافة مسؤولين إسرائيليين للتشاور بشأن المقترح، بحسب ما أضافت مصادر موقع العربية. وليس واضحا بعد رد تل أبيب على الدعوة.
وتواصل مصر تكثيف جهودها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار ووقف العنف في غزة، حيث قال وزير الخارجية سامح شكري لسي إن إن اليوم (شاهد 1:36) إنه أجرى اتصالات مع وزيري الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي والأمريكي أنتوني بلينكن، إضافة إلى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لتوحيد الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار ومنع التصعيد ووقف العنف ضد المدنيين في قطاع غزة.
والعدوان الإسرائيلي مستمر حتى الآن، إذ نزح أكثر من 72 ألف فلسطيني جراء ثمانية أيام من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 200 فلسطيني.
وتظل مصر أحد أهم الوسطاء الذين كثفوا جهودهم الدبلوماسية لحل الصراع بين إسرائيل وحماس، فضلا عن جهودها الأخرى، إذ خصصت أمس 500 مليون دولار لجهود إعمار غزة في إطار التوسع في جهود دبلوماسية البنية التحتية للبلاد. كما كثفت من مساعيها الإنسانية وفتحت معبر رفح ورفعت درجة الاستعداد بمستشفيات في شمال سيناء وغيرها لاستقبال المصابين الفلسطينيين.